تحليل حصاد نتيجة الإنتخابات الجزئية بولاية جنوب كردفان .. عرض: آدم جمال أحمد– سدنى

 


 

 




الحلقة  ۲ – ۳   

تحدثنا فى الحلقة السابقة من ضمن سلسلة حلقات المقالات التى وعدنا فيها السادة القراء الكرام بعرضها ، والتى جاءت بعنوان .. ( نتيجة الإنتخابات الجزئية بولاية جنوب كردفان !!.. ) .. سقطت الشللية .. سقطت العقلية الإنكفائية .. ولم تسقط الحركة الشعبية!! .. تناولنا فيها التجانس والتناغم الذى حدث بين الرفيق الفريق عبدالعزيز الحلو والرفيق أحمد محمد هارون وقيادتيهما المركزية ، وكيف بدأ سخونة اللعب بينهما خاصة بعد توقيع الوثيقة بأسلوب الكُبْري (الجسر) بلغة الرياضيين ، وكيف أصبح الفريق عبد العزيز الحلو بتصرفاته المزاجية الخاطئة خصم لعضوية الحركة الشعبية بجنوب كردفان ..!؟ مما أدى الى تطور الأحداث الأخيرة وتفاقم الخصومة والعدائية بين عبدالعزيز الحلو وبعض قيادات الحركة الشعبية بجنوب كردفان ، والتى أدت الى الطلاق البائن وفصل بعضهم عن التنظيم ، ولقد أثرت سياسة الفصل .. والخصومة والعدائية المتبادلة على عضوية الحركة الشعبية بجنوب كردفان .. فأصبحت غير منسجمة مع قيادتها ، فإنعكس ذلك على نتائج الإنتخابات .. لأنه ليس من المنطق (الإفتراض) بأن عضوية تحب تنظيمها ومنسجمة مع قيادتها يمكن أن تصوت ضد تنظيمها ، لأن هذه الإنتخابات تعتبر المحصلة والحصاد للعمل السياسي والتنظيمي المفضي والمؤدِّي إلى تحقيق الأهداف والغايات عبر منابر السلطة المدنية .. ولكن هذه النسبة الضئيلة الهزيلة ، المخجلة المخزية هي نسبة عضوية الحركة الشعبية بين مواطني جبال النوبا .. إنها في الواقع ليست نتيجة الحركة الشعبية ، وإنما حصاد غرس وزراعة تصرفات عبدالعزيز الحلو ، وهذا في الواقع يعكس لنا بجلاء أن الرجل يتصرف بسلطات أوتوقراطية مطلقة تماماً مثلما للسلاطين والملوك والأباطرة الذين ليس ثمة معايير للخطأ والصواب في تصرفاتهم إلا مزاجهم وهواهم.
ونحاول من خلال هذه الحلقة أن نسرد فيها تحليل لحصاد الحركة الشعبية من أصوات جماهير جنوب كردفان ، لنبيِّن فيها كيف إن عبدالعزيز الحلو يعمل تماماً ضد وعكس تيَّار رغبات وخيارات جماهير الحركة الشعبية بجنوب ، وكيف أنه رغم أنف الدستور واللوائح والقوانين ، أقصى أصحاب القواعد الجماهيرية الحقيقيين من الترشُّح للإنتخابات بإسم الحركة الشعبية ، وأعطى الفرص (بالفرض والتعليمات) لمجموعة من (شلَّته) و(حاشيته) لا وزن ولا قبول لها لدى القواعد ، وفشل في أن يسوق الناس (بالفرض والتعليمات) للتصويت لصالحهم والتي غامر بها في الإنتخابات ، فلم تحصد إلا السخط والسخرية ، ولم ينفعهم أن يقرر عبدالعزيز فوزهم بجرة قلم مثلما فعل في إختيارهم .. وسنقف (ليس كثيراً) عند نماذج عن كيف وصل الحال ، حال الترهيب والترغيب ، بالناس في عهد الفريق عبدالعزيز الحلو .. وذلك من خلال ما كتبه الصحفى عمر منصور فضل .. حيث يقول الآتى: ...  

