تجمّع ضباط وصف ضباط وجنود الشرطه المفصولين تعسُّفيّاً والمعاشيين.. الغّد

 


 

 

المَجدُ والخلود للشُهَداء .
يناير 18 / 2022
بيان لشعبنا الأبي القوي
ونظلُّ نحفِرُ في الجدار
إمّا فتحنا ثغرةً للضَوءِ
او متنا على صدر الجدار .
من هولِ ما رأينا بالأمس من فظائعٍ لم نكن نتصوّر أن تُراوِدُنا في الاحلام حتّى. لم نتوقع أن تقوم قوّاتنا النظامية بارتكابِ كل الجرائم والفظاعات التي رأيناها بالأمس من ذاتِ السُلطه التي قيلَ أنها انحازت للثورة في بداياتِها واستمرّت في مسلسل القتل والنهب والترويع لأهلنا المسالمين الذين يبحثون عن العِزّةِ والكرامه فما أبقَت إجراماً او سوءاً إلّا و سَلَكَت طريقَهُ في سبيل أهدافٍ مريضة يتسيّدُها تسليمُ هذا الوطن لمن لا يمتّون أو ينتمون إليه بصِلَةٍ ، وتقسيمِهِ وتشظّيهِ ونهب ثرواتِهِ لمصالحِهِم الشخصيّة ومصالح الدول الإقليميّة والعالميّة التي تسيّدتهُم ثُمّ أسبَغَت عليهم الحماية. ولم نتوقع أن تشارك قواتنا النظامية جنبا إلى جنب مع المليشيات المستقدمة من وراء الحدود في ارتكاب تلك الجرائم والفظائع التي وقعت بالأمس والتي لا تشبه أهل السودان ولا تصدر إلا من فاقدي المروءة والنخوة ، بأمر الإنقلابيين الذين إدعوا زورا أنهم إنحازوا لثورة ديسمبر المجيدة وما انفكوا يمارسون القتل والنهب والترويع ضد شعبنا المسالم الذي ظل ينافح من أجل عزته وكرامته، فما أبقوا جرما أو شرا إلا وسلكوا مسالكه سعيا وراء أهداف مريضة يأتي على رأسها تسليم وطننا الحبيب لمن لايمتون له بصلة تمهيدا لتقسيمه وتفتيته خدمة للأجندة الأجنبية الشيطانية وجعل ثروات بلادنا نهبا للقوى الإقليمية والدولية.
نحنُ فَصيلٌ حُرٌّ لا مُنتمي لحزبٍ أو كيان ويظلُّ إنتماءهُ لهذا الوطن الجريح فقط وعلى هذا أقسَمنا. إنتهجت هذه السلطة نهجاً لا هَمّ لَهُ سوى إبعادِنا من مسرح إدارة الأمن والشرطة للسنوات الثلاث المنصَرِمَة. وفي الأثناء اهتمَّت هذه السُلطة بالحفاظ على الأجهزة الأمنيّة كما تركها البشير وبكامل عناصِرِها فكيفَ لها ألّا تَقتُل وألّا تُرَوّع وألّا تغتال وألّا تغتَصِب؟
إنّنا نُدين بأشد العبارات أعمال القتل والقمع والترويع التي وقعَت بالأمس على أهلِنا المدنيين العُّزَّل والإستخدام المتعمد للسلاح الناري والرصاص الحي الذي انطلقَ بنيّةِ قتلِهِم ونُدين مهاجمة المشافي وسيارات الإسعاف وعرقلة وصول المصابين لتلقي الإسعافات ومُهاجَمة البيوت وإصابةِ الكرامَةِ في مَقتَل.
نؤكّدُ بهذا أنّنا على الخطوط الأماميّة للثورةِ والثوار كما كُنّا أبدًا وسنظل. سنقاتلُ من أجل السودان الذي نُريد ولن تلين لنا عزيمة ولن نبيع ولا توجدُ في قواميسنا مساحاتٌ للخنوع والخيانة .
نحنُ نتخندق مع شُرفاءِ شعبنا ولجان مقاوَمَتِه خلفَ اللاءات الثلاثة التي هي أشرف من الهرولَةِ العمياء للبعض خلفَ الإستوزار وأخذ ما ليس لهُم.
عاش السودان. وعاشَ شعب السودان حراً أبياً عصيّاً على الذُلّ والهوان والعمالة والإرتزاق.

 

آراء