تلفون كوكو بين إفتراءات أهل الشمال وظلم الجنوب

 


 

 



القائد النوبي المسلم تلفون كوكو أبوجلحة سجين ومعتقل نظام دولة الجنوب والمواطن الأجنبي والذي يسجن ومنذ أن كانت جمهورية جنوب السودان في ظل السودان الموحد, وبعد أن إنفصل الجنوب توقع الجميع أن يتم الإفراج عن هذا المقاتل والقائد السابق في صفوف حركة قرنق والمسجون بأمر خصومه والذين يخافون من حريتة و وجوده وسط أهله وآل بيته ويخافون  من شخصيته القيادية ويخافون من تأثيره على مجريات كثير من الأحداث في ظل الظروف الراهنة وخاصة في ولاية جنوب كردفان  ضاربين بكل قيم الديمقراطية والحرية والتحرر والتي يتشدقون بها عرض الحائط .

ومن عجب أن حكومة الجنوب وأنصارها بل وعملائها من أهل الشمال والذين يسجنون تلفون ويعتقلونه يتبجحون ويجوبون دول العالم ويقيمون الندوات والليالي السمرية ويحشدون الناس في دول المهجر ويصدرون في البيانات وينادون بمحاربة الظلم والقهر والإعتقالات الجائرة وغيرها من القيم ويشكون ويشتكون حكومة الخرطوم وفي إزدواجية غريبة وتناقض أغرب يواصلون حبس القائد تلفون كوكو في سجون جوبا بالإتفاق مع أسيادهم من الدينكا والشلك والنوير والذين يقودون نظام الجنوب السوداني الدولة الجديدة وبالتالي هم يعملون ضد مفاهيم حقوق الإنسان والحريات وتعينهم حكومة سلفاكير والرفاق على ذلك لتثبت أنها ما زالت تتعامل بعقلية الغابة والتمرد والهيمنة القبلية وبرغم الشعارات البراقة في منفستو الحركة الشعبية مازال هؤلاء الجنوبيون يواصلون أسلوبهم في  الإستخدام السيئ لأبناء النوبة وغيرهم وممارسة التهميش وأسلوب العبودية وإذلالهم لأبناء النوبة برغم ما قام به أبناء النوبة و وقفتهم مع الجنوبيون وتقديمهم لكثير من التضحيات والأرواح دون مقابل وبإستغلال بشع وكانت أول ملامح البيع الرخيص البروتوكول الهزيل الخاص بمنطقة النوبة وجنوب كردفان ضمن مسودة إتفاقية نيفاشا الفاشلة !!! وهذا ما رفضه تلفون كوكو ووقف ضده من أيام الغابة وبعد توقيع الإتفاقية وما نصحهم به الأب فيليب عباس غبوش من قبل ناصحاً اياهم بعدم المخاطرة بالإنضمام لأي حركة جنوبية ولأنها ستغدر بهم كما فعلوا معه جماعة وقوات الأنانيا من قبل !!!....

فيما يخص حملات التضامن مع القائد تلفون كوكو وإستنكاراً لإستمرار إعتقاله بدولة جنوب السودان وبتاريخ7/1/2012م  إتصل بي أحد معدي برنامج ملفات بتلفزيون السودان ويسمى عبدالقادر كاوير وذلك بصدد الأشتراك في الحلقة والتي تبث مباشرة من أستديوهات تلفزيون جمهورية السودان وتحت إستضافة مقدم الحلقة الأستاذ غسان علي عثمان ونسبة لأن الدعوة قد أتت متأخرة بحوالي ساعتين من مواعيد الحلقة ولإرتباطي بموضوع أسري إعتذرت عن المشاركة وحتى بالتلفون من خارج الاستوديو وقمت بالإتصال بأحد أفراد أسرة تلفون كوكو والذين تربطني بهم علاقة المعرفة والصداقة وطلبت منه المشاركة في ذلك البرنامج وقام مشكوراً بالإستجابة وشارك في تلك الحلقة وكان موضوع الحلقة يتحدث عن إستمرار إعتقال اللواء تلفون كوكو بسجون الجنوب في جوبا والوسائل الكفيلة بإطلاق سراحه وتطرقت الحلقة لعدة جوانب منها القانوني والسياسي وحضر الحلقة ضيف واحد و تخلف الضيف الآخر والذي علمت أنه الأستاذ غازي سليمان المحامي والنائب البرلماني السابق.