في الحلقة الماضية (الأولى) من هذا المقال ذكرنا جزءاً من حال الواقع االميداني الذي قامت فيه الإنتخابات الجزئية بولاية جنوب كردفان (مستوى رئاسة الجمهورية ، والمجلس الوطني) .. وفي مطلع هذه الحلقة أجد نفسي معذوراً ومضطراً للتوقف عند عبارات (يلوكها) بعض مرتادي ومعتادي (النيمة) العتيقة وبنابر ستات الشاي:(ولكن لماذا يقول هذا مايقوله عن التنظيم الذي كان بالأمس فقط سكرتير الشئون السياسية والتنظيمية ، و..و..إلخ.. وأختصر (لأن هذا ليس مكانه) بأن البعض تخونه القدرة على التفريق بين (عن) و(ضد) .. وبين الـ (سياسيَات) والـ (تنظيميّات) ، إذا نجحت العبارات بشكلها من مقص المصحح بالجريدة !! ــ  وإن هذه الصفة (السابقة) وحدها تلزمنا وتجبرنا لأن نبذل كل ما في وسعنا لإخراج الناس بجبال النوبا ، وعضوية الحركة الشعبية خاصة ، من الغيبوبة وحالة التنويم المغنطيسي التى يحاول عبدالعزيز الحلو وحاشيته سوق الناس إليها قهراً وقسراً بالترهيب والترعيب ، أو بالترغيب والتذويب ، أو بالتنويرات والتفسيرات المضللة والمشوهة ، وطالما إختار إنه (لكى يرتاح من وجع الدماغ) لامجال إلا بإبعاد الناس من منابر تنظيمه فإننا لن نعدم منابر أخرى للتوعية والتنوير ، وهذا ببساطة مبدأنا ومنهجنا إذ لا يملك أحد أن يمنحنا الإذن (بمزاجه) لنمارس دورنا الطبيعي للمساهمة في قضايا المنطقة ، وكما قالت الرفيقة (تيسير أحمد زايد) عقب صدور العقوبة بتجميدها لثلاثة سنوات ضمن (حملة التطهير) بأن (عبدالعزيز ليس الشخص الذي يمكن أن يضعني في كنبة الإحتياطي) ، هكذا قالت ( إمرأة جبل) وأنشأت فرع الحركة الشعبية لتحريرالسودان التغيير الديمقراطي بجنوب كردفان وهي الآن سياسياً شخصية نظيرة ونديدة لعبدالعزيز الحلو في جنوب كردفان (رئيس حزب بالولاية) ، ما يهمنا هو الإشارة إلى أن عبدالعزيز الحلو ليس الشخص المناسب بأي حال لإرسالنا في إجازات مفتوحة عن منابر السياسة بجبال النوبا ، وهذا لا يقدح في حق الذين إختاروا أن يكونوا تلامذة نموذجين في مدرسة عبد العزيز الحلو القائمة على منهج (التدريب عن طريق الخطأ والتجريب) ولو كان ذلك يؤدي إلى هلاك قضايا شعبهم ومجتمعاتهم .. كما إننا تماماً ضد المنهج الكهنوتي الذي يقوم على وجود صفوة مغلقة من القديسين والكهنة والحاخامات الذين تقبع وتكمن عندهم كل الأسرار والعلوم والحكمة ، وتغييب وتغبيش وعي الجماهير ليبقو مجرد قطيع من الأتباع والرعاع والرعاء الغوغاء يقتبسون كل شئ بالقطارة من مجموعة الكهنة ، بدلا من إتاحة وإباحة الفرصة للجماهير لمعرفة كيف تدار شئونهم ليكون لديهم القدرة على المشاركة في صناعة القرار في شئونهم .. لأن هذا الأسلوب (الكهنوتي ، الصفوي) في إدارة الحزب هو ما قاد إلى هذه النتيجة المخيبة والمعيبة والمخزية المخجلة ، المضحكة المبكية التي نحن بصددها وسنركز فقط في هذه الحلقة على تفاصيل المقاعد التي فازت بها الحركة الشعبية على أن نترك الحديث عن (الخسائر) و(السواقط) للحلقة التالية (الأخيرة) ونبدأ بالتساؤل بالله عليكم كيف في ولاية مثل جنوب كردفان لها من الرمزية والدلالة ما لها كولاية رقم واحد للحركة الشعبية في الشمال الجغرافي للسودان ، يكون حصادها في خاتمة المطاف (20%) ، عشرين في المائة ، من أصوات ناخبي الولاية ، على وجه الدقة (19.04%) ، وهي جملة أربعة مقعد تفاصيلها: (إثنين