تأريخ الصراع والعلاقات بين السودان ومصر (32 ق م -7 م) (الجزء الثاني)

 


 

 

 

ahmed.elyas@gmail.com

الفترة الثانية: فترة الحكام الأجانب11 ق م - 7 م
تتضمن فترة الحكام الأجانب في التاريخ المصري الحكم الليبي ثم السوداني ثم الأشوري ثم الفارسي ثم اليوناني/البطلمي ثم الروماني/البيزنطي الذي انتهى بالفتح العربي لمصر في القرن السابع الميلادي.

الأوضاع بين القرنين 11 - 8 ق م
دخلت مصر في فترة ضعف وتدهورت أوضاعها الداخلية بنهاية عصر الأسرة العشرين وفقدت البلاد وحدتها، وانهارت الدولة الحديثة. وحكم كهنة آمون اقليم طية فيما عرف في التاريخ بالأسرة 21، وتمكن الليبيون من فرض سيادتهم على البلاد وحكموا مصر فيما يعرف في التاريخ بعصر الأسر 22 و23 و24. توقفت الحروب وتدخل مصر في شؤون السودان، وساد الهدوء العلاقات بين البلدين في هذه الفترة. ورغم إن حكام الأسرة الحادية والعشرين في طيبة كانوا يعينون حاكم كوش إلا أن الوظيفة فقدت محتواها وأصبح اللقب اسمياً فقط. ويبدو أن مدلوله انحصر في ادعاء السلطة على منطقة جنوب الشلال الثاني فقط. ولم تمارس حكومة طيبة سلطة فعلية في بلاد كوش.
وورث الليبيون لقب حاكم كوش عندما امتدت سيطرتهم على منطقة طيبة، فقد ورد في آثار الملك شيشنق الأول أنه تحصل على ضريبة بلاد كوش. ولو صدق ذلك تكون سلطة الأسرة الثانية والعشرين قد امتدت على المنطقة الواقعة بين أسوان وحلفا. وبصورة عامة فقد انقطعت المعلومات عن السودان في الآثار المصرية منذ نهاية عصر الأسرة العشرين وحتى احتلال السودان مصر في القرن الثامن قبل الميلاد.
وقد أطلق المؤرخون على هذه الفترة بين القرنين 11 و8 ق م فيما يتعلق بالسودان بالفترة المظلمة، نسبة لغياب المعلومات عنها في الآثار المصرية. غير أن المعلومات الواردة عن السودان في عصر الدولة الحديثة إبان احتلالها للسودان إلى جانب ما تم اكتشافه من الآثار في السودان سلط بعض الضوء على أحداث هذه الفترة.
فمنذ بداية الاحتلال في عصر الأسرة الثانية عشرة وضعت سلطات الاحتلال الادارة المحلية في يد الزعماء الوطنيين الأمر الذي حافظ على سلطاتهم ومكانتهم الاجتماعية، وقد بدى الثراء واضحا في مقابرهم في هذه الغترة. ومن جانب آخر أدت الثورات الدائمة منذ بداية الاحتلال إلى نهايته على المناطق النيلية وغيرها إلى ضرورة وجود تنظيم قاد تلك الثورات. ورغم سقوط مملكة كوش إلا أن أمرائها وعظمائها كانوا لا يزالون يحتفظون ببعض سلطاتهم كما ظهر في القرن الثالث عشر في آثار الأسرة التاسعة عشر من قيادة زعماء كوش لبعض تلك الثورات ووقوع بعضهم أسرى في يد السلطات المصرية.
يدل كل ذلك على أن الاحتلال المصري لم يقض على التطور السياسي الذي كان سائداً قبل الاحتلال. بل على العكس رأى بعض المؤرخين أن القيادات المحلية اكتسبت خبرات جديدة من مشاركتها في إدارة البلد في عصر الاحتلال. ومن المقبول جداً أيضاً وجود أنظمة سياسية قائمة بعيداً عن متناول قوات الاحتلال مثل النيل الأزرق ومناطق شرق وغرب السودان. ويتضح ذلك من الأسماء الكثيرة للمناطق التي حاربها المصريون والتي لم ترصدها الآثار المصرية على مناطق النيل المحتلة، بالإضافة إلى تنوع أسرى الحملات المصرية وتنوع أزيائهم كما صورت في الآثار المصرية.
كل ذلك يرجح وجود كيانات سياسية إبان عصر الاحتلال وتهيؤ القيادات المحلية لتأسيس كياناتها السياسية بعد نهاية الاحتلال مباشرة. ولذلك فإنه من المقبول جداً قيام ممالك بعد نهاية الاحتلال في القرن 11 ق م على طول مناطق النيل الأوسط حتى اسوان شمالاً، وعلى النيل الأزرق وعلى المناطق الواقعة شرقي النيل وغربيه.