في تقديري المتواضع وبرغم أن الحلقة كانت من ضمن حملات التضامن مع ذلك القائد المبدئي النوبي ولكنها لم تؤدي الدور المطلوب بل أدى تدخل أحد المشاركين عبر الهاتف وهو رئيس لجنة برلمانية سابق ومن أبناء النوبة أدى لإفادات سلبية لا علاقة لها بالقائد تلفون بل هي من الأشياء المغلوطة عن القائد تلفون كوكو والتي ظل يروج لها أعداء وخصوم تلفون كوكو من جماعة الحركة الشعبية أو من أولئك الجماعة من الإنتهازيين والذين يريدون أن ينصبوا أنفسهم كزعامات وقادة على أبناء النوبة أو بالأحرى بأسم أبناء النوبة ويصطادون في الماء العكر لتحقيق أهداف شخصية وحتى لو أدى ذلك لتدمير الشخصيات المهمة والفاعلة والقيادية كأمثال تلفون كوكو, حيث أورد ذلك الشخص بأن تلفون كوكو كان من شباب الحركة الإسلامية السودانية وكان ينتمي للجبهة الإسلامية القومية وهذا حديث ينم عن جهل وعدم معرفة تامة بتاريخ وحقيقة تلفون كوكو أو ينم عن سوء نية تجاه القائد تلفون أبوجلحة!!!!!حيث أن الحقيقة التاريخية تقول أن تلفون كوكو كان واحد من شباب النوبة الذين تداعوا لتكوين تنظيم سري بقصد أن يكون فعالاً ويعمل في السر لخدمة قضايا النوبة وانتزاع حقوقهم من الحكومة ورمز لذلك التنظيم الشبابي بالكود ( كمولو) وانتخب حينها المرحوم القائد عوض الكريم كوكو رئيساً لذلك التنظيم وأدى تلفون كوكو القسم بمنزل عوض الكريم كوكو أمام اللجنة التنفيذية لذلك التنظيم بمنطقة حجر المك وتعهد بأن يخدم قضايا النوبة حتى لو أدى ذلك لموته , وأستطاع ذلك التنظيم أن يلعب دوراً فعالاً حيث ساهم في أن يفوّز دانيال كودي لمجلس الشعب في عهد الرئيس نميري وكذلك ساهم في أن يفوز القائد يوسف كوة مكي لعضوية مجلس الشعب الإقليمي وقد إستخدموا الدراجات والمشي على الأقدام للترويج لدعايتهم الإنتخابية ولقد كان لتلفون كوكو دور مهم في هذا الأمر في المساهمة في فوز الرجلين في ذلك الوقت !!!!!

كما أنه من المفارقات في إفادات ذلك المشارك في البرنامج عبر الهاتف ذكره لإنتماء تلفون كوكو للجبهة الإسلامية والحركة الإسلامية وحيث أنه عندما غادر تلفون كوكو البلاد وبتاريخ 2/1/1985م وانضم للحركة الشعبية في أخر شهور حكم الرئيس نميري, في ذلك الوقت لم يكن هناك تنظيم وحزب اسمه الجبهة الإسلامية القومية والتي تكونت بعد سقوط نظام نميري مما يؤكد إفتراء ذلك الرجل على القائد تلفون كوكو ونسب أشياء لا علاقة لها بتلفون كوكو وسرده لمعلومات لا علاقة لها بالواقع وهذه المشاركة بالطبع لم تكن إيجابية في حق تلفون كوكو وأثارت غضب الكثير من الذين يعرفون حقيقة القائد تلفون والذين تربطهم العلاقة المباشرة باللواء تلفون كوكو من الأسرة وغيرهم؟؟؟؟؟

