تأثير عودة قادة النظام البائد على الجيش !
د. زهير السراج
27 April, 2023
27 April, 2023
manazzeer@yahoo.com
* اقتحمت قوة مسلحة نسبها بيان لقوات الدعم السريع الى الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش السوداني، سجن كوبر واطلقت سراح قادة النظام البائد المعتقلين بداخله، بينما اعلن احمد هرون احد القادة الذين اُطلق سراحهم في بيان نيابة عن بقية زملائه ومن بينهم (على عثمان محمد طه) النائب السابق للرئيس المخلوع انهم قرروا الخروج من تلقاء انفسهم بعد ان ساءت الاحوال داخل السجن وانعدم الامن والماء والغذاء، وقالوا انهم من الان وصاعدا سيقومون بحماية انفسهم، ودعوا الشعب الى الوقوف مع القوات المسلحة في معركة الكرامة ضد قوات الدعم السريع، ونفى الجيش في بيان لاحق اية علاقة له بالواقعة او بقادة النظام البائد وحزب المؤتمر الوطني المحلول او اى حزب سياسي آخر !
* سواء خرج قادة النظام البائد من تلقاء انفسهم او تم اخراجهم بواسطة الجيش، فان خروجهم أو اخراجهم بالاضافة الى البيان الذي صدر عنهم لن يفيد القوات المسلحة في شئ ان لم يضرها، حيث انه وضعها في موضع حرج جدا امام الشعب السوداني والعالم اللذين يرفضان عودة الاسلاميين الفاسدين المطلوب بعضهم للمحكمة الجنائية، الى المشهد السياسي السوداني مرة اخرى.
* كما ان التأييد الكبير الذي وجدته القوات المسلحة مؤخرا من الكثيرين في حربها ضد قوات الدعم السريع بعد فترة قطيعة كبيرة خلال السنوات الاربع الماضية، لا شك انه سيكون مُهدَدا بالتراجع والانكماش بعد اعلان قادة النظام البائد وقوفهم مع القوات المسلحة بما يجعل البعض يصدق مزاعم قائد قوات الدعم السريع بان الحرب التي يخوضها ليست ضد الجيش وانما ضد الضباط الاسلاميين الذين يريدون اعادة النظام البائد الى الحكم مرة اخرى.
* فضلا عن ذلك، فان النظام البائد لم يعد لديه بعد سقوطه وتقلص أو انهيار كتائبه العسكرية ما يضيفه للجيش من قوة عسكرية في الميدان، عكس ما يوحي به البيان!
* بكل المقاييس والحسابات فان عودة قادة النظام البائد الى المشهد مرة اخرى والبيان الذي صدر عنهم بالوقوف وراء الجيش في حربه ضد صنيعهم وحليفهم السابق وقواته، لن يكون في صالح الجيش، سواء على المستوى الداخلى او الخارجي، بل سيكون خصما عليه، وربما يقود البعض داخل الجيش نفسه الى التشكك في طبيعة الحرب التي يخوضونها ضد قوات الدعم السريع الأمر الذي يمكن أن يؤدى الى اضعاف الجيش اكثر مما هو عليه وليس العكس!
* اذا كان الجيش جادا في حماية قوميته والمحافظة على التأييد الذي وجده من الكثيرين، فعليه ان يتخذ موقفا اكثر تشددا من قادة النظام البائد بدلا عن البيان الهزيل الذي اصدره نافيا صلته بهم وواقعة هروبهم او اخراجهم من السجن، وذلك ان لم يكن قادرا على اعادة اعتقالهم والتحفظ عليهم حتى يحين موعد محاسبتهم !
* اقتحمت قوة مسلحة نسبها بيان لقوات الدعم السريع الى الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش السوداني، سجن كوبر واطلقت سراح قادة النظام البائد المعتقلين بداخله، بينما اعلن احمد هرون احد القادة الذين اُطلق سراحهم في بيان نيابة عن بقية زملائه ومن بينهم (على عثمان محمد طه) النائب السابق للرئيس المخلوع انهم قرروا الخروج من تلقاء انفسهم بعد ان ساءت الاحوال داخل السجن وانعدم الامن والماء والغذاء، وقالوا انهم من الان وصاعدا سيقومون بحماية انفسهم، ودعوا الشعب الى الوقوف مع القوات المسلحة في معركة الكرامة ضد قوات الدعم السريع، ونفى الجيش في بيان لاحق اية علاقة له بالواقعة او بقادة النظام البائد وحزب المؤتمر الوطني المحلول او اى حزب سياسي آخر !
* سواء خرج قادة النظام البائد من تلقاء انفسهم او تم اخراجهم بواسطة الجيش، فان خروجهم أو اخراجهم بالاضافة الى البيان الذي صدر عنهم لن يفيد القوات المسلحة في شئ ان لم يضرها، حيث انه وضعها في موضع حرج جدا امام الشعب السوداني والعالم اللذين يرفضان عودة الاسلاميين الفاسدين المطلوب بعضهم للمحكمة الجنائية، الى المشهد السياسي السوداني مرة اخرى.
* كما ان التأييد الكبير الذي وجدته القوات المسلحة مؤخرا من الكثيرين في حربها ضد قوات الدعم السريع بعد فترة قطيعة كبيرة خلال السنوات الاربع الماضية، لا شك انه سيكون مُهدَدا بالتراجع والانكماش بعد اعلان قادة النظام البائد وقوفهم مع القوات المسلحة بما يجعل البعض يصدق مزاعم قائد قوات الدعم السريع بان الحرب التي يخوضها ليست ضد الجيش وانما ضد الضباط الاسلاميين الذين يريدون اعادة النظام البائد الى الحكم مرة اخرى.
* فضلا عن ذلك، فان النظام البائد لم يعد لديه بعد سقوطه وتقلص أو انهيار كتائبه العسكرية ما يضيفه للجيش من قوة عسكرية في الميدان، عكس ما يوحي به البيان!
* بكل المقاييس والحسابات فان عودة قادة النظام البائد الى المشهد مرة اخرى والبيان الذي صدر عنهم بالوقوف وراء الجيش في حربه ضد صنيعهم وحليفهم السابق وقواته، لن يكون في صالح الجيش، سواء على المستوى الداخلى او الخارجي، بل سيكون خصما عليه، وربما يقود البعض داخل الجيش نفسه الى التشكك في طبيعة الحرب التي يخوضونها ضد قوات الدعم السريع الأمر الذي يمكن أن يؤدى الى اضعاف الجيش اكثر مما هو عليه وليس العكس!
* اذا كان الجيش جادا في حماية قوميته والمحافظة على التأييد الذي وجده من الكثيرين، فعليه ان يتخذ موقفا اكثر تشددا من قادة النظام البائد بدلا عن البيان الهزيل الذي اصدره نافيا صلته بهم وواقعة هروبهم او اخراجهم من السجن، وذلك ان لم يكن قادرا على اعادة اعتقالهم والتحفظ عليهم حتى يحين موعد محاسبتهم !