تااااااااااني يا قوون! … بقلم: كمال الهِدي

 


 

كمال الهدي
7 March, 2011

 

تأملات

hosamkam@hotmail.com    
 
•      لليوم الثاني على التوالي تفشل قناة قوون ( دلوعة) رجال اتحاد الكرة في تقديم الخدمة المتوقعة منها كما يجب.
•      لُعبت أمس الأول أربع مباريات في الدوري الممتاز الذي حظيت القناة بحقوق بثه، لكنها لم تتمكن من نقل ولا مباراة واحدة كاملة.
•      الجديد هذه المرة أن الأستوديو التحليلي استضاف الأخ رمضان، مدير عام القناة ليقدم اعتذاره لجماهير الكرة.
•      قال رمضان كلاماً كثيراً كله يدين اتحاد الكرة ويبين بجلاء عدم إحساس هؤلاء القوم بالناس وقلة احترامهم لجماهير الكرة التي عندما يحتاجونها للمؤازرة يفرطون في مدحها.
•      في البدء أكد رمضان أنه لا يوجد بينهم شخص يتعمد عدم تقديم الخدمة بالصورة المثلى..  أصلاً لا أظن أن هناك عاقلاً يتهمهم بتعمد التقصير!
•      كل ما في الأمر أن منتقدي فكرة منح القناة حقوق البث يرون أنها غير مستعدة لتقديم هذه الخدمة في الوقت الحالي وهو ما أكده رمضان عبر كل كلمة نطق بها خلال اتصاله بالأستوديو التحليلي لمباراة المريخ وهلال الساحل.
•      ذكر رمضان أن أموراً فنية طارئة لم يكن لهم فيها يد قد أعاقت عملية نقل المباراة.. وهذا الحديث لا يهم المشاهد كثيراً، بل ما يعنيه هو أن يشاهد المباراة كاملة طالما أن القناة تصدت لحق نافستها عليه قنوات أخرى أكثر استعداداً.
•      ذكر مدير عام قوون أن عمر القناة لم يتعد ستة أشهر ولذلك من الطبيعي أن تواجه بعض المشاكل.. وهذا بالضبط ما قاله المنتقدون ، فطالما أن القناة ما زالت تحبو لم يكن منطقياً أن تنافس فضائية بحجم الجزيرة.
•      ولو أن الناس وجدوا أنفسهم أمام خيار واحد هو قوون لقبلوا بها وتحملوا ( حبوها) حتى تشب وتكبر، لكن كان هناك خيار جاهز فكيف يقبل الناس بتجاهله ومنح الحقوق لمن لا يملك القدرة؟!
•      أورد رمضان أن تغيير موعد مباراة الموردة والأمل عطبرة من العصر إلى الليل سبب لهم مشكلة وقال بالحرف الواحد " عندما تكون هناك مباراتان في وقت واحد ما حا نعرف ننقل ياتو مباراة !".. وهذا أيضاً ما قلناه فأنتم لا تستطيعون نقل مباراة واحدة بشكل جيد، دع عنك لعب مباراتين في وقت واحد!
•      لكن الفضائية التي نافستكم على حقوق البث تستطيع أن تنقل أي عدد من المباريات.. فما الذي جعل الاتحاد يتجاهل عرض الجزيرة ويمنحكم أنتم هذه الحقوق؟
•      قال مدير القناة أيضاً أنهم وجدوا الدعم الفني من قناة السودان ليلحقوا بما تبقى من المباراة.. وهذا أيضاً تأكيد جديد على أن الاتحاد ظلم قناة الجزيرة وظلم متابعي الكرة السودانيين عندما منح قوون حقوق البث.
•      أوضح الأخ رمضان أنهم تلقوا العديد من الرسائل الساخرة والناقدة فقال له الأخ الرشيد بدوي عبيد " لابد أن تكون روحنا رياضية يا رمضان ".. ضحكت كثيراً عند سماعي لهذه العبارة وقلت لنفسي ما الذي بوسعهم فعله غير تقبل النقد طالما أنهم عجزوا عن تقديم الخدمة المطلوبة منهم!
•      ذكر رمضان أيضاً أن القناة ستعمل في الأيام المقبلة على نقل العديد من المباريات وأكد على استعدادهم لنقل مباراة القمة.. لا أحسن كمان ما تنقلوها يا رمضان!
•      وأضاف السيد مدير القناة أنهم سوف ينقلون العديد من مباريات الأندية الأخرى بخلاف الهلال والمريخ وأنهم لن يهملونها.. يا للعجب فما معنى الظفر بحقوق بث الممتاز إن لم تنقلوا مباريات الأندية الأخرى! اللهم إلا إن كنتم قد اتفقتم مع اتحاد الكرة على نقل المباريات التي يكون طرفها أحد ناديي القمة فقط!
•      ألا يتفق معنا الأخ رمضان في أنهم متأرجحين ومتذبذبين حتى في مواقفهم.. فقد كتب في عموده صبيحة نفس اليوم عن الإشادات العديدة التي تلقوها على منذ اليوم الأول على خدمتهم المتميزة، وفي المساء حدثنا عن الرسائل التي سخرت منهم ومن عجزهم عن نقل المباريات! (نمسك ياتا!)  إشادة ولا نقد؟!
•      وطالما أن الأخ رمضان مقتنع بأن قناتهم ما زالت في بداية الطريق، فلماذا كان يصف بعض من ظلوا ينتقدون القناة في صحفنا الرياضية بـ ( الحاقدين والحساد)؟! لما لم تتعاملوا مع النقد الموجه لكم على أساس أنها آراء تهدف إلى تحقيق المصلحة العامة.
•      وهل ترون أن هناك من يغضبه أن تقدم قناتكم خدمة إعلامية متكاملة وراقية؟
•      الكل يتمنون ذلك لكنكم لا تسلكون الطريق الصحيح لتحقيق هذا الهدف وهذه هي المشكلة الحقيقية.
•      فالعشوائية والتخبط والارتجال ليس من عناصر التقدم في عمل كهذا.
•      بالأمس جهزتم الأستوديو من ناحية الطاولات والكراسي بشكل مختلف، لكن جوهر الموضوع ما زال كما هو.
•      فقد جلس المحللان وكأنهما يتسامران تحت ضوء القمر بأحد قرى سوداننا الجميلة.
•      أحدهما كان يشير إلى أن المريخ لاعب هلال الساحل والآخر يقول حي العرب.
•      كلنا رأينا أن الكرة التي سكنت شباك الحضري جاءت من منطقة قريبة من منتصف الملعب، لكننا سمعنا أحد المحللين يحاول تبرير خطأ حارس المريخ الحضري بالقول أن الكرة باغتته بصورة كبيرة ولذلك لم يستطع عمل شيء.
•      مثل هذا العمل الذي تحاولون القيام به يتطلب احترافية عالية ولا يمكنكم تقديمه على طريقة ( حسب التساهيل).
 

 

آراء