بيان هيئة علماء السودان عن موضوع محكمة لاهاي وملاحقة السيد الرئيس

 


 

 



بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

الى فضيلة مولانا الشيخ محمد عثمان صالح رئيس هيئة علماء السودان , وكافة اصحاب الفضيلة الأعضاء ,  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ,

بيان هيئة علماء السودان عن موضوع محكمة لاهاي وملاحقة السيد الرئيس
اشارة الى بيانكم المنشور اليوم (16/6/2015 ) بموقع الراكوبة عن الموضع أعلاه ,  
أسألكم بالله يأ اخوانى , هل اطلعتم على تفاصيل هذه القضية محل الاتهام , ووقفتم على تفاصيل ما توصلت اليه لجان التحقيق الثلاثة : ( الأمم المتحدة – الجامعة العربية – لجنة مولانا دفع الله الحاج يوسف المشكلة من قبل السيد رئيس الجمهورية ) ؟؟؟   
    أسمحولى أن أقول لكم من منطلق : (الدين النصيحة ) اذا سبق لكم الاطلاع  على هذه التقارير , وبالذات تقرير اللجنة المحلية , ومع ذلك كله أصدرتم بيانكم هذا , فهذه مصيبة , أما أذا لم تطلعوا عليها , ولم تكلفوا أنفسكم , فى عملية البحث , والتحقق عن مدى صحة هذا الاتهام من عدمه , وتقفوا على حقيقة ما حدث فى اقليم دارفور الحبيب , فهذه تعد مصيبة كبرى , تحدث من المرجعية الدينية الأولى للبلاد ,
الجرائم محل الاتهام يا أصحاب الفضيلة  تمثل بلية من أعظم  وأجل البلايا , وكارثة لا مثيل لها من الكوارث , تحدث فى  بلد يرفع رأية الاسلام , ويتكلم باسم الرسالة الخاتمة ,  وأين ومتى  ؟؟؟  فى هذا القرن الذى أصبح العالم كله على هذه البسيطة , يعيش وكأنه  فى قرية واحدة , ان ما تم ولحق باهلنا فى دارفو ,  يعد من أبشع , وأشد الجرايم  خطورة  فى هذا العالم , وقد صنفت تحت المسميات : (1)  جريمة الابادة الجماعية . (2)  الجرائم ضد الانسانية . (3)  جرائم الحرب ,  وجاء   فى وصف ما حدث بأنه :   
" عمليات اغتصاب وعنف جنسي واعدا مات عشوائية وحرق وتدمير كامل للقرى المعتدى عليها...."
     وبالرغم أن تقرير اللجنة الدولية والاقليمية  توصلت  فى تحقيقها للجريمة (2) و (3) دون الجريمة (1)  الا أن اللجنة المحلية تمكنت من العثور على دليل يثت جريمة ما يسمى : " التطهير العرقى ,  وأشارت  فى تقريرها بند (18-7 ) الى حالة واحدة , تتمثل فيه وقوع , هده الجرية النكراء , والتى تعد بحق ,  أم , الجرائم كها , وفيما يلى النص :
   " ....مؤدى ما ثبت من وقايع , هو أن ما تم فى منطقة كاس  ترحيل لسكان :  " أم شوكة "  و " مراية "   بلا وجه يبيحه القانون الدولى , والمحلى , وان عملية نزوح قبائل الفور من تلك المناطق تم بالقوة ,  وبتطبيق عناصر : " جريمة النقل القصرى " على هده الوقايع , ..... ترى اللجنة أن الجريمة تم ارتكابها فى تلك القرى . "  
( ووصى التقرير بمتابعة التحقيق , .. وجبر الضرر , ومحاكمة مرتكبى الجرم .)  
    فلماذا يا اخوانى تخليتم عن واجبكم الدينى والوطنى نحوهذا الأمر الخطير , ألم يك من الأجدى , والأوجب , والأنفع , أن تضطلعوا بواجبكم نحو الوقوف بصرامة شديدة ضد تدويل هذه القضية , والتعامل معها بمقتضى الشرع , وتوجيه الجهات المختصة لتقوم باجراء تحقيق قضائى يتم بوجبه محاكمة عادلة وفقا لأحكام الشريعة الغراء , لكل من  ثبتت تورطه فيها  , بدلا أن تتولى ذلك محاكم أجنبية , وتتعرض البلاد والعباد لمثل هذه الاساء ة , والمواقف شديدة الاحراج , عميغة الاهانة لهذه الأمة العريقة ؟؟؟؟؟

المواطن / عوض سيداحمد عوض
awadsidahmed@yahoo.com
26/6/2015

 

آراء