كما ألقت الآثار المحلية كثيراً من الضوء على احداث هذه الفترة التي تلت نهاية الاحتلال. وأهم تلك الآثار هي المقابر الملكية في منطقة الكرو بالقرب من جبل البركل في كريمة. وجاءت تقديرات المؤرخين لبداية الدفن في هذه المقابر الملكية في القرن العاشر قبل الميلاد. ففي مطلع القرن العشرين قدر ريزنر بداية الدفن في هذه المقابر الملكية بالكرو بالربع الأول من القرن العاشر، وفي منتصف القرن العشرين قدرها دنهام بنحو منتصف القرن العاشر.
فالجيل المبكر من الأسرة النبتية أسس مملكته في القرن العاشر قبل الميلاد وربما في بداية هذا القرن. وقد دلت الآثار التي وجدت في مقابر الحكام الثلاثة الأوائل ما وضح أنهم قاموا بحملات عسكرية. كما ظهر الثراء الكبير فيما تبقي في قبورهم من حلي وأدوات. واقترح بعض المؤرخون أن توسع المملكة حدث في عصر هؤلاء الملوك الأوائل. ومن الجائز انهم قاموا بتوحيد المناطق الواقعة على النيل الأوسط في هذه الفترة. وقد تمت مناقشة هذا الموضوع بشيء من التفصيل في كتاب في طور الاعداد عن "الحدود بين السوان ومصر منذ العصور القديمة وحتى العصر الحديث".
ولعل الأثر الآخر الذي تم العثور علية في السودان يؤيد ما ذهب إليه المؤرخون من توسع الأسرة النبيتة المبكر هو نقش الملكة كاديمالا. عُثِر على نقش الملكة كاديمالا (أو كاريمالا، كما يكتب أحيانا بالواو في آخر الكلمة بدلاً من الألف) في منطقة سمنة، ويوجه فيه ملك غير معروف الاسم الخطاب إلى "الملكة كاديمالا زوجة الملك العظيم وابنة الملك" ويتحدث النقش عن حرب ضد الثائرين في مناطق تعدين الذهب. ويوجد نص النقش في كتاب جامعة بيرقن. (Edie et al, Vol. p 36) كما قام درنل(Darnell, 2006) بدراسة لغوية وتاريخية وافية للنص. والذي يهمنا في النص هنا هو محاولة الباحثين التعرف على هذه الملكة والوقت الذي عاشت فيه.
اتفقت آراء الباحثين أن النقش يرجع إلى الفترة السابقة لعصر ألارا وكاشتا، وهما الاسمان الأولان المعروفان لملوك كوش الثانية في نبتة، لأنه لا توجد كتابة على المقابر في فترتها المبكرة، لكنهم لم يتفقوا في تحديد تاريخ النقش، بل جعلته تقديراتهم بين القرن الثامن والقرن العاشر قبل الميلاد. وذهب بعض الباحثين إلى أن الملكة كاديمالا هي ابنة اوسركون أحد ملوك الأسرة المصرية الحادية والعشرين في الربع الأول من القرن العاشر قبل الميلاد، غير أن هذا الرأي لم يجد قبولا من كثير من الباحثين.
ونشير هنا إلى دراسات درنل المذكورة أعلاه، ودراسة توروك في كتابه عن إقليم الحدود بين النوبة ومصر (Torok, p 394 – 300) وفي تعليقاته في كتاب جامعة بيرقن. فقد توصلت نتائج تلك الدراسات إلى أن الملكة كاديمالا ليست مصرية، وأن النص مرتبطاً بمنطقة النيل السودانية. ولذلك فربما كانت الملكة كاديمالا زوجة لأحد ملوك السودان في مناطق الشلال الثالث أو الرابع، وربما كانت ملكة منفردة مستقلة بالحكم، أو زوجة لأحد أسلاف ألارا، أو تنتمي للأسرة الكوشية المالكة ولكنها زوجة لأحد ملوك الشمال. وعلى كل الأحوال - كما يرى المؤرخون - فإن الملكة كاديمالا تمثل ظهور مملكة كوش وتوحيدها لمناطق الشمال حتى أسوان في وقت سابق لعصر ألارا وكاشتا. (أحمد الياس حسين، مراجعات صفحات 61 – 64)
إذاً عندما وقعت مصر تحت حكم الأسرة الليبية وانتهي عصر احتلالها للسودان في القرن الحادي عشر قبل الميلاد تطورت الأوضاع المحلية وظهر عدد من الممالك والقيادات المحلية مثل الأسرة النبتية. وتمكنت الأجيال التالية لمؤسسي الأسرة من توحيد مناطق النيل الأوسط تحت قيادتها ووصلت حدودها حتى أسوان. وبدأت المعلومات ترد عن المملكة وقادتها في عصر حاكمها الثاني كاشتا عام760 ق م.
وينبغي أن نشير هنا إلى أن اسم كوش ظل حياً بعد سقوط كوش الأولى في القرن الخامس عشر قبل الميلاد. فقد رأينا أن الآثار المصرية واصلت ذكر أمراء وعظماء كوش الذين كانوا يقومون بالثورات ضد الاحتلال المصري حتى نهايته. وبقيام مملكة كوش الثانية بدأت مرحلة جديدة في العلاقات بين السودان ومصر.

