تصريحات مضحكة مبكية ومخجلة

 


 

 

كلام الناس
نورالدين مدني
موقفي من الانقلابيين الذين انقلبوا على الحكومة المدنية الانتقالية في الخامس والعشرين من أكتوةبر2021م واضح وأعلنته في كتابات سابقة، وموقفي من الحرب العبثية التي أشعلها الانقلابيون ومازالوايؤججوها أوضح.
مع ذلك لم أدخل في الحرب الإعلامية الأكثر عبثية التي تبنت الدفاع عن الانقلابيين كما تبنت حربهم اللعينة، لكنني أتابع بقلق مجريات الحرب وتداعياتها الكارثية على المواطنين المدنيين الأكثر تضرراً في أنفسهم ومملتكاتهم بل وفي دورهم السكنية.
من بين الاثار المضحكة المبكية وجود سوق في شرق النيل أطلقوا عليه سوق دقلو يحتوى حسب رواية الذين زاروه بعض المسروقات المختلفة التي نهبت إبان الحرب، وواضح من الأسم تعمد إتهام قوات الدعم السريع بهذه المسروقات.
معروف للقاصي والداني أن بعص التعديات وحالات السرقة والنهب إرتكبها لصوص ومجرمين بعضهم يرتدي ازياء عسكرية ربما مشتراه دون أن يعني هذا إعفاء هذه القوات أو تلك من التعديات والتفلتات الامنية.
المضحك المبكي بل والمخجل أيضاً تصريح الفريق اول ياسر العطا مساعد القائد العام للجيش الذي نشرته صحيفة السوداني وقال فيه ان مؤسسات الدولة مكبلة بالجنجويد والقحاتة وأن بنك السودان داخله جنجويد وإصبح بنك دقلو المركزي....ياللعار!!!!.
أكتفي بهذا من تصريح العطا الكارثي أحد قادة الجيش الذين يؤججون الحرب ويستعينون بقوات من خارج القوات المسلحة لنصرتهم، وهم بحكم مسؤوليتهم الأساسية من كبلوا القوات النظامية وفي مقدمتها قوات الشرطة وفتحوا الابواب أمام القتلة واللصوص كي يعيثوا فساداً في السودان.
مرة أخرى نؤكد أننا لسنا مع طرف ضد الاخر لاقتاعنا بأن طرفي الحرب شركاء في كل الجرائم التي ارتكبت ضد المواطنين منذ انقلاب البرهان والفلول والمرتزقة.
لذلك نجدد دعمنا لجهود القوى المدنية الديمقراطية من أجل وقف هذه الحرب ومساندة المساعي الاقليمية والدولية الهادفة لتأمين التحول المدني الديمقراطي ودفع استحقاقات الإصلاح المؤسسي في كل أجهزة الدولة ومؤسساتها خاصة المؤسسات العسكرية والأمنية.

 

آراء