بيان من حركة/ جيش تحرير السودان حول مليونية “الطريق إلى الخلاص” 30 يونيو 2022م

 


 

 

●ظلت حركة/ جيش تحرير السودان بقيادة الأستاذ/ عبد الواحد محمد أحمد النور , ومنذ خروجها إلى ساحات الكفاح الوطني قبل عقدين من الزمان , تنادي بالتغيير الجذري الشامل وإسقاط نظام الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية , ومحاكمة رموزه وتسليم المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية , وبناء دولة القانون والمؤسسات والمواطنة المتساوية بين جميع السودانيين، وقد رفضت كافة أشكال الإتفاقيات الثنائية والتسويات الجزئية , التى تعالج قضايا الأشخاص والتنظيمات ولا تعالج قضايا الوطن.

●كانت الحركة فى مقدمة المقاومة السلمية بجانب وسيلة الكفاح المسلح , لإسقاط نظام الجبهة القومية الإسلامية , وقد كانت حضوراً فى هبة سبتمبر 2013م , وأعلنت "حملة يسقط" لإسقاط نظام البشير فى 2015م . وفى ثورة 13 ديسمبر 2018م كانت مع الشفاتة والكنداكات والجيل الراكب راسو ، ودعمت قيادة الشباب والكنداكات وتجمع المهنيين السودانيين للثورة دون قيد أو شرط ، بينما كان الذين إختطفوا الثورة يتفاوضون مع النظام البائد في أديس أبابا وفق خارطة "الهبوط الناعم" ويستعدون لإعطائه شرعية زائفة في إنتخاباته 2020م ، وقد نعتوا الثورة بكل مفردات القبح والسخرية والإستهزاء ، وعندما رأوا أن النظام بدأ يترنح,وتأكد لهم إنتصار الثورة, جاءوا مهرولين إلي الخرطوم ، فإختطفوا المشهد وأبرموا صفقة مساومة ثنائية مع جنرالات اللجنة الأمنية وحرفوا الثورة عن مسارها، وتنكروا لأهدافها وشعاراتها ودماء الشهداء الذين عمّدوا طريق التغيير بدمائهم الطاهرة ، وعملوا علي وراثة النظام البائد وخلق تمكين جديد دون أن يكون لهم مشروعاً وطنياً لتحقيق أهداف الثورة والإنتقال المدني الديمقراطي, ففشلوا وتناحروا وتسببوا مع شركائهم العسكريين فى خلق هذا الوضع المأزوم الذى يعيشه السودان الآن , بما فيه إنقلاب 25 إكتوبر.

●إن وطننا يمر بأخطر مرحلة فى تاريخيه السياسي , وبات مصيره مفتوحاً على كل الإحتمالات , فلا سبيل أمامنا سوي المضى قدماً على خطي الثورة وأهدافها النبيلة لإسقاط إنقلاب البرهان وزمرته , وإنتشال بلادنا من شبح التفكك والإنهيار الذى يتهددها , والإتيان بحكومة إنتقالية مدنية بالكامل من شخصيات مستقلة , تقود السودان وفق مشروع وطني متوافق عليه, وتعمل على تحقيق سلام شامل وعادل ومستدام عبر إجراء "حوار سوداني سوداني" يخاطب جذور الأزمات التأريخية.

●يستعد شعبنا العظيم فى كافة الولايات والمحليات والمدن والقرى والبوادى والأرياف للخروج فى مواكب مليونية 30 يونيو 2022م لإسقاط الإنقلاب وللتعبير عن رفضهم للتسويات والمساومات وشراكة الدم مع العسكرالتى تسعي بعض القوى المحلية والإقليمية والدولية لإعادتها من جديد. فإن مليونية 30 يونيو هي حلقة متواصلة من حلقات مقاومة شعبنا التراكمية, ورفضه المطلق للإنقلابات العسكرية والحكومات الشمولية والدكتاتورية, ويجب مواصلة النضال والكفاح بالوسائل السلمية المجربة إلى أن تتحقق أهداف ثورتنا المجيدة التى مهرها شعبنا بالدماء والدموع والأشلاء.

●إن الإنقلابيون قد أصابهم الخوف والهلع جراء إستعدادات شعبنا لمليونيته الظافرة , فأغلقوا الكبارى وشنوا حملات الإعتقالات والمداهمات والتفتيش فى الطرقات , وهم فى حالة رعب وهروب جماعي, حيث توجه بعضهم إلى دارفور وآخرين إلى خارج السودان. وقد ظل قائد إنقلابهم المشئوم, يفتعل الأزمات مع الشقيقة إثيوبيا كلما تعرض لضغط شعبي, لإيجاد مبرر لإعلان حالة الطوارىء وقمع الثوار, حيث يلجأ إلى حيطته القصيرة "قضية الفشقة" دون أن ينبث ببنت شفة حول "الفشقات" الأخرى المحتلة "حلايب وشلاتين وأبو رماد", مما يوضح بجلاء أن الأمر لا يتعلق بسيادة السودان على أراضيه.
إن حركة/ جيش تحرير السودان تدعو الشفاتة والكنداكات والجيل الراكب راسو ولجان المقاومة وغاضبون وديسمبريون وملوك الإشتباك وكافة قوى الثورة المؤمنة بالتغيير الجذري الشامل , وجميع مكونات الشعب السوداني لتسجيل حضورهم في دفاتر مواكب مليونية 30 يونيو 2022م فى كافة المدن والقري والبوادي والفرقان لإسقاط الإنقلاب وإستكمال أهداف ثورتنا المجيدة, ونحذر سلطات الإنقلاب من مغبة التعرض لمواكب الثوار السلميين الذين يعبرون عن حقوقهم المشروعة من أجل الحرية والكرامة وإسقاط الإنقلاب والإستبداد, فأي إنتهاكات أو إزهاق للأرواح لن تمر دون عقاب, وأن سيف العدالة والمحاسبة سوف يطال الإنقلابيين طال الزمن أم قصر , وأن كافة الجرائم التى إقترفوها لن تسقط بالتقادم , فإن لحظة الحقيقة والقصاص قادمة لا محالة.

المجد والخلود للشهداء الأبرار
عاجل الشفاء للجرحي والمصابين
الحرية للأسري والمعتقلين
العودة الكريمة للمفقودين

محمد عبد الرحمن الناير
الناطق الرسمي
حركة/ جيش تحرير السودان
29 يونيو 2022م
//////////////////////////

 

آراء