احتلال السودان لمصر
امتدت حدود مملكة كوش الثانية في عصر الملك كاشتا (760 - 751) شمالاً حتى طيبة في منطقة الأقصر الحالية، وأكمل بعانخي الذي خلف والده كاشتا على عرش كوش السيطرة على مصر، فامتدت حدود السودان شمالاً على وادي النيل حتى البحر المتوسط.
ولم يكن الاحتلال السوداني لمصر مثل احتلالها للسودان في عصر الأسرة الثنية عشرة في القرن العشرين قبل الميلاد وفي عصر الدولة الحديثة بين القرنين الخامس عشر والحادي عشر قبل الميلاد. وقام المصريون غبا الاحتلال باستغلال ثروات البلاد الزراعية والمعدنية والحيوانية والسلع التجارية بشتى الوسائل وأرهقوا المواطنين بالضرائب طيلة فترتي الاحتلال. وساد عدم الاستقرار وتحركات السكان الدائمة في السودان بسبب الحروب الدائمة. فقد دام الصراع بين البلدين نحو 1700 سنة من جملة عمر مصر الفرعونية البالغ نحو 2100 عام (بين القرنين 32 - 11 ق م)
وأدت نتائج ذلك الصراع والحروب لقرون كثيرة إلي تعطيل وتحجيم التطور السياسي والاقتصادي، فعاش السودان في امارات وممالك صغيرة لم تتمكن من تحقيق وحدتها إلا بعد نهاية العصر الفرعوني بإعادة الأسرة النبتية لمملكة لكوش، فوحد ت دولة كوش الثانية السودان في القرن الثامن أو التاسع قبل الميلاد.
وإذا نظرنا بصورة عامة إلى العلاقات بين السودان ومصر في عصرها الفرعوني (21 قرنا) نجد أن نسبة الصراع والحروب قد بلغت نسبتها 81% من جملة العلاقات بين البلدين. ولننظر فيما يلى إلى بعض نماذج الضريبة التي كان يجبونها ملوك مصر من السودان.
الضريبة في إحدى سنوات حكم امنحتب الثاني في أواخر القرن 15 ق م، وجد النقش في معبد قصر ابريم. الكميات مقدرة بحسب حامليها. جاءت كالآتي: (سليم حسن، مصر القديمة ج 10 ص 405)
1. 200 من الرجال محملين محملين بـ .... [الكلمة التي تبين نوع الضريبة غير موجودة في النص]
2. 150 من الرجال محملين بالذهب
3. 200 من الرجال محملين بجماجت (مادة حمراء وجدت في مقابر الملوك)
4. 250 من الرجال محملين بسن الفيل
5. 1000 من الرجال محملين من الأبنوس
6. 200 من الرجال محملين بكل رائحة حلوة من أرض الجنوب
7. 50 من الرجال محملين بخشب ...؟؟
8. 10 من الرجال محملين فهود حية
9. 20 من الرجال محملين بكلاب صيد
10. 400 من الرجال محملين بثيران من نوع " أوا " ونوع " أنجو"
يبلغ عدد الرجال الحاملين للمواد 2480، ولنا أن نقدر حجم المواد الضريبة المفروضة.
وهذا مثال آخر لضريبة الذهب التي وصلت من إقليم واوات (بين حلفا واسوان والذهب من منطقة وادي العلاقي) في عهد الملك تحتمس الثالث نحو منتصف القرن 15 ق م، وهذه بخلاف ضريبة إقليم كوش الذي يقع جنوب حلفا، (سليم حسن، ج 10 ص 407)
1. السنة 34 من حكم الملك وصل2554 دبناً = 232.4 كيلو جرام
2. السنة 38 من حكم الملك وصل2844 دبنا = 258.8
3. السنة 41 من حكم الملك وصل 3144.4 = 286.1
4. السنة 42 من حكم الملك وصل 2374.1 دبنا = 216 كج
وبالعكس تماما من احتلال السودان لمصر، والذي أدى إلى إعادة الاستقرار لمصر بعد التردي الذي وصلت إليه الأوضاع الأمنية والاقتصادية بعد نهاية حكم الدولة الحديثة، فتحسنت أوضاع البلاد. وقد تناول سليم حسن في مقدمة الجزء الحادي عشر من كتابه مصر القديمة وفي أماكن أخرى داخل الكتاب إنجازات الحكام السودانيين في مصر. وذكر أنهم قاموا بنهضة قومية شاملة في مصر وكانت بداية طيبة "لآخر محاولة في العصور القديمة لاسترداد عزة مصر وكرامتها" كما عبر بذلك في مقدمته.