لكن الأمر الذي لا جدال فيه وتعرفه الحركة الشعبية جيداً وقائدها الراحل جون قرنق أن القائد تلفون كوكو هو شخص مسلم عالي الإلتزام يتميز بالخلق الرفيع والإستقامة والعفة في اليد واللسان والمظهر ويتحرى الحلال ويجاهر بدينه ومعتقده وكان يقيم شعائره في الغابة ويدعو الناس للإسلام ويصادم شيوعيون الحركة الشعبية ويختلف معهم والذين حاولوا ولمرات عديدة تصفية وجوده والتخلص منه وفتنوه مع القائد يوسف كوة وخلقوا بينهما نوع من أزمة الثقة وفبركوا له الكثير من المشاكل والفتن أدت لإعتقاله ومحاكمته بالسجن في الغابة وهاهم نفس الأشخاص الآن قد دفعوا به مرة أخرى للسجن مستخدمين حكومة الجنوب لذلك الأمر والتي لم تستحي وتخفي هذا الأمر وبالرغم من أنها أصبحت دولة مستقلة ويمكن أن يعرضها هذا الأمر للمسآلة الدولية والقانونية ويجعلها في منظومة الدول التي تتلاعب بحقوق الإنسان وتمارس الإرهاب وقمع الدولة ولا تفرق بين تبعيتها السابقة للسودان وإنفصالها الأن كدولة جديدة وبالتالي لا تراعي لخصوصية المواطنين التابعين لها أو الأجانب وتلفون بالنسبة لها مواطن أجنبي ولا تملك حق محاكمته بأمر سابق ولأنه ليس من مواطنيها في الوقت الراهن ولم تمنحه جنسيتها !!! .

وكان جون قرنق كثير ما يمازح تلفون كوكو ويناديه بأسم مولانا أو الإمام الهادي إحتراماً لإعتقاده وتدينه الإسلامي وقد عمل تلفون على إستقطاب الكثيرون للحركة الشعبية عن طريق الدعوة الإسلامية من خلال عضويته للمجلس الإسلامي لجنوب السودان التابع للحركة الشعبية وأستطاع تلفون إستقطاب البعض من أبناء جنوب كردفان ممن كانوا يتبعون للحركة الإسلامية في شمال السودان ويدينون للحكومة الإسلامية في الخرطوم وهم شباب مميزين وجندهم في صفوف الحركة الشعبية مقدماً خدمة كبيرة للحركة الشعبية والتي ظلمته كثيراً هو وأنصاره ومريديه !!!!

تلفون كوكو يظل في الغياهب وسجون الجنوب ومنذ أن ذهب للجنوب لمقابلة قائده السابق سلفا كير عندما طلب منه الحضور للتفاكر والتشاور وقام بالتمويه بتكليفه ممثلاً له في جنوب كردفان ومن ثم توجيه قواته بإعتقاله ناسفاً لكل قيم العهد والميثاق والثقة بينه وبين القائد تلفون كوكو وقوات وأبناء النوبة وظل تلفون حبيساً بتهم كيدية وضيعة وبدون أسباب واضحة تبرر ذلك الإعتقال الفاضح وبرغم أن تلفون ذهب لجوبا مع تحذير أصدقائه ومعارفه ونصيحتهم له بعدم السفر لأن الجنوبيون سيصطادونه ويأذونه ولكنه لم يأبه ويمتثل لهذه النصائح وهو الرجل الذي يصفه من يعرفونه بأنه شجاع و واضح وصاحب عهد وتواثق وقال لهم عندما ذهب أنا ذاهب من أجل قضايا النوبة وجنوب كردفان وهي أكبر وأهم من تلفون وسلامته وحياته... كانت تلك كلماته عندما سافر وهم يودعونه!!!!

