تلكؤ مؤسسات الدولة العميقة
منصة حرة
manasathuraa@gmail.com
كشف قيادي في "الحرية والتغير" خلال مؤتمر صحافي لـ "سونا"، أن أرصدة رموز النظام "الساقط" في ماليزيا بغت نحو 64 مليار دولار (تخيلوا ضخامة المبلغ)، بينما رفض بنك السودان الكشف عن حسابات "الرموز"، بحسب منظومة زيرو فساد التي تنشط في تدوين بلاغات الفساد.
وعندما تقدمت "زيرو فساد" بطلب لحظر الدكتور نافع على نافع وأحمد هارون من السفر، طلبت المحكمة اسميهما "رباعيا" لتأخير صدور قرار الحظر. المصدر "الجريدة".
حتى الآن بلغ عدد قيادات العهد البائد الذين تم حظرهم من السفر، وحجز ممتلكاتهم 37 قيادياً "فقط"، ما يؤكد تقاعس مؤسسات الدولة العميقة في محاكمة المفسدين، ومحاولة كسب الوقت لإخفاء آثار الجرائم، وحرق المستندات، وطمس الحقائق، ومسح المعلومات، وإبادة كل الوثائق التي تدينهم.
ما يحدث الآن، يخالف روح الثورة، والشرعية التي منحها الشارع لفتح بلاغات في مواجهة كل رموز النظام البائد، ومعرفة كل ممتلكاتهم وأرصدتهم في البنوك، وتتبع مصدرها، وإنجاز محاكمات عادلة وناجزة.
التأخر، في مداهمة أوكار الفساد داخل المؤسسات المشبوهة، والاطلاع على كل الوثاق، والمعاملات، والمكاتبات، والمتعلقات العامة، وفتح بلاغات سريعة ضد كل المتهمين، يعطيهم فرصة ذهبية للهروب من المحاسبة.
استمرار قيادات "الكيزان" في أداء مهامهم ومسؤولياتهم في الوزرات والإدارات الحكومية، خطأ لا يغتفر في حق الثورة، وخدمة مجانية للثورة المضادة.
نحتاج إلى روح ثورية و"سلمية"، لإعادة ترتيب البيت الداخلي وإنجاز المحاكمات بسرعة وعدل.
اكتشاف قصور الوثيقة الدستورية، واحتوائها على أجندة تعطل العدالة والمحاسبة، يجعلنا نعيد التفكير في مسالة "الشرعية الثورية"، وإسقاط "الوثيقة"، في حال لم تلبي التطلعات.
وقفة..
تواجد أعضاء المجلس السيادي خلال افتتاح مجمع الكدرو لتصنيع اللحوم، والظهور بشكل احتفالي، والثورة ما زالت مشتعلة، يعيد إلى ذاكرتنا سلوك "المخلوع". اتركوا الخبز للخباز واهتموا بتنفيذ مطالب الثورة العاجلة، وتذكروا أن دماء الشهداء لن تجف إلا بمحاكمة "القتلة".
بهمس:
إلى رئيس الوزراء المحترم الدكتور حمدوك، نرجو تجاهل كل دعوات السفر الخارجية مؤقتاً، تواجدك المستمر ومتابعتك لكل التفاصيل الداخلية واجب مقدم. وتذكر أن كثرة السفر يعيد إلى ذاكرتنا "الرئيس الهملة" الذي أدمن السفر وخدمة الأجندة الخارجية على حساب البلد. أمامك مهام داخلية عاجلة لتنجزها، وكل يوم يمر دون كنس آثار "الإنقاذ"، سيعيد عهد "التمكين".
وماشين في السكة نمد
دمتم بود
الجريدة