تلويح مباح نحوالإكتساح

 


 

عباس خضر
26 October, 2017

 

 

دعوة من كبد الشعب المهري مساءاً وصباح :

ومن صادق يتلمس يتحسس الطريق في ظلمة المصباح

وروح ترابي قد جاء في المساء وبالنهار راح

لكل قادة المعارضة فتقبلوها بإنشراح
هذه المرة الشعب من يقدم لكم إقتراح
فاستجيبوا فوراً وقودوا هذا الإجتياح
أو أخذلوه .. لكن قولوا له بكل صراح

ومن إقتراحاته المفيدة لكل إنسان:

للضمان نطرد أولاً قبيلة الكيزان
فبعد إنبطاحهم هذا نطيح بهم كمان
ننفيهم لجزيرة قبرص اليونان
ليكونوا عبرة التاريخ والأزمان
ونعلن إغلاق أبواب هذاالسودان
ونسمكرحدوده في الحين والأوان ونحصرهم بعيداً في جزيرةالشيطان بمثل ما أذاقوا الشعب الذل والهوان


ليشعر المواطن في البداية بالأمان
بعد أن حمىى أرضه وعرضه ودينه
فتستقر نفسه الأبية فيصلي بإطمئنان
فقد كان حقل تجارب لهؤلاء الجان
طيلة سنينهم وكأنهم من فصيلة الفيران
عاملوا الشعب مثل ما يعامل الحيوان
هكذا جاء إنقاذهم كغزوالمغول للبلدان

أولها تشريد وعذاب وحرب وسلاح
أوسطها خراب وتشليح فساد كالمباح
آخرها فقرإقتصادي إفلاس فإنبطاح


فصموده للعذاب والتكديرالرهيب كفاح
التعذيب والتشهيرفي بيوت أشباح
وصبره الكبير فاق حد السماح
وصموه بالإرهاب جاع ناح
وسموه بالجُناة تارةً فتاه راح
فصلوه من عمله في الفيافي ساح
قبع في معسكرات كأغنام في مراح
وكل ممتلكاته وماله مع الطغاة طاح

وفي كل المدن والجامعات قتله مباح
مؤسسات ومشاريع مهمة بلعها تمساح
وكل شعائرهم صراخ وعويل ونباح
فتحمل كل نهبهم وجورهم فصاح
لماذا يتحمل الشعب كمكسور الجناح
وقدحمل فوق ظهره قروح وجراح
ربع قرنٍ يسيربطاقة الرياح
وكلها شكاوي مظالم ونواح
فقناعته من سوء الحكم لاح
أخيراً في آخر المطاف يقدم إقتراح

يا أيها المعارضة أيا شعب السودان
لنفعلها بجد للإجتياح ونقفل الدكان
ونعيد البناء والمشاريع زي زمان
نعيدها لسيرتها الأولى وسالف العصروالأوان

بإغلاقه بالضبة والمفتاح
حتى لا يعودالسحرة ينافقوا
ويعلنواأنهم آمنوا برب الشعب
ونعتبر كلامهم كلو صاح

فتكون الغفلة مزدوجة:

*كغفلة الصادق بحكمه قبل إنقلابهم بالجان في المساء.

*وغفلة الترابي بفصله عند إشتداد عودهم صباح.

ومنذ البكور والكل صاح
وحي على الصلاة والفلاح

بهذه الأمارة والإشارة والنجاح
بعد هذا التلويح المجيد بالإصلاح
في النهاية السعيدة والنوم بإرتياح
وبعد أن تم بكل بساطة الإجتياح
أن لانصدقهم بعد كل مخزون كذبهم،ياولي العزم فالصباح رباح

ولنبدأ الحياة الحرة بقوة وإنفتاح

abbaskhidir@gmail.com

 

آراء