تكذيبيون أحزاب الـ (7%) بالفكه..!!

 


 

ياي جوزيف
29 April, 2010

 

 

أسس جديدة

 

أغرب ما مر على السياسة السودانية هو إصرار شظايا (الإنقاذ!) أو أحزاب التوالي لـ(بونا ملوال ولام أكول) وبقاياهم المجهرية على كشف الأوراق السياسية بشكل فاضح وغريب .. هؤلاء الـ(التكذيبين!) اعترضوا علي حصيلتهم الانتخابية في الجنوب حيث تحصلوا علي (7%) من مجمل الأصوات وهي نسبة طبيعية ومفهومة ومبررة، لكن غير المبرر وغير المفهوم هو الضجيج والغوغائية بـ"التزوير" تحت حجة بـ (سيطرة الجيش الشعبي على مراكز الاقتراع واعتقال وكلاء الحزب .. وأنهم سيقدمون دليلا للمحكمة العليا في السودان للطعن في فوز سلفاكير وحكام الولايات).. هذه فرية جديدة سلبية يضاف إلى رصيدهم الضعيف في الأداء العملي في ميدان السياسة.

 

الأمر الذي أغفلته – أو تغافلت عنه – تصريحات الـ (اللاميين!)  ، و ديناصورات و أرجوزات أحزاب (الكاش!) ما هي إلا تفصيلات (مفبركة!) التي شرحت فشلهم في استقطاب وإقناع الناخبين من الجنوب .. فالأمر أراه بكل وضوح – لان المواطنين الجنوبيين اكتشفوا بان هؤلاء الـ (اللاميين!) هم صورة مصغرة ونسخاً رديئة مسحوبة بالكربون من صورة (الإنقاذ!) وأذيالها .. وأما أحزابهم فعبارة عن لافتات بـ(أسماء) حزبية تُستغل كدكاكين سياسية لغرض البيع والشراء فقط وليس أحزابا.. مغمورين في ضباب الغرائبية .. هذه الشخصيات (الخارجة) من بياض الوكالة السياسية المُستَفِزة، تبدو داعية إلى الذعر والقنوط .. وهي في الوقت نفسه حريصة على عدم تعكير مزاج (أشرار!) النادي الكاثوليكي حتى بمواساة كاذبة لأصحاب المأساة!!

 

 دعوة تقديم (الطعن) في فوز سلفاكير أو إعادة الانتخابات هي دعوة تعسفية .. لماذا؟! لأنه بعدما أصبحت الأمور واضحة كالشمس فوق الطاولة مكشوفة والحراك السياسي والمشاريع تسير باتجاه عدم التمسك بما أتى به  (اللاميين!).. وكما ركلتهم الجنوب ركلة تاريخية وبمقاس..

 

إن الوقت لا يحتمل التخفي خلف الأقنعة المتسترة وخلف المشاريع الواهمة لا تتعدي حدود غريزة (الكروش) المنتفخة .. الدعوة الحقيقية لشعب جنوب السودان هو التصدي للمشروع الـ (اللاميين!) والذي أصبح بلا قناع ـ الوكالة بالبرموت كنترول للعب دور العدو المزعوم وبطبيعة الحال الضحية والخاسر (هم!) أولاً وأخيراً.. حين أتأمل واقع حال أحزاب (اللاميين!)، فكلّها بدعة إنتاج وإعادة إنتاج (الإنقاذ!) .. (الأصنام) الغرائبية المتضامنة من فوق ومن تحت مع الشر والخبث معاً، يحق للمرء أن يصرخ متسائلاً: ما لون هذه الشخصيات؟!.. ومن أين هبطوا أو جنسهم؟ ما قضيتهم؟ ما غاياتهم؟ ومن أجل ماذا كل الضجيج هنا وهناك؟!

