ترامب جعلنى افتخر واعتز بديمقراطيتنا الفرنسية
ترامب جعلنى افتخر واعتز بديمقراطيتنا الفرنسية التى اعتبرتها ام الديمقراطيه عندما سألونى لماذا تطلب الجنسيه أجبت لانى اعتبر فرنسا ام الديمقراطيات !
لقد صدم العالم وهو يشاهد رئيس أكبر وأقوى دولة في الدنيا يوجه أنصاره لاقتحام الكابيتول مبنى الكونغرس الأمريكي الذي كان سيقر فوز الرئيس المنتخب جو بايدين لم يصدق المشاهدون والمحللون والمراقبون هذه الصور التي تأتيهم مباشره من واشنطون دى سى متظاهرون بالالاف يتحدون البوليس ويكسرون زجاج مبنى الكابيتول الذى كان يجتمع في داخله أعضاء مجلس الشيوخ والنواب ويقتحمون المبنى بالعنف ويثيرون الذعر والخوف في أوساط المجتمعين فيقررون رفع الجلسة هذه الصورة العبثيه الفوضوية المأساوية أحزنت العالم بأسره واعادتنى بذاكرتى إلى الوراء فى أوائل 2000 عندما سألوني لماذا تطلب الجنسيه الفرنسية فقلت :
لاننى أعتبر فرنسا أم الديمقراطيات وما حدث في واشنطون يؤكد اليوم ما ذهبت إليه لقد تظاهر أصحاب السترات الصفراء ضد الرئيس ماكرون الذى احترم حقهم فى التظاهرات ولم يصدر قرارات جنونيه تخالف الدستور بل نزل للحوار معهم بروح حضارية تحترم الديمقراطية والدستور برغم صغر سنه وتجربته السياسية لكنه كان كبيراً في تمسكه بالدستور والقانون والحوار الحضارى السياسي العقلاني هذا هو الفرق بين شاب تربى في مدارس ماليه راسخه وبين شيخ أرستقراطي ورجل أعمال استبدادى مهووس بالتسلط الارهابى وبالعنف الديكتاتورى أتى رئيس للجمهوريه عبر انتخابات مشكوك فى نزاهتها واصابع الاتهام تشير إلى دور روسيا في إختراق الأنظمة الأمريكية التى تمهد لفوز هيلاري كلينتون وبالرغم من كل ذلك تقبل الحزب الديموقراطي النتيجة وبروح رياضيه استقبل الرئيس أوباما وزوجته ميشيل الرئيس ترامب وحرمه في البيت الأبيض وتبادلا الهدايا واليوم ترامب هذا المأفون المجنون أطاح بالصورة المشرقه للديمقراطيه الأمريكية ومكن خصومه الصينيون يضحكون عليه ويقولون هذا محله الطبيعي مستشفى المجانين وليس البيت الأبيض المفتوح للفائزين السياسيين العبقريين .
بقلم
الكاتب الصحفي
عثمان الطاهر المجمر طه
باريس
elmugamar11@hotmail.com