دائرة جغرافية وواحد مقعد في قائمة المرأة وواحد مقعد في قائمة الحزب ، وقبل أن نذكرتفاصيل ذلك جدير أن نذكر إن الدوائر في الولاية بلغت واحد وعشرين دائرة : عشرة دائرة جغرافية ، ثلاثة مقاعد للقوائم الحزبية ، أربعة مقاعد للمرأة ، وأربعة مقاعد إضافية تمت (المصادقة) بها من المفوضية القومية للإنتخابات كمعالجة لما أثارته الحركة بشأن الإنتخابات بالولاية والتي بموجبها (أي هذه المصادقة) رضيت الحركة بإنتخابات جزئية (رئاسة الجمهورية والمجلس الوطني) وتأجيل بقية المستويات لمراحل لاحقة وسنأتي لغرابة هذه التأجيل المقلوب في حلقاتنا (الـتأجيل الجزئي لإنتخابات ولاية جنوب كردفان .. عبد العزيز الحلو من تحطيم الحركة الشعبية بجبال النوبا إلى تحطيم جبال النوبا..) لكن المهم في الوقت الراهن إن الحركة الشعبية فازت بدائرتين جغرافيتين هما:ــ الدائرة (5) كادقلي ، الدائرة (6) الدلنج الجنوبية .. ومقعد واحد في القوائم الحزبية ، ومقعد واحد في قوائم المرأة .. ولن نتوقف كثيراً عند السؤال عن كيف بالله إستطاع المبرراتية والمنظراتية إياهم من تبرير هذه النتيجة لمعرفتنا الكاملة بأنهم لايملكون ما يكفي من صدق وشجاعة وتواضع للإعتراف بالقصور والخطأ .. وأول ملاحظة لتحليل هذه النتيجة هو ضرورة دحض تلك الفرية والـ (البوهية) التي يحاول بها الخائبون المسؤولون من النتيجة تلوين فشلهم ــ ألم أقل لكم إنهم لن يعترفوا بالقصور ــ بالإدعاء إن الدائرتين رغم قلتهما إلا إنهما دائرتان نوعيتان ، ومميزتان سياسياً بإعتبارهما (عاصمتي الولاية .. السياسية والإدارية .. الثقافية والعلمية) والدحض والتفنيد الموضوعي لهذا الإدعاء هو إنه :
١/ الفوز لم يكن بدائرتين مستنيرتين ــ كما الإدعاء ــ وإنما بأريافهما إذ أن الفائزين معاً كسبا أصواتاً قليلة جداً في المدينتين (كادقلي ، الدلنج) خاصة بالمقارنة مع ندهما الرئيسي (المؤتمرالوطني) ولم يجدا ترجيحات الفوز إلا بأصوات أرياف هذه الدوائر ، كما سنرى لاحقاً في التفاصيل.
٢/ الفائزان بالدائرتين إرتكزا بشكل أساسى على قبائلهما وعشائرهما التي تصادف إنها تشكل أعداداً معتبرة (مسجلة ومفعلة) في هذه الدوائر.
٣/ الدائرتان تقع أريافهما بالمناطق المحررة ــ مناطق سيطرة الحركة الشعبية سابقاً ــ (رشاد كاونتي ــ كاودا ــ  كادقلي كاونتي ــ كورجي ــ .. دلنج كاونتي ــ جلد ــ).
وهذا يدحض (بياناً بالعمل) التبرير الجزافي الذي حاولت به شلة الرئيس عبدالعزيز الحلو تلوين فشلهم ، وتحلية الحصاد المر لخمجهم وخرمجتهم ولخهم ولخبطتهم ، وهم معتادون على العبارات الهتافية الجوفاء الفضفاضة التي لا تستند على دليل مادي .. وتفصيلاً  لما ورد أعلاه ففي الدائرة (5) كادقلي والتي فاز بها الأستاذ المحامي ديفيد كوكو توتو عبدالله أنقلو ، عضواللجنة القانونية بالمجلس الوطنى السابق ، والذي نال (51182) صوتاً ، فإذا إعتبرنا إن الأحياء الرئيسة المكونة لمدينة كادقلى ــ التي تأخذ بإسمها صفة مدينة مستنيرة ، هي (البان جديد ، الملكية ، قعرالحجر ، الرديف ، كُلْبا ، الموظفين الغربي ، حي السوق ، الموظفين الشرقي ، حي المصانع ، الدرجة الثالثة ، حي الدرجة الرابعة  ــ القادسية ــ ، حجرالمك ، حي الفقرا والقوز وتلو ، كليمو ، أبطاح ، السمة ، السلامات) مع الإمتدادات المعروفة لهذه الأحياء فإن مرشح الحركة الشعبية