تأبين استاذ العلماء
د. زهير السراج
28 November, 2022
28 November, 2022
manazzeer@yahoo.com
* إنعقد يوم الثلاثاء الماضي (22 نوفمبر، 2022 ) بمعهد الأمراض المتوطنة بجامعة الخرطوم الإجتماع الأول للجنة العليا لتأبين العالم الجليل البروفيسور (أحمد محمد الحسن) برئاسة بروفيسور (علاء الدين أحمد حسن) وحضور مجموعة مميزة من العلماء والباحثين والأكاديميين والعاملين بجامعة الخرطوم وعدد من المؤسسات الأكاديمية والبحثية الأخرى للتفاكر والتشاور حول تأبين وتخليد ذكرى الراحل الجليل الذي لبى نداء ربه ظهر الخميس (10 نوفمبر، 2022 ) عن عمر ناهز الثانية والتسعين قضاه في الدراسة والتدريس والتطبيب والتنقيب والبحث العلمي الذي يعد احد رواده واساتذته، ليس في السودان والعالم العربي فقط، وانما في كل انحاء العالم حيث ساهم في آلاف الابحاث ونشر أربعة كتب واربعمائة ورقة علمية مُحكَّمة في أرفع واشهر الدوريات العالمية، فضلا عن مساهماته الضخمة في مجال الطب وعلم الامراض (الباثولوجي) وطب المناطق الحارة والتدريس وتأسيس العديد من الكليات والمعاهد العلمية والطبية والمؤسسات ذات الصلة داخل وخارج السودان، منها معهد الامراض المتوطنة بجامعة الخرطوم ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي الذي كان أول وزير لها في بداية السبعينيات من القرن الماضي، وكلية الطب بجامعة الملك فيصل بالمملكة العربية السعودية، وهو نذر يسير جدا من أعماله وانجازاته الجليلة.
* وتميز الراحل الجليل طيلة مسيرة حياته الناصعة الحافلة بالانجازات العلمية بالتواضع وتقديم العون لطالبي العلم والمرضي بدون مقابل، وكنت احد الذين تشرفوا بإشرافه على ابحاثهم للدكتوراه، وسافر معى برفقة عدد من الاساتذة الاجلاء والعاملين بمعهد الامراض المتوطنة الى منطقة (التراجمة) بضواحي شندي لجمع وفحص العينات من المصابين بمرض الليشمانيا والحشرة الناقلة للمرض، وقضينا في معيته اروع وامتع الاوقات سواء في الاستنارة بعلمه الوافر وتجاربه التي لا تقدر بثمن والاستئناس بأحاديثه العذبة بطريقته السهلة الممتعة وتواضعه الجم، وأجزم بأنه لو كان هنالك إنسان واحد كامل في هذا الكون، فإنه بكل تأكيد البروفيسور (احمد محمد الحسن)، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء، وحسن أولئك رفيقا.
* من الصعب بل من المستحيل مهما كتب الانسان عشرات المقالات أو الكتب عن التاريخ الحافل للراحل الجليل أن يوفيه قدره وحقه (أقول هذا الكلام بدون مبالغة او تهويل)، وهى نفس الصعوبة التي واجهت الكوكبة الجليلة من العلماء والاساتذة والاشخاص الذين ضمتهم اللجنة العليا لتأبينه وتخليد ذكراه في مناقشة المقترحات والمبادرات اللائقة بانجازاته وسيرته العطرة ولقد توصلت بعد نقاش مستفيض لتوثيقحياته وارشيفه العلمي الضخم في كتاب جامع وفيلم توثيقي ومتحف افتراضي لتسهيل الوصول إليه واستفادة أكبر عدد من طالبي العلم والعلماء والباحثين داخل وخارج السودان منه، واصدار اطلس لعلم الأمراض باسمه وتأسيس جوائز باسمه للخريجين المميزين في الكليات الطبية والعلمية، واطلاق اسمه على عدد من المؤسسات العلمية التي أسهم في تأسيسها وتطويرها، وتأسيس منحة دراسية باسمه للطلاب الدارسين من افريقيا والشرق الاوسط وبقية انحاء العالم ..إلخ، فضلا عن تناول اهتماماته الاخرى مثل الموسيقى، وتوثيق حياته الخاصة التي تعد نموذجا للتميز وتواضع العلماء وكمال الانبياء.
* توصل المجتمعون بعد مناقشات مثمرة ومستفيضة الى تكوين لجان فرعية لضمان تنفيذ المقترحات بما يليق بالراحل العظيم، منها لجنة التأبين برئاسة بروفيسور (ابراهيم محمد الحسن)، ولجنة التخليد والتوثيق برئاسة بروفيسور (احمد الصافي)، واللجنة المالية برئاسة بروفيسور (احمد حسن الفحل)، ولجنة السكرتارية برئاسة (د. طاهرة الصادق المهدي)، وتضم اللجان الاربعة عددا من أميز العلماء والاساتذة وزملاء الفقيد في بعض المؤسسات الأكاديمية.
* إن أبسط شئ تقدمه بلادنا لعالم في مثل قامة أستاذنا الجليل البروفيسور (احمد محمد الحسن)، هو توثيق أعماله العظيمة وإقامة حفل تأبين يليق به، ليس تخليدا لذكراه فقط فهو خالد في المراجع والدوريات العلمية العالمية، وفي قلب وذاكرة كل من حظى بمعرفته والتعامل معه، ولكن ليحظى من لم يُحظَ بأستاذيته، بالتعرف عليه من خلال أعماله الجليلة وارشيفه العلمي الضخم والاستفادة من حياته الحافلة بالانجازات وسيرته العطرة.
