تحية مستحقة للمرأة السودانية

 


 

 

كلام الناس
نورالدين مدني
* نحتفل اليوم بيوم المرأة العالمي الذي يصادف الثامن من مارس من كل عام لنحيي نضال المراة السودانية التي إستطاعت إنتزاع حقوقها وإثبات وجودها في شتى مجالات الحياة العامة دون أن تهمل دورها الإنساني التربوي داخل الأسر.
* إن الحركة النسوية السودانية نشطت إبان تنامي الوعي الوطني ومع إنطلاق الحركة الوطنية من أجل التحرر والإستقلال منذ مؤتمر الخريجين‘ كانت المراة مبادرة وفاعلة في الحراك المجتمعي إلى أن أسست الإتحاد النسائي السوداني عام ١٩٥٢م.
*من الصعب رصد كل الرموز النسائية الرائدة في العمل النسوي‘ فقط نذكر منهن - هنا - على سبيل المثال لاالحصر الدكتورة خالدة زاهر وفاطمة أحمد إبراهيم وحاجة كاشف وثريا امبابي وسعاد الفاتح وسارة الفاضل محمود اللاتي قدن الحركة النسوية السودانية في ظروف صعبة و حققن الكثير من المكاسب للمراة السودانية.
*سبقت المرأة السودانية النساء في العالم العربي وأفريقيا في توليها المناصب القيادية السياسية والتنفيذية ويحفظ التأريخ لفاطمة احمد إبراهيم أنها كانت أول سودانية تنتخب كعضو في البرلمان عام١٩٦٥م في منطقة الشرق الأوسط.
* إستمر الحراك النسوي في مختلف الحقب السياسية وصمدت المرأة السودانية أمام كثير من التحديات والعقبات التي وضعها البعض لعرقلة مسارحراكها العام وانتصرت في كثير من المعارك التي خاضتها واستطاعت الحفاظ على المكتسبات التي إنتزعتها حتى أصبحت شريكة فاعلة في شتى مجالات العمل العام وقائدة في كثير من المواقع.
*لعبت المراة دورا واضحا في انجاح ثورة ديسمبر الشعبية ومازالت تؤدي رسالتها في المحيطين الأسري والمجتمعي وتتقدم الصفوف عن جدارة واستحقاق
*رغم ذلك مازالت المرأة تعاني من بعض صنوف القهر والتعدي والعنف خاصة في مناطق النزاعات والنزوح‘ كما لم تسلم في بعض الأسر من صنوف العنف البدني واللفظي.
*إننا إذ نحتفل مع المرأة السودانية في هذا اليوم نحيي رواد الحركة النسوية اللاتي نجحن في تحقيق الكثير من المكاسب المستحقة ‘ والتحية موصولة للنساء العاملات وللأمهات ولبنات المستقبل المشرق بإذن الله.
*التحية موصولة للنساء في مناطق النزاعات والنزوح اللاتي يدفعن الثمن وهن يتحملن مسؤوليتهن تجاه أسرهن‘ سائلين المولى عز وجل أن يسود السلام كل ربوع السودان لينعم الجميع بحياة حرة كريمة معافاة.
*في هذا اليوم لابد من تحية خاصة للرجال الذين ساندوا المرأة ووقفوا إلى جانبها كي تشق طريقها في التعليم والعمل والحياة العامة بلا من ولا أذى.

 

آراء