بيان من نظارة البطاحين

 


 

 

بسمٍ الله الرحمن الرحيم
قال الله سبحانه تعالى: (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)). الحُجرات
ان الله تعالى خلق الناس أفراداً وشعوباً وقبائل للتعارف ، وهو قيمة رفيعة لبني الإنسان، فكانت الإدارة الأهلية عبر العصور وعلى مدى تاريخها من قبل قيام السلطنة الزرقاء، كان لها القدح المعلى والدور الفاعل في خلق السلم الإجتماعي، و ذلك بحسن إدارتها وحكمتها وبحكم معرفتها بالمجتمع و مكوناته و دأبت على رتق النسيج الإجتماعي وتصدت عبر الزمان لكل ما يعكر صفو المجتمع وكانت تقدم خدماتها تطوعا يتساوى فيها الجميع دون محاباة أو محسوبية في عدالة تسعى لها الأمم المتحضرة اليوم. ولقد فقدت الإدارة الأهلية الحالية بولاية الخرطوم هذا الدور الهام وأصبح بعض منسوبيها يلعبون أدواراً سالبة بغرض تحقيق مصالح شخصية ضيقة و دعم كيانات جديدة تخالف أنظمة وقوانين الدولة واعراف وتقاليد الإدارة الأهلية التي تسعى لرتق النسيج الإجتماعي ولكن قد اتسع الفتق على الراتق حيث يصعب على نظارة البطاحين كإدارة أهلية تاريخية عريقة، بعدما جرى من رئيس الادارة الاهلية بولاية الخرطوم الذي حور احتفال قبيلة المغاربة بتكوين مجلس شوراها الى نظارة مخالفا بذلك رغبة اهل الدار ، يصعب على قبيلة البطاحين أن تستمر في هذا الكيان الذي أصبح معول لهدم المجتمع السوداني المسالم والمتسامح بدلا من أن يلعب دوراُ إيجابياً في نشر الوئام والمحبة والسلام . عليه نتقدم بالإستقالة من كيان الإدارة الاهلية ، ولاية الخرطوم وهذا بمثابة إعتذار لعموم قبيلة البطاحين أولا وللشعب السوداني ثانيا و رجوعاً للحق بعد أن تكشفت لنا الحقائق .نؤكد للجميع أن قبيلة البطاحين لن تفرط في شبر من أرضها وإرثها التاريخي التليد ولن تسمح بصناعة الفوضى بولاية الخرطوم تحت أيّ ذرائع وستؤدي دورها كاملا في خدمة المجتمع السوداني. وهدانا الله للطريق القويم.

ناظر عموم قبيلة البطاحين
الشيخ محمد المنتصر خالد طلحة

 

آراء