تلفون كوكو وهو حبيس السجن قرر أن يخوض إنتخابات الوالي لجنوب كردفان ليس خدمة لأحد أو إنتصاراً لأحد وبرغم شح الإمكانيات وغياب تمويل حملته وسجنه إستطاع أن يفوز بآلاف الأصوات مما أدى لزيادة غضب الحركة الشعبية ومرشحها ولد أدم الحلو عليه ولتمعن في مزيد من سجنه وترهيبه لتدل على عدم إحتمالهم للديمقراطية ونتائجها وإحترامهم للحريات الشخصية وخاصة أن تلفون دخل ساحة الإنتخابات كمرشح مستقل بشعار اللوري!!!!

تلفون كوكو يعاني وهو في سجنه من بعض من يحاول أن يستغل ظروف سجنه ويظهر بصورة البطل بأسم تلفون وفيهم من يحاول إستغلال معرفته لتلفون أو من يحاول إستغلال عمله ضمن منظومة الحملة الإنتخابية الأخيرة للمرشح تلفون وفيهم نماذج لمن يحاول أن يكسب ود الحكومة أو المؤتمر الوطني ويدّعي أنه من جماعة تلفون ويظهر في أجهزة الاعلام المختلفة وبشكل غير مباشر ويصرح بهذا وذاك وللأسف يظهرون القائد تلفون وكأنه شخص يخدم الحكومة أو يؤدي أدواراً تصب في خدمة الحكومة وحزبها وتلفون برئ من هؤلاء  الإنتهازيين و هذا الأمر يزعجه وهو في داخل السجن ويؤلمه كثيرا وتلفون لا يعرف عنه خدمة أجندة الغير وهو صاحب أهداف وقضايا واضحة لا يناور بها أو يزايد عليها وقد صاغ أرائه بشجاعة فائقة في سلسلة من المقالات وفي كتاب أصدره بإمكانيات شحيحة جداً  وهو أول من كتب ولفت انتباه الناس لنية الجنوبيون في الإنفصال وكان حديثه يعتبر في ذلك الوقت خروج عن النص ولكنه عبر عن واقع راه الناس لاحقاً و وجد الناس أهل الجنوب في دولة خاصة بهم مؤكدين ما ذهب اليه تلفون من رأي منذ العام 2005م

وقد كتب تلفون في أحد مقالاته وذلك بتاريخ 15/4/2007م مخاطباً من إنتقدوا مقالاته وكتاباته قائلاً: بالنسبة للذين يتوجسون من مقالاتي هذه ويقولون إني أفشيت أسرار عن الحركة الشعبية لتحرير السودان فإني أقول لهم هذا قول غير صحيح والحقيقة ان مثل هؤلاء لم يوفقوا في تقييم هذه المعلومات... دائماً وأبداً أي سر يكون الإباحة به ضار فهذا هو السر الذي يفترض كتمانه ولكن أي ضرر يقع نتيجة المعلومات التي ذكرتها في مقالاتي !!!؟ إنني لم أنشر خطط وبرامج الحركة المستقبلية إنني أتحدث عن معلومات معظمها معروفة لدى المواطن العادي في جنوب السودان ولبعض المواطنين من جنوب السودان في ولايات شمال السودان ولكن لأن أبناء النوبة وبنات النوبة أساساً بعيدين كل البعد عن معلومات الحركة الشعبية في جبال النوبة لذلك فعندما وجدوها لأول مرة في مقالاتي هذه, فكانت لهم شحنة كبيرة جداً لذلك كانت لهم بمثابة صدمة وخاصة أن بعضهم يعطي تأييده للحركة ليس على ضوء فهم معين ولكن فقط مثل اختياره وتشجيعه لأي فريق من الفرق الرياضية ( هلال...مريخ ) كما جاء في إحدى مقالاتي.....