بالدائرة (5) كادقلي لم ينل إلا (1737) صوتاً في المدينة مقابل (10896) صوتاً لمرشح المؤتمر الوطني ، وإذا علمنا إن جملة أصوات ناخبي هذه الأحياء المذكورة بإمتدادتها حسب نقاط الإقتراع الواردة في دليل نتائج الإنتخابات هي (17280) ، فإن مرشح الحركة الشعبية في الدائرة حاز على (10.05%) ــ عشرة وخمسة من مائة في المائة ــ جبراً (عشرة في المائة) فقط من أصوات المدينة .. بينما نال مرشح المؤتمرالوطني في الدائرة (63.01%) ــ ثلاثة وستين وواحد من مائة  في المائة ــ من أصوات المدينة ، وهذا يعني أيضا أن مرشح الحركة الشعبية نال في المدينة (15.94%) ــ خمسةعشر وأربعة وتسعين من مائة في المائة ، جبراً (ستة عشر في المائة) ــ من أصوات مرشح المؤتمر الوطني بينما نال مرشح المؤتمر الوطني ستة أضعاف ونصف لأصوات مرشح الحركة الشعبية !!! .. وعلى ذات المنوال ففي الدائرة (6) الدلنج الجنوبية والتي فاز فيها الكوماندر (العقيد) عمار أمون دلدوم أربي ، الناطق الرسمي بإسم الكتلة البرلمانية للإقليم في المجلس الوطني السابق ، والذي نال (17494) صوتاً ، فإذا إعتبرنا إن الأحياء الرئيسة المكونة لمدينة الدلنج ــ التي تأخذ بإسمها صفة مدينة مستنيرة ، هي (التومات ، حي أبوزيد ، المعاصر ، أقوز شرق وغرب ، الصفا ــ والمروة ، المطار والرحل ، حي بلا والمك والجامعة ، حي المدارس ، الطرق ، قعرالحجر ، الحلة الجديدة ، كجنق ، الجيش ، السوق ، الملكية ، الرديف) مع الإمتدادات المعروفة لهذه الأحياء فإن مرشح الحركة الشعبية بالدائرة (6) الجنوبية لم ينل إلا (2624) صوتاً في المدينة ، مقابل (8950) صوتاً لمرشح المؤتمر الوطني ، وإذا علمنا إن جملة أصوات ناخبي المدينة بهذه المذكورة بإمتدادتها حسب نقاط الإقتراع الواردة في دليل نتائج الإنتخابات هي (16233)، فإن مرشح الحركة الشعبية في الدائرة حاز على (16.16%) ــ ستة عشر وستة عشر من مئة في المائة ــ جبراً (ستة عشرفي المائة) من أصوات المدينة .. بينما نال مرشح المؤتمر الوطني في الدائرة (55.13%) ــ خمسة وخمسين وثلاثةعشر من مئة  في المائة ــ من أصوات المدينة ، وهذا يعني أيضاً أن مرشح الحركة الشعبية نال في المدينة (29.31.%) ــ تسعة وعشرين وواحد وثلاثين من مئة في المائة ــ ، جبرأ (ثلاثين في المائة) من أصوات مرشح المؤتمر الوطني بينما نال مرشح المؤتمر الوطني ثلاثة أضعاف ونصف لأصوات مرشح الحركة الشعبية !!!..هذا من حيث إدعاء رمزية الدائرتين اللتين كسبتهما الحركة الشعبية .. إما عن المقعدين الآخرين اللذين فازت بهما الحركة الشعبية في القوائم (القوائم الحزبية ، قوائم المرأة) فبديهي ــ أقول بديهي بمعنى الأعراف المعهودة والمعلومة بالضرورة للناس كأبجديات ، وليس للبديهيات وجود في سياسات عبدالعزيز الحلو في جبال النوبا ــ إن الفرق البسيط في تكتيكات الدوائر الجغرافية وبين القوائم إن الدائرة الجغرافية ، بالإضافة إلى كمية وقوة عضوية الحزب في الدائرة والتركيبة الإثنية والدينية والثقافية لمجتمع الدائرة ... إلخ ، تعتمد على كاريزمية المرشح في الدائرة الشئ الذي يتيح لشخص متوسط القبول ومتوسط الحضور أن يكون شخصاً مناسباً لنيل رضا و(أصوات) الغالبية في الدائرة .. بينما القوائم تعتمد بشكل أساسى على قوة ووجود وحضور الحزب سياسياً وتنظيمياً على مستوى الولاية بشكل عام ، وعلى عنصر