تـــابيتا ، أقننيس … الـوحده الجــاذبـــه …. سعيد عبدالله سعيد شاهين
سعيد عبدالله سعيد شاهين
14 June, 2009
14 June, 2009
كـنــدا- تـورنـتـو
هاتين الأبنوستين الرائعتين أجمل ما جاءت بهن اتفاقية نيفاشا تجسدت فيهن كل حميمية وحنان المرأة السودانيه ،وهنا لا يجدر بى الحكم على الأخريات من رفيقاتهن بالحركه الشعبيه ، فقط ربما ظلمهن الأعلام فى التعرف عليهن الثانيه (اقنيس) على ما أذكر تم استضافتها فى برنامج ظلال على القناه السودانيه، وفى اجابة على سؤال ذكرت أنه وفى أيام عبود عليه الرحمه وكانت وقتها طالبه،وكن فى حالة استعداد للدخول فى مظاهرات واضرابات لأن حكومة عبود قررت تدريس اللغة العربيه فى الجنوب ، وتصادف أن الفنان القامه محمد وردى جاء الى جوبا قبل تنفيذ المظاهرات وغنى وأبدع ، مما جعلهن يلغين فكرة المظاهرات من أساسها بل طالبن بهذه اللغه ، وكتبت لحظتها موضعا أوضحت فيه أن مبضع الفن بآلاته الموسيقيه عالج جرحا وأسكن آلام ووأد فتن ، لما ا ستطاعة الغازات المسيله للدموع أو فرقعة السلاح من مداواتها ، وأن طب الفن عالج ما عجز عنه الطب السياسى !!؟ وناديت بالتركيز على التواصل من خلال فعاليات الثقافه للتواصل والحميميه ، وضاعت الصيحه هى وادى (بلاهة السياسه) ومجارى مكايداتها ، ورغم قتامة فترة مايو الا أن مهرجانات الشباب وأيام الدورات المدرسيه كانت أزهى أيامها بل أفرزت مبدعين فى كافة ميادين الفن والكره والثقافه ، ولا أبالغ ان قلت أنه من رحم تلك المناشط خلقت علاقات حميمه بين عدد كبير من شباب تلك الفعاليات ، تكون آثارها باقيه حتى اليوم بل وربما يكون من بينهم مسؤولين فى مرافق الدوله أو القطاع الخاص ، وفى أكثر من مقال ناديت على أجهزة الأعلام المرئ والمسموع تخصيص يوم من كل أسبوع لأقليم (بالقديم)!؟ حسب الأقاليم (لما) كانت سته أقاليم ،ليتعرف ويستمتع مواطنى جمهوريه (وحيد القرن) على معنى كلمات التنوع الثقافى والعرقى والأثنى والدينى بيانا عمليا بدلا أن تلوكها الألسن لفظا ميت المعنى بارد الأحساسيس ، وأيضا ما زالت فى آذانهم وقر وغشيت أبصارهم عم صم فى مكايداتهم يترنحون ، ويتلاعبون بصقر الجديان بعد أن تكسرت قرون الوحيد!!؟؟ ولو يدرون كم من الورق الأخضر يدر عليهم مقترح برنامج الأقاليم السته بالقديم ، لسارعوا بتنفيذه . وفى ليلة السابع من شهر سته فى عامنا هذا كانت ذكرى من تخجل الصفات أن تسبق اسمه وتوارت معتذره مما أستدعى أن نقوله عثمان حسين بدون لقب ليس عدم احترام أو تأدب ، ولكن لأن الكلمات توارت حياء ، فى تلكم الليله ، وبعد أن تنقل حوارى ودراويش الساكن فى الوجدان عثمان حسين وطوفوا كل المخابئ والأركان التى يمكن أن يسرقوا منها زمنا ينسيهم لحظة الزمن المقيت هذا وتعود بهم لروعة صدق اللحظة المنهوبه !!؟؟ أما الأولى د/تابيتا ، أثبتت أنها دكتوره فعلا دخلت قلوب الجميع متشحه بحياء السودانيه الأصيله ، ورغم وجودها كلاعبه فى المنتخب السياسى الحالى الا أنها ملأت وأبدعت فى خانتها رغم كل اللعب الخشن ، حيث تحاول صد كل الهجمات الخطره ، للخروج بأفضل النتائج الممكنه ، تواجدا دائما وحضورا أنيقا ، معطيه درسا صامتا لمهرجى العمل السياسى كيفية خلق الوحده الجاذبه عملا يلامس من تغولوا بالحديث انابة عنهم دون تفويض مسبق ترافق شريك السلطه أينما كان واتيحة الفرصه حتى لا يأكل كل صحن (السلطه) ، تتهادى وسط ألغام ورمال السياسه ، متحاشيه بمهنيه عاليه الوقوع فى شراك مصيدة التهم الجاهزه ، ولأن فى داخلها مستودع الأمومه التى تعى تماما ماذا يعنى العوده لأيام ما قبل نيفاشا؟ ومن خلال مهنتها تحاول مداوات أمراض ساس يسوس المزمنه !! وكــــــــــــانت الروعه فى ليلة الحزن المتلفع بأهازيج الفرح المموسق من الزمن الكان ؟ عندما أعتلت المسرح بكل أناقتها الأبنوسيه لتهدى من أقصى الديار المهمشه لأقصى أهل الشمال المهمش كل مخزون الحب والعشق الساكن فى دائرة المليون ميل مربع رسالة أن النقاره والطمبور هما ساحة التلاقح ومصنع لأنتاج أنا سودانى أنا التى حملها قطار عطبره لكل المناحى التى وصلها ، وقبلها حضورا فاعلا فى الحفل الخمسينى لأهرام الفن السودانى القادم من أرض الأصل والحضارات النوبه مذكره الجميع بوجود صله الدم التى تربط أبناء النوبه فى الجبال و حلفا المنهوبه وحلفا الجديده بأحزانها المتجدده ،وكأنما كتب عليهم نشر حضارتهم قهرا شمالا غربا وشرقا ، تلك اليله الخمسينيه التى شارك فيها عثمان حسين وردى احتفاليته فى حفل وداعى لم يفطن له أحد، شاركت الدكتوره تابيتا قريبها وردى ومسكن اوجاعها عثمان حسين ، لترعاهم بنفسها لأدراكها التام لحوجتهم الماسه لرعاية طبيه لصيقه ، فكان تبادل المنافع العلاجيه لثلاثتهم!؟كم أنتن رائعات القادمات من رحم معانات وعفن رائحة الدم المنهمر ، والتى نهايته صراع سلطه زائف . لفتن نظر الجميع لمعنى أن نحب بعض من خلال الترم ترم وتوابعه ، أتسآل أحيانا لو كان هذا الثنائى الرائع محل الثنائى الضفارى، كم كانت ستتغير الصوره ، وكم كان يكون ذكاء من الحركه لو أعطت نصيبها من السلطه لشركائها فى المرحوم التجمع أضافة لنصيبهم من كعكة نيفاشا، وأن تتفرغ للجنوب بل وأن تعطى لشركائها فى التجمع نصيب فى الجنوب كنوع من الأستفاده من خبرات ادارة الدوله ، لأعطوا برنامج السودان الجديد ممارسه عمليه وللوحدة الجاذبه معنى ، ولأعطوا ضرورة التغيير القا . ويا حسرتا على المهدر من زمن المهمشين احوج لهم لتعويض ما فات ومسح الدموع الساكنه جروف الأهداب . ألا رحمك الله د/ عثمان حسين حسب الشهاده الممنوحه لك من وزيرة الصحه اعترافا منها بجهودكم المخلصه فى علاج كثير ممن حار بيهم الدليل، ويالها من شهاده ، أقنيس أين أنت؟؟ تابيتا لك ورفيقتك أقنيس كل الحب والتقدير وانحناءت اجلال .