 

تنحدر ممارسات (اللاميين!) من سلوكيات سياسية تفتقر إلى المميزات القويم التي تتمتع بها مشروع الحركة الشعبية في إطار دولة المواطنة الموحدة. هذا الاعتراض الذي سمعناه في إعلام الخرطوم وتدعيها القوى الانعزالية (اللاماوية!) ـ تناسوا بان التلاعب في الانتخابات قامت به (الإنقاذ!) تحت الشجرة وقد كانت ترتعد فرائصها من عملية الاقتراع واللجوء لصناديق الانتخابات (البديلة) منذ البداية. 

 

عموما، (اللاميين!) وأحزابهم مكشوفة النوايا وخاصة (لام أكول) لديه تاريخ اسود في الانتخابات حيث سقط في انتخابات (1998م) عندما هزمه المرحوم منقو أجاك علي مقعد والي ولاية أعالي النيل وهزم في المؤتمر العام الثاني للحركة الشعبية وتم تصعيده علي (كوتة) رئيس الحركة، ببساطة (لام) لم يفوز حتى علي مستوي العمل الطلابي مما غرس فيه روح الانتقام دائماً ..  من الطرفة حدثني احد الأصدقاء بان هذا الكائن لم ينجح في أي مشروع انتخابي يذكر إلا في مشروع تحضير لنيل شهادة الـ (الدكتوراه) .. ما يهمنا اليوم هو الحديث عن استفتاء الجنوب ورفضهم لـ (البشير!) ورسوبه في امتحان الشرعية فقط تحصل علي (12%) من الأصوات أبناء الجنوب .. إذن ما سر بقاء فك الوحش مطلقا حتى يمزق ما لا يطاله !!..

 

خلاصة القول، لا أود أن أفسر النوايا التي تقف وراء تصريح (اللاميين!!) لكن صدق الأستاذ الحاج وراق بان هنالك (بنادق ماجورة!!) ، ولكنه يحمل كل الخشية وخطط التأمر ووضع الكمائن ضد الجنوب وحقوق مواطنيها .. كل يوم يمر يُفضح (اللاميين!) أكثر فأكثر ليس نواياهم فقط، وإنما ممارساتهم التي تعري نفسها بنفسها .. وإما التصريح فوضع الجميع ما بين متفاجئا أو ساخراً بهم، لقد اثبت (الأصنام) بأنهم ما زالوا يعانوا من حمى العمالة وسخونة الوضع السياسي وهذا يفسر حالة الهذيان السياسي التي حملته التصريح.

تحدثوا عن التزوير وما أدراك من الانتخابات .. متناسين مسؤولية المفوضية (الأصم!) للانتخابات في حجم الفساد المالي والإداري الذي صاحب الانتخابات، وكأن (اللاميين!) يعانوا أيضاً من مرض الذاكرة (المتصدأة!) ، فقد غفلوا عما صاحب الانتخابات مهازل وفضائح بلا معايير دولية ولا محلية والتي جرت برعاية (قوات الأمن) في الشمال..  وكأنهم تناسوا أيضاً الصناديق المحملة بالبطاقات الانتخابية التي ضبطت في بورتسودان وصوتوا لصالح (الشجرة!) ولنفس الغرض؟! .. تناسوا أن الانتخابات ظهرت نتائجها قبل أن تتم عملية الاقتراع والفرز؟! وان العملية الانتخابية قد حسمت نتائجها قبل الشروع بها؟!.. وتناسوا أن (البشير!) سجل خطاب فوزه بأسبوع قبل إعلان مولانا ابيل ألير بفوزه .. وتناسوا ... وتناسوا أن (الحساب ولد!) .. هؤلاء (اللامييون) هم في البحث عن الوظائف الشاغرة بلا معايير أيضا..

 

اس جديد:

مبروك وألف مبروك لزعيم المهمشين والغلابة الجنرال سلفاكير ميارديت خيار الشعب .. ومبروك لحكام الولايات الجنوبية والنيل الأزرق ومبروك التشريعيين القوميين والولائيين ..

 

آراء