تطهير الجامعات

 


 

 


منصة حرة
 

manasathuraa@gmail.com

• ضربت "الإنقاذ" الجامعات السودانية في مقتل، بل دمرت التعليم في كل مراحله، واستغلت أبناء الوطن لتتاجر بهم، وبدلا من توفير "مجانية التعليم" أصبحت المؤسسات التعليمية حلبة سباق لعقد الصفقات، وساحة للمكسب السريع.
• لن ننسى معاناة الطلاب في العهد البائد، من قمع وترهيب، وتكميم للرأي، ومصادرة للنشاط، وتجميد للاتحادات، وتصفيات جسدية، وتهديد وتجنيد قسري، ودعارة منظمة، وبيع للشهادات، والقبول في الكليات عبر الولاء السياسي، وتحويل الحرم الجامعي إلى ساحة للجهاد والعنف، وممارسة كل الشذوذ الفكري، ورغم كل هذا لم تتراجع الحركة الطلابية عن نضالاتها وقدمت عشرات الشهداء منذ انقلاب 89 سيئ الذكر.
• وظل الطلاب يسهمون بقوة في كل الحراك الشعبي، بل كانوا هم من يقود الحراك خلال الـ 30 عامة المنقضية، وبثوا الوعي في المجتمع، وصاغوا الشعارات التي كانت بصمتها واضحة في الشوارع، وأدبهم الثوري أبهر العالم خلال "اعتصام القيادة".
• وننتظر الآن قرارات "ثورية" ومنصفة لهذا التاريخ النضالي الطلابي، وبجانبهم الأساتذة "الشرفاء"، تعيد للجامعات مكانتها الطليعية، ولا نتوقع غير الأفضل، ولن نقبل بغيره.
• وسنتابع بكل حرص تحركات معالي وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي "الثورية" بروفيسور انتصار الزين صغيرون، وسندعم بقوة التغيير الذي سينتظم كل الجامعات والمؤسسات التابعة من داخليات واتحادات عامة وفقاً للشرعية الثورية، وأيضاً لن نتردد في توجيه النقد في حالة التقاعس أو مهادنة الأنظمة القديمة التي تجاوزها التاريخ.
• ندعم، إقالة مديري الجامعات ونوابهم ورؤساء المجالس وعمداء الكليات، وتغيير اللوائح والدساتير الحالية.
• نؤيد، حل الوحدات الجهادية في الجامعات، وإعادة النظر في الحرس الجامعي والقوانين المنظمة له.
• نشدد، على مراجعة أنظمة الاتحاد العام للطلاب السودانيين، وتبعية الداخليات وأنظمتها، والأشخاص الذين يديرون شؤونها.
• نطالب، بعودة النشاط الطلابي في الحرم الجامعي، وفك تجميد كل الاتحادات الطلابية، ومنع الممارسات الإرهابية والعنف بكل أشكاله، وتوفير الخدمات الأساسية.
• ولا ننسى ضرورة، مراجعة أنظمة القبول الخاص، والرسوم الجامعية بكل أشكالها.
• مراجعة أنظمة الشهادات العربية والأجنبية، ومسألة تمييز أبناء المغتربين في القبول والنسب والرسوم، ومساواتهم بزملائهم.
• ونقول لمعالي الوزيرة، إن النقاط أعلاه جزء يسير جداً من التغيير الذي ننتظره، ونعي ضراوة الحرب التي سيقودها أصحاب المصالح الذاتية، لعرقلة أي تطور مقبل، ولكن طالما هناك ثورة مشتعلة، وشارع يقرر، لن نخشي على التغيير المنشود.
وماشين في السكة نمد
دمتم بود

الجريدة

أمين الإعلام و الناطق الرسمي
١٨ سبتمبر ٢٠١٩

 

آراء