الإلتزام التنظيمي للعضوية تجاه قرارات وخيارات التنظيم بحيث إن القائمة مهما كان عددها لا يمكن أن يكون أفرادها ممثلين للكيانات الإثنينة والجغرافية جميعها بالولاية مما يعني إن التصويت للقائمة في غالب أرجاء الولاية يعتمد على الإلتزام التنظيمي للعضوية بالتصويت لمن إختارهم الحزب وليس بسبب معرفتهم وصلتهم المباشرة بمن في القائمة مثلما في حالة مرشحي الدوائرالجغرافية .. ثم بعد ذلك يأتي عنصر التوزيع الجغرافي المعقول للأسماء في القائمة ليغطي تمثيل أكبر قطاعات ممكنة بحيث يستطيع كل إسم في القائمة أن (يلملم) أصوات أتباعه لمصلحة جملة القائمة .. وبهذه الفذلكة ــ لكن بالطبع ليس بناءاً على هذه المعايير ــ فقد حوت قائمة المرأة للحركة الشعبية أربعة أسماء (واحدة من محلية هيبان ــ رشاد كاونتي القديمة ــ كاودا ــ ، إثنتين من محلية كادقلي ، واحدة من محافظة السلام ــ الفولة ــ) وحصدت القائمة (80896) ، تساوي (21.6) ــ واحدوعشرين وستة من عشرة في المائة من جملة أصوات قوائم المرأة البالغة (373769) ولما كان النصاب المطلوب للمقعد الواحد ــ قوة المقعد ــ (93442) وهو مايساوي (25%) ــ خمسة وعشرين في المائة ــ من جملة الأصوات بإعتبار إن جملة المقاعد المخصصة للمرأة هي أربعة مقاعد فإن حصيلة الحركة الشعبية لمقاعد المرأة كانت تقل عن النصاب المطلوب للمقعد الواحد بعدد (12573) فتم تعديل النسبة (بطريقة جبر الكسر العشري) لنيل مقعد واحد كان من نصيب (ميري جيمس كوكو أنجلو) ، رئيسة لجنة الصحة بالمجلس التشريعي الولائي الحالى بجنوب كرفان ، عقيلة اللواء دانيال كودي أنجلو مستشاررئيس حكومة الجنوب للمناطق الثلاث .. وذات الشئ جرى في شأن القوائم الحزبية ــ فقد حوت القائمة الحزبية للحركة الشعبية ثلاثة أسماء (واحد من محلية رشاد ، واحد من محلية كادقلي ، واحد من محلية الدلنج) وحصدت القائمة (95329) صوتاً ، تساوي (24%) ــ أربعة وعشرين في المائة من جملة أصوات القوائم الحزبية البالغة (395365) ، ولما كان النصاب المطلوب للمقعد الواحد ــ قوة المقعد ــ (131788) وهو مايساوي ثلث جملة الأصوات بإعتبار إن جملة المقاعد المخصصة للقوائم الحزبية هي ثلاثة مقاعد فإن حصيلة الحركة الشعبية للقوائم الحزبية كانت تقل عن النصاب المطلوب للمقعد الواحد بعدد (36459) فتم تعديلة النسبة (بطريقة جبر الكسر العشري) لنيل مقعد واحد كان من نصيب (أحمد عبدالرحمن سعيد) ، وزير المالية السابق عن الحركة الشعبية بالولاية ، ومفوض مجلس العون الطوعي والدولي الحالي بالولاية .. وذات سيناريو الدوائر الجغرافية حدث بالنسبة لمقاعد القوائم النسبية (الحزبية ، المرأة) إذ تركزت الأصوات لهذه القوائم  في أرياف المناطق المحررة ـ مناطق سيطرة الحركة الشعبية سابقاً ــ ومناطق الثقل التقليدي للحركة ، بينما لم تنل قائمتى الحركة الشعبية إلا أصواتاً مخجلة ومخزية في بعض المحليات والدوائر مثل دائرة الدلنج الشمالية التي لم تنل فيها القائمة الحزبية للحركة الشعبية إلا (655) صوتاً ، ما يساوي (028%) ــ ثمانية وعشرين من ألف في المائة ــ ، جبراً (03%) ، من جملة الأصوات البالغة (23105) ، ومايساوي (033%) ــ ثلاثة وثلاثين من ألف في المائة من حصيلة قائمة المؤتمر الوطني البالغة (19519) ، مايساوي (85%) من جملة الأصوات وما يساوي ثلاثين ضعف حصيلة الحركة