فالنهضة التي تنسب عادة للأسرة المصرية السادسة والعشرين كما عبر سليم حسن (ج 11 ص 78) كانت قد بدأت فعلاً في عهد الأسرة السودانية الخامسة والعشرين. فقد أدخل ملوك كوش "على البلاد قوة جديدة من حيث الفنون الحربية والفنية والأدبية والدينية، بل والفلسفة الحقيقية التي لم نرها ممثلة في مصر القديمة حتى هذا العهد" يقصد عهد الحكم السوداني.
ويواصل سليم حسن قائلاً: "فقد وضع بعانخي خططاً جديدة في فنون القيادة الحربية لم نسمع بمثلها من قبل ... وأظهر في نقوشه من التقى والصلاح والإيمان ما جعله يوكل كل أعماله على خالقه ... ونلحظ في كل أعمال هذا الملك الميل إلى القيام بنهضة جديدة في كل مرافق الحياة المصرية. على أن ما جعل لهذه النهضة قيمتها العظيمة هو أن الملوك [السودانيين] الذين خلفوه ساروا بها سيراً حثيثاً ... ولا نزاع في أن أخاه الأصغر الملك شبكا قد شجع هذه النهضة تشجيعاً محسوساً" سليم حسن، مصر القديمة ج 11 ص 78)
فقد قام الملك شبكا بعمل جليل يتعلق بحفظ نصوص تمثيلية بدأ الخلق التي - كما عبر سليم حسن ج 11 ص 79 "تعتبر أقدم مسرحية ظهرت في تاريخ الانسان حتى الآن" ويوضح ذلك قائلاً:
"وصل إلينا في عهد الملك شبكا المتن الحقيقي لوثيقة يقال إنها دونت في عهد بداية الاتحاد الثاني لمصر أي في عهد الملك مينا ... وعلى السطر المنقوش على قمتها يوجد اسم الملك شبكا الكوشي" ويوضح أن جلالة الملك شبكا أمر كما جاء في النص: "أمر جلالته نقل تلك الكتابات من جديد ... فقد وجدها جلالته قد أكلها الدود حتى لا يمكن قراءتها من البداية حتى النهاية. ولذاك قام جلالته بكتابتها من جديد حتى أصبحت أكثر جمالاً مما كانت عليه من قبل ... فالملك كان مهتماً بالمحافظة على الكتابات القديمة وإحيائها من جديد."
وقد أدى الصراع بين السودانيين والأشوريين على مصر إلى نهاية الحكم السوداني المباشر لمصر في عصر الملك الكوشي تانوتاماني (664-653 ق م) لكن ظل النفوذ الكوشي حياً في منطقة طيبة. وبعد أن تمكن الملك المصري بسمتيك الأول في الأسرة السادسة والعشرين من القضاء على الأشوريين دخل بسمتيك في مفاوضات مع منتومحات حاكم إقليم طيبة وسيدته المتعبدة الإلهية شبنوبت الثانية [أخت تهارقا] التي كانت تحكم طيبة باسم ملك كوش.
وتم الاتفاق بين الطرفين بأن يحتفظ كل من منتوحتب والمتعبدة الإلهية بألقابهما. ولكن أجبرت شبنوبت بتبني نيتوكريس ابنة بسمتيك الأول لتتولى المنصب بعدها. وبذلك استولى بسمتيك على إقليم طيبة دون أن يلقى مقاومة من الكوشيين، وكوفئ منتومحات على خدمته هذه بأن ثبت في وظيفته واحتفظت شبنوبت بمركزها المالي.
وهكذا اكتملت لبسمتيك الأول السيطرة على مصر عام655 ق م ورجعت الحدود السودانية إلى مكانها الطبيعي في منطقة أسوان. ورغم ما تردد عن حملة بسمتيك الأول على السودان، إلا أن الحدود ظلت مستقرة في منطقة أسوان. وظلت علاقات الود قائمة بين السودان واقليم طيبة. فقد كان سكان منطقة طيبة يرون في الكوشيين كما يقول سليم حسن (ج 13 ص 32) "الممثلون الأمناء للاله آمون. وأنهم كانوا في قرارة أنفسهم لا يزالون على ولائهم لهم"
وبعد عصر الأسرة السادسة والعشرين في القرن السادس قبل الميلاد خرج أمر مصر وسياستها وحكمه من يد المصريين، ولم تنجح محاولاتهم لاسترداد السلطة في القرن الرابع قبل الميلاد. وظل أمر مصر وحكمها في يد الحكام الأجانب منذ ذلك الوقت وحتى الفتح الإسلامي لمصر في القرن السابع الميلادي.

