تحية وعيدية لشباب وكنداكات الثورة في ذكرى ستة أبريل

 


 

 

بقلم: بروفيسور مهدي أمين التوم

لله دركم يا أبناء و بنات ثورة ديسمبر المجيدة.
التحية لكم في يوم الإختراق الأعظم ، رغم عودته هذا العام تحت ظلال حرب عبثية، و عذابات تشريد قومي، و صور مجاعة تضرب الآفاق دون رحمة في وطن قادر ليكون سلة غذاء العالم !!! إن الثورة جاءت لتبقى، و ستبقى بإذن الله و بعزمكم رغم العثرات و الخيانات و الأطماع غير المشروعة.. حتماً ستبرهن الأيام لحكام الغفلة الإنقلابيين و توابعهم ، و للجنجويد و مَن خَلْفَهم ، و للطامعين القدامى و الجدد ، أن الشارع هو الأقوى ، و سيبقى الأقوى ، و أن لا مجال لغير سيادة رؤاه السياسية ، و لا نكوص عن تحقيق تطلعاته المشروعة لسودان جديد تسود ربوعه الحرية و السلام و العدالة، و يظلل سماءه حكم مدني ديمقراطي ، شبابي الهوى و التطلعات ، وطني العقيدة و الإرث ، متعدٍ بصدقٍ للقوالب القبلية ، و رافضٍ بوعي للأطماع الفئوية و الشخصية، و محطمٍ فكرياً و عملياً لما يظنه البعض حقوقاً وراثية تنتقل عبر الأجيال !!!
تمسكوا بوحدتكم و ثوريتكم ، ففي ذلك إيفاء لأرواح طاهرة فاضت ،و لدماء زكية سالت ، و لحقوق مفقودين آثارهم تاهت ... و حتماً ستنالون ما تتمنون بإذن الله و توفيقه ، وستبنون السودان الذي تحلمون به و تستحقونه و لا بد من الديمقراطية و المدنية مهما طال الزمن و تعثرت الخطى.
أبقوا عشرة علي البلد فهو بلدنا و يخصنا رغم أنف الطامعين من الأعداء و الأشقاء الواهمين.
بروفيسور
مهدي أمين التوم
mahdieltom23@gmail.com

 

آراء