تمازج حصان طروادة داخل الحركات، والحركات حصان طروادة داخل الثورة

 


 

 

* ذكر بيان للجنة التسييرية لنقابة المحامين بغرب دارفور، قبل يومين، أن اللواء (قجة) التابع لحركة (تمازج) اعتدى على وكيل النيابة مشهراً سلاحه داخل النيابة لأن النيابة لم تخضع لمطالبته الإفراج عن أحد المعنقلين في بلاغات تتعلق بأحداث (كريندنق) الأولي..
* ما فعله (اللواء) قجة في دارفور فعل مثله وزير التنمية الاجتماعية، (الفريق) آدم أحمد بخيت، القيادي بحركة العدل، في أم درمان باقتحام مركز شرطة في الثورة، ووراءه حرسه المدجج بالسلاح، وطالب بالافراج عن متهمين..
* هذا ما يحدث من ظواهر سلبية واستخفاف وتجاوز للاجراءات القانونية أفرزه اتفاق سلام جوبا.. وبالغت حركة (تمازج) في استهتارها وتجاوزاتها لحدٍ أثار الغضب عليها من كل اتجاه..
* أحار المراقبين ظهورُ حركة (تمازج) كنبتٍ شيطاني في الحياة السياسية والعسكرية السودانية.. ولم يجدوا لذلك الظهور المفاجئ ما يطمئن على السلام والاستقرار المطلوبين في الاتفاقية..
* ويرجع بعض المراقبين مصدر كثير من حالات السيولة الأمنية المتفشية في عموم السودان إلى حركة (تمازج) هذه.. ويشيرون إلى تورطها في العديد من العمليات الإجرامية تحت مسمى (الترتيبات الأمنية).. كما يشيرون إلى ضمها أفراداً وصف ضباط وضباطاً إلى صفها إغراءاً وإغواءاً..
* أحد أعضاء فريق الترتيبات الأمنية، وهو برتبة عميد، يتهم حركة تمازج بأنها صنيعة للإستخبارات العسكرية، وأنها تتبع لمليشيا الدفاع الشعبي المنحلة..
* وينطابق اتهام هذا العميد للحركة مع المعلومات التي وصلتني من صدِيق بأن حركة (تمازج) ما هي إلا حصان طروادة مزروع داخل الحركات المسلحة، من قِبل عدة جهات، ولكل جهة مآربها..

* ومن تلك المعلومات التي وصلتني، ومن ما تنشره الوسائط عن تخبطات الحركة، يمكن استنتاج أسباب استخفافها (تمازج) بالمؤسسات الحكومة واستخدامها الإرهاب والعنف لنيل مطالبها..

* تتحدث المعلومات عن خطاب بعث به، قبل ما يقرب من عامين، الدكتور ( رياك مشار تني درقون) نائب رئيس دولة جنوب السودان الى السيد توت قلواك رئيس الوساطة الجنوبية في محادثات السلام السودانية في جوبا وبعث بنسخة منه إلى (الفريق) حميدتي ..

* كان رياك مشار، وقتذاك، مرشحاً لمنصب نائب رئيس جمهورية جنوب السودان و قائد قوات الحركة الشعبية في المعارضة..

* خاطب د.رياك مشار السيد توت قلواك بشأن (مليشيا من قبائل سودانية ).. وأنها مليشيا كوّنها نظام عمر البشير من قبائل البقارة العربية ( في جنوب دارفور و جنوب كردفان ) ليواجه بها دولة جنوب السودان الوليدة..

* عندما اختلف رياك مشار مع الرئيس سلفاكير و خرج من الحكومة في معارضة مسلحة، وجَّه نظام عمر البشير هذه الميليشيات لتحارب الى جانب قوات رياك مشار ضد حكومة سلفاكير ..

* وبسقوط حكومة عمر البشير و حدوث صلح بين سلفاكير و رياك مشار، حرص مشار على إيجاد مكان لتلك الميليشيا في الجيش السوداني مكافأة لمساعدتها له أثناء حربه ضد حكومة سلفا كير..

* وتقول المعلومات أن السيد سلفا كير يشارك د.رياك مشار في تذويب تلك المليشيا في الجيش السوداني حتى لا يعملوا له ( وجع رأس ) مرة اخرى..

* ويقال أن سلفا كير مارسَ ضغطاً شديداً على قادة الحركات بالا يختاروا اي دولة اخرى كوسيط للمفاوضات و كمقر للتفاوض، لأن ذلك إذَا حدث سوف