ثورة الضباط الأحرار بقيادة محمد نجيب في يوم 23 يوليو 1952 ميلادية.
من كتاب: أحمد الياس، مراجعات في تاريخ السودان صفحات 53 – 60.
ونواصل في الحلقة القادمة الصراع بين السودان ومصر بعد القرن السابع الميلادي.

المراجع
- أحمد الياس حسين، "الكنداكة الأولى قبل نحو ألف سنة من الكنداكة التي حاربت روما" في: مراجعات في تاريخ السودان، الخرطوم: مركز بناء الأمة للبحوث والدراسات 2018.
- أحمد فخري، مصر الفرعونية. القاهرة: مكتبة الأنجلو المصرية 1960.
- جيمس بيكي، الآثار المصرية في وادي النيل: الجزء الخامس من فيلة إلى الخرطوم، ترجمة نور الدين الرازي.
- سليم حسن، تاريخ السودان المقارن حتى عصر بيعنخي، القاهرة، شركة نهضة مصر للطباعة والنشر، 2004.
- سليم حسن، مصر القديمة، القاهرة الهيئة المصرية العامة للكتاب 1994
- Breasted, H. History of Egypt from the earliest times to the Persian Conquest, 2ND Ed.
- Darnell, John Coleman The Inscription of Queen Kadimala at Semna: Textual Evidence for the Origins of the Napatan State. Yale Egyptology Studies 7, 2006.
- Eide et al, Fontes Histoiae Nobiorum, University of Bergin, 1996.
- Roy, Jane The Politics of Trade: Egypt and Lower Nubia in the 4th Millennium BC .Leiden, Boston: Brill, 2011.
- Smith, Stuart Tyson Wretched Kush: Ethnic Identities and Boundaries in Egypt’s Nubian Empire. Rutledge 2008
Torok, L. between two Worlds: the Frontier Region between Nubia and Egypt 3700 BC - 500 AD Leiden, 2

ahmed.elyas@gmail.com

 

آراء