يواصل تلفون....أنا أقول لمثل هؤلاء إذا كنتم لا تمتلكون معلومات عن الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان في جبال النوبة فكيف بالله يمكنكم أن تحصلوا على معلومات عن الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان في جنوب السودان التي لا يتم السفر إليها إلا جواً بينما يمكنهم السفر إلى الجبال بالعربات..فبدلاً أن تحمدوا الله وتشكروه على أنكم وجدتم من يعطيكم من المعلومات التي غيبتم عنها عشرون عاماً ومجاناً تريدون أن تذموه وتوبخوه وكما أن هناك آخرون يريدون أن يكتبوا بغرض تخويني ومعاقبتي .... وهم تنقصهم المعلومة الصحيحة فقط مجرد سماع ومجرد ظنون.... بينما أنا أكتب ليس ككاتب أو صحفي أو مؤرخ وإنما أنا جزء من هذا التاريخ ليس عن طريق السماع وإنما المعايشة اللصيقة... وعندما دخلت هذا النضال المسلح دخلت بقضية وهذه القضية لم تجد حلولاً مرضية للعاقلين لذلك الأن وعندما دخلت الصحف دخلت بقضية وهذه ليست بمزايدة مني وإنما حقيقة يعيها العاقلون أما الآخرون فبماذا دخلوا إلى الصحف؟؟؟ إن كل الإنتقادات التي وجهتها أنا ضد قيادة الحركة الشعبية والتي كان يشكك فيها المتشككون والإنتهازيين أصبحت كلها واضحة ليس للسودان وإنما لأفريقيا والعالم أجمع فكلما أشرق شمس يوم جديد إزدادت مقالاتي هذه بريقاً وقوة لأنها تعبر عن الحق والحقيقة ,ولأن الحقيقة لا تصدأ فسوف تكتشفون عن ظلم حكومة الجنوب وإخفاقها على الدوام إلى أن يهديها الله وترجع لصوابها ورشدها وتعلن بوضوح تام عن أسفها لظلم أبناء النوبة وتجلس من جديد من أجل معالجة قضية جنوب كردفان وتكون المعالجة شفافة ومرضية حينها يمكن أن يرفع الله سخطه وغضبه عن هذه الحكومة ومنها يمكن أن يستقيم أداؤها......إنتهى كلام القائد تلفون كوكو!!!!

إذاً لم ولن يكون سهلاً أو عابراً أن يتحدث البعض عن القائد تلفون كوكو في برنامج تلفزيوني أو بمداخلة تلفونية وغيرها ويفتون وينسبون لذلك القائد صفات وتاريخ من نسج خيالهم  الإبداعي وأشياء لا تشبهه ولا تمت لتاريخه بصلة فتلفون كوكو أكبر وأعظم من أن يتحدث عنه الآخرين بدون واقعية ومعرفة دقيقة له ولتاريخه ومواقفه ونضالاته !!!  وهو الوحيد والذي لم تغريه المناصب ولم يبيع ويزايد بقضاياه..... وكتاباته وأقواله تشهد عليه بل واقعه البسيط ومعاشه وسكن أسرته الأبسط في بيت من الإيجار وفي حي سكني شعبي وعادي بينما رفل غيره في النعيم من رفاقه السابقين سواء كانوا في مقاطعات الجنوب أو قطاع الشمال أو المتجولين في دول المهجر وهو يقبع رهينة في سجنهم بلا ذنب وجناية وفي دولة أصبح لا صلة له بها إلا الذكريات.

وعلى أبناء النوبة بشكل خاص وأبناء جنوب كردفان بشكل عام الوقوف بقوة وإصطفاف من أجل إطلاق سراح ذلك القائد من سجون وغياهب دولة الجنوب الظالمة والمعتدية عليه بدون وجه حق والذي أثبتت مجريات الأحداث صدقه وبعد نظره وتوقعاته وكان شجاعاً وأميناً في مواقفه وأقواله وكتاباته ولم يبحث عن ذاته وكان يمكن له أن ينساق وراء مغريات السلطة والمال حيث أتته طائعة مختارة وكان يمكن أن يتاجر بقضايا أهله في سوق البيع الرخيص في عالم السياسة وكما فعل غيره من الذين يسوقون القضايا والمواقف وتجرفهم دنيا المصالح الضيقة والذاتية .



tayseer marawe [tmarawe@gmail.com]

 

آراء