تصريحات أبوهاجة

 


 

الطيب الزين
19 September, 2022

 

تصريحات أبوجاهة الأخيرة تؤكد ما جاء في مقال الأمس تحت عنوان: "الأغلبية المهمشة" الذي طالبت فيه بضرورة حل الجيش السوداني، لأنه تخلى عن واجباته الأساسية وأصبح حصان طروادة يمتطيه كل مغامر لتحقيق آحلامه المريضة.
هذه المؤسسة التي يطلق عليها الجيش السوداني، لم تقدم للوطن والشعب السوداني، سوى الإنقلابات العسكرية والحروب والدمار والمآسي.

أصبحت أداة من أدوات إعاقة بناء الدولة إذ إستأثرت بالحكم لمدة تجازوت النصف قرن .. كانت وباءاً وخراباً، حولت السودان الذي يعتبر سلة غذاء .. إلى سلة إستجداء.!

الجيش السوداني منذ الإستقلال كل حروبه كانت ضد شعبه، بينما حلايب محتلة وثرواته تنهب في وضح النهار.!

ملايين من الضحايا من أبناء وبنات الشعب السوداني سقطوا بسلاح هذا الجيش الذي يحصل على رواتبه وإمتيازاته من عرق الغلابة.

للدرجة التي جعلت رئيس وزراء الحكومة الإنتقالية الدكتور عبدالله حمدوك الذي عرف عنه الهدوء والصمت أن صرح في أحدى المرات، قبل أن ينقلب عليه البرهان.. أن نسبة 82% من ثروة البلد هي في أيدي قادة الجيش.!
الجيش السوداني تحول إلى مأكلة وبناء العمارات وإمتطاء الفارهات وغرور وعجرفة، بينما الشعب يعاني المسغبة.!
ليس هذا فحسب، بل أصبح حجر عثرة أمام أي تقدم وتطور للدولة السودانية.!
خير شاهد على ذلك إنقلاب البرهان على حكومة الفترة الإنتقالية، وتعطيل مسار التحول الديمقراطي، وتخريب كل الإنجازات التي تحققت وفوق هذا كله .. أبو هاجة يقول: أن أرض السودان وشعبه ومصيره هي مسؤولية في عنق البرهان.!

أين كان البرهان طوال ثلاثون عاماً حينما كان الطاغية عمر البشير يعبث بمصير البلد ..؟
وأين كنت أنت يا أبوهاجة..؟

الآن بعد الثورة صار لك لسان يتفاصح يذُكرنا بأن السودان أمانة في عنق البرهان.!
شر البلية ما يضحك.!
دفاعك عن البرهان، هو في الواقع دفاع عن مصالحك الخاصة الملوثة بدماء الشهداء الذين قدموا أرواحهم الطاهرة من أجل وطن مشرق، عامر بالحرية والمعرفة والشرف والنزاهة وإحترام إرادة الشعب وتطبيق القانون على من إنتهكوا حقوق الإنسان وإغتصبوا النساء وأذلوا الرجال.

السودان ليس ملكاً لك يا أبو هاجة ولا للبرهان الذي كان أداة من ادوات القهر والظلم.

السودان ملك للأحرار الشرفاء
السودان ملك لشعبه الجسور الذي ثار على الطاغية.
السودان ليس أمانة في عنق البرهان.

السودان أمانة في أعناق أسر الشهداء، على رأسهم الدكتور علي فضل، وشهداء 28 رمضان 1990، الرجال الأشاوس بقيادة الفريق خالد الزين واللواء البلول والعقيد عبد المنعم كرار والعميد الكدرو ورفاقهم الأبطال، وليس البرهان الجبان الذي توارى وطأطأ رأسه للطاغية ونفذ أوامره بلا رحمة ضد الفقراء والكادحين طوال ثلاث عقود مظلمة
السودان أمانة في أعناق أسر شهداء ثورة ديسمبر العظيمة وثوارها الأحرار الذين أدوا القسم عهداً ووفاءا للشهداء بأن لا رجعة إلى الوراء، بل نضال وثبات على المبادئي وتقدم إلى الأمام حتى تتحقق أهداف الثورة وبناء السودان الجديد عبر التغيير الجذري الشامل الذي يطيح بك أنت وبرهانك وكل الوجوه الشائهة البائسة التي وقفت في صف الإنقلاب.

Eltayeb_Hamdan@hotmail.com
/////////////////////////

 

 

آراء