الشعبية .. ونالت قائمة المرأة للحركة الشعبية في ذات الدائرة (625) صوتاً ، ما يساوي (026%) ــ ستة وعشرين من ألف في المائة ــ ، جبراً (03%) من جملة الأصوات البالغة (23385) ، وما يساوي (031%) ــ واحد وثلاثين من ألف في المائة من حصيلة قائمة المؤتمرالوطني البالغة (19609) ، ما يساوي (83%) من جملة الأصوات وما يساوي واحد وثلاثين ضعف حصيلة الحركة الشعبية ويمكن لأي شخص يعرف جنوب كردفان أن يتصور ويتخيل كيف تحولت (القوز) من خلية ضاجة بأصوات الحركة الشعبية وأدبياتها إلى مؤتمر وطني بواحد وثلاثين ضعف .. إنها أحادية عبدالعزيز الحلو والمرتزقة الذين يرون أن الحركة الشعبية هي وجودهم في منابر كسب العيش وليس التغلغل والتمدد داخل الجماهير والمحافظة على العضوية ــ ناهيك عن كسب عضوية جديدة ــ .. وقل شيئاً قريباً من هذاعن الدائرة (9) السلام (الفولة) التي نالت فيها قائمة الحزبية الحركة الشعبية (619) صوتاً من جملة (28648) بنسبة (021%) ــ واحد وعشرين من ألف في المائة ــ ، وما يساوي (026%) ــ ستة وعشرين من ألف في المائة ــ من حصيلة المؤتمر الوطني البالغة (23544) صوتاً ، بينما بلغت نسبة المؤتمر الوطني (82%) ــ إثنين وثمانين في المائة ــ من جملة الأصوات ، وما يساوي ثمانية وثلاثين ضعف حصيلة الحركة الشعبية ، كما نالت قائمة المرأة للحركة الشعبية في هذه الدائرة (543) صوتاً من جملة (28761) بنسبة (018%) ــ ثمانية عشر من ألف في المائة ــ ، وما يساوي (023%) ــ ثلاثة وعشرين من ألف في المائة من حصيلة المؤتمرالوطني البالغة (23355) صوتاً ، بينما بلغت نسبة المؤتمرالوطني (81%) ــ واحد وثمانين في المائة ــ من جملة الأصوات ، وما يساوي ثلاثة وأربعين ضعف حصيلة الحركة الشعبية !!! .. محلية السلام ، تلك التي كانت جحافلها وحشودها تهتف أيام إسماعيل خميس جلاب ودانيال كودي (مسيرية .. حركة شعبية .. مية المية) وتستقبل ركب ووفود الحركة الشعبية بالآلاف عند مداخل مدن الفولة ، بابنوسة .. ونختتم بنموذج الدائرة (10) المجلد/أبيي التي نالت فيها قائمة المرأة للحركة الشعبية (77) صوتا من جملة (33684) بنسبة (002%) ــ فقط إثنين من ألف في المائة لاغير ــ ، ومايساوي (003%) ــ فقط ثلاثة من ألف في المائة لاغير ــ من حصيلة المؤتمر الوطني البالغة (25290) صوتاً ، بينما بلغت نسبة المؤتمرالوطني (75%) ــ خمسة وسبعين في المائة ــ من جملة الأصوات ، وما يساوي (328) ضعف ــ نعم ثلاثمائة وثمانية وعشرين ضعف حصيلة الحركة الشعبية !!!.. بعد ذلك لم نقل ولن نذكر لكم من هم الذين يجلسون الآن على (عروش) الحركة الشعبية ويتنبَّرون ويتندَّرون في منابرها بإسم هذه المناطق وبإسم جماهير الحركة الشعبية بالولاية التي هم بينها صفركبير (Big Zero) بشهادة الأرقام التي لا تعرف الكذب أو المساحيق ، لكنها سياسة عبدالعزيز الحلو القائمة على صناعة قيادة من النكرات والملفوظين من المجتمعات .. وسنأتي في الحلقة القادمة ــ الأخيرة ــ إلى تفاصيل بقية الدوائر والوقوف عند محطات من يتسمون بقيادات الحركة الشعبية لنرى بالأسماء والأرقام ماذا حصدت الحركة الشعبية من هؤلاء في أحيائهم وقراهم وفرقانهم وقبائلهم ..

ـــ ونواصل ــ

سدنى – استراليا      -    ١۹ يوليو ٢۰١۰ م                      

Adam Gamal Ahmed [elkusan67@yahoo.com]

 

آراء