////////////////////////
* إنعقد يوم الثلاثاء الماضي (22 نوفمبر، 2022 ) بمعهد الأمراض المتوطنة بجامعة الخرطوم الإجتماع الأول للجنة العليا لتأبين العالم الجليل البروفيسور (أحمد محمد الحسن) برئاسة بروفيسور (علاء الدين أحمد حسن) وحضور مجموعة مميزة من العلماء والباحثين والأكاديميين والعاملين بجامعة الخرطوم وعدد من المؤسسات الأكاديمية والبحثية الأخرى للتفاكر والتشاور حول تأبين وتخليد ذكرى الراحل الجليل الذي لبى نداء ربه ظهر الخميس (10 نوفمبر، 2022 ) عن عمر ناهز الثانية والتسعين قضاه في الدراسة والتدريس والتطبيب والتنقيب والبحث العلمي الذي يعد احد رواده واساتذته، ليس في السودان والعالم العربي فقط، وانما في كل انحاء العالم حيث ساهم في آلاف الابحاث ونشر أربعة كتب واربعمائة ورقة علمية مُحكَّمة في أرفع واشهر الدوريات العالمية، فضلا عن مساهماته الضخمة في مجال الطب وعلم الامراض (الباثولوجي) وطب المناطق الحارة والتدريس وتأسيس العديد من الكليات والمعاهد العلمية والطبية والمؤسسات ذات الصلة داخل وخارج السودان، منها معهد الامراض المتوطنة بجامعة الخرطوم ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي الذي كان أول وزير لها في بداية السبعينيات من القرن الماضي، وكلية الطب بجامعة الملك فيصل بالمملكة العربية السعودية، وهو نذر يسير جدا من أعماله وانجازاته الجليلة.
* وتميز الراحل الجليل طيلة مسيرة حياته الناصعة الحافلة بالانجازات العلمية بالتواضع وتقديم العون لطالبي العلم والمرضي بدون مقابل، وكنت احد الذين تشرفوا بإشرافه على ابحاثهم للدكتوراه، وسافر معى برفقة عدد من الاساتذة الاجلاء والعاملين بمعهد الامراض المتوطنة الى منطقة (التراجمة) بضواحي شندي لجمع وفحص العينات من المصابين بمرض الليشمانيا والحشرة الناقلة للمرض، وقضينا في معيته اروع وامتع الاوقات سواء في الاستنارة بعلمه الوافر وتجاربه التي لا تقدر بثمن والاستئناس بأحاديثه العذبة بطريقته السهلة الممتعة وتواضعه الجم، وأجزم بأنه لو كان هنالك إنسان واحد كامل في هذا الكون، فإنه بكل تأكيد البروفيسور (احمد محمد الحسن)، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء، وحسن أولئك رفيقا.
* من الصعب بل من المستحيل مهما كتب الانسان عشرات المقالات أو الكتب عن التاريخ الحافل للراحل الجليل أن يوفيه قدره وحقه (أقول هذا الكلام بدون مبالغة او تهويل)، وهى نفس الصعوبة التي واجهت الكوكبة الجليلة من العلماء والاساتذة والاشخاص الذين ضمتهم اللجنة العليا لتأبينه وتخليد ذكراه في مناقشة المقترحات والمبادرات اللائقة بانجازاته وسيرته العطرة ولقد توصلت بعد نقاش مستفيض لتوثيقحياته وارشيفه العلمي الضخم في كتاب جامع وفيلم توثيقي ومتحف افتراضي لتسهيل الوصول إليه واستفادة أكبر عدد من طالبي العلم والعلماء والباحثين داخل وخارج السودان منه، واصدار اطلس لعلم الأمراض باسمه وتأسيس جوائز باسمه للخريجين المميزين في الكليات الطبية والعلمية، واطلاق اسمه على عدد من المؤسسات العلمية التي أسهم في تأسيسها وتطويرها، وتأسيس منحة دراسية باسمه للطلاب الدارسين من افريقيا والشرق الاوسط وبقية انحاء العالم ..إلخ، فضلا عن تناول اهتماماته الاخرى مثل الموسيقى، وتوثيق حياته الخاصة التي تعد نموذجا للتميز وتواضع العلماء وكمال الانبياء.
* توصل المجتمعون بعد مناقشات مثمرة ومستفيضة الى تكوين لجان فرعية لضمان تنفيذ المقترحات بما يليق بالراحل العظيم، منها لجنة التأبين برئاسة بروفيسور (ابراهيم محمد الحسن)، ولجنة التخليد والتوثيق برئاسة بروفيسور (احمد الصافي)، واللجنة المالية برئاسة بروفيسور (احمد حسن الفحل)، ولجنة السكرتارية برئاسة (د. طاهرة الصادق المهدي)، وتضم اللجان الاربعة عددا من أميز العلماء والاساتذة وزملاء الفقيد في بعض المؤسسات الأكاديمية.
* إن أبسط شئ تقدمه بلادنا لعالم في مثل قامة أستاذنا الجليل البروفيسور (احمد محمد الحسن)، هو توثيق أعماله العظيمة وإقامة حفل تأبين يليق به، ليس تخليدا لذكراه فقط فهو خالد في المراجع والدوريات العلمية العالمية، وفي قلب وذاكرة كل من حظى بمعرفته والتعامل معه، ولكن ليحظى من لم يُحظَ بأستاذيته، بالتعرف عليه من خلال أعماله الجليلة وارشيفه العلمي الضخم والاستفادة من حياته الحافلة بالانجازات وسيرته العطرة.
////////////////////////