تصريحات التعايشي ونفيها من امثلة الازمة !!
سلام يا .. وطن
*الثورة المجيدة والتى لم تكتمل حلقاتها بعد ، يواجهها الواقع الحياتي اليومي بالمزيد من التحديات والازمات المتفاقمة ليست هى الشغل الشاغل للمواطن العادي البسيط بقدرما ينشغل بقيم الحرية والعدالة والسلام التى استشهد من اجلها شبابنا ومهروا ارادة التغيير بدمائهم الزكية، وقد كانت بدايات الانطلاق حاسمة وقاطعة جاءت في كلمتين : ( تسقط بس ) والتي توضح عبقرية الشعب السوداني الذى قام بثورتين عظيمتين في اكتوبر 1964 وابريل 1985 وقد كانتا ثورتان سجلتا على صفحات التاريخ معاني عظمة و تفرد هذا الشعب العظيم ، اما الثورة الاخيرة فهى لم تكن عظيمة فحسب بل كانت علامات فارقة في مسيرة التغيير الانساني للانظمة الباطشة، ولم يكن احد يتوقع من ان القوى التى تسامت فوق خلافاتها وتجمعت فيما عرف بقوى اعلان الحرية والتغيير والتى لحقت بالثورة بعد خروجها للشارع فاصبحت قوى الاعلان من اللاحقين، و وضعت في اساسياتها ان تمضى قحت بالمسيرة الى نهاياتها دون ان تكون صاحبة اى مطمع سياسي او تنفيذي بيد ان الذى حدث من القوى السياسية المكونة لقوى الحرية والتغيير انها عادت الى ضلالها القديم في المحاصصة واقتسام كيكة السلطة، لكنها هذه المرة تقتسم كيكة ممزوجة بدماء الشهداء.
*وها نحن اليوم نجد الناطق الرسمي باسم التفاوض الاستاذ محمد الحسن التعايشي يقع بين النفى و الاثبات فقد قطع الرجل الحديث حين قال ان الحكومة المدنية اتخذت قرار نهائي بتكليف ولاة مدنيين دون انتظار لاتفاق السلام مع الجبهة الثورية وسرعان ما قام التعايشي بنفى ما اعلنه وحمل تطمينات تؤكد استمرار المسيرة في التفاوض بجوبا عبر المسارات ،فأن الكتل التى تتفاوض في جوبا من الملاحظ قبل وصول وفد قوى الحرية والتغيير كانت تنساب المفاوضات انسيابا يؤكد بان السلام اصبح مطلوب الجميع ومن المؤكد ان اجندة تعيين الولاة والمجلس التشريعي امران تقف امامهما بعض المسارات موقفا صارما خاصة عندما طرحت العديد من الاسئلة حول الولاة وطريقة الترشيح وسيرهم الذاتية ورفض مبدأ التصويت المبني على المحاصصة الحزبية والسلوك الذى تتم به الممارسة السياسية الان لا يختلف عن نهج النظام السابق بل ولا يمت للثورة بصلة ، ومن الواضح ان قوى الحرية والتغيير اصبحت خشم بيوت، ولجان المقاومة ايضا اصبحت اكثر من لجنة مقاومة في المكان الواحد، ذلك لان الاحزاب المكونة لقوى الحرية والتغيير ظل اهتمامها الحزبي اكبر بكثير من ان تعد نفسها من مكونات التغيير الحقيقي الذى تبنته الثورة واستشهد من اجله الشهداء ،المنتظر الان ليتخلص الشعب السوداني من عذاباته وان يرتفع الساسة عن مستوى احزابهم لمستوى حاجة الوطن فالازمات المتعاقبة والتى تاخذ بعضها برقاب البعض في الوقود والقوت انما هى في حقيقتها نتيجة لاسباب مختلفة ونحن اليوم لا نبحث عن النتائج انما لابد ان نتوقف مليا امام الاسباب ولا مناص من ان تستمر الثورة وتستمد حيويتها وحياتها ليكون التغيير تغييرا حقيقيا ونبدأ بناء الدولة السودانية بعيدا عن المحاصصات والتى ما قامت الثورة الا من اجل التغيير ونبذ كلما يعمل على إضعاف بلادنا ، فالثورة عودة في طريق الرجعى الى دروب الحرية والسلام والعدالة .. وسلام ياااااااااوطن.
سلام يا
لجنة فض الاعتصام ولجنة موكب الخميس ، والنتيجة لجنة تنبثق عن لجنة وبلد ملجنة ..وسلام يا..
الجريدة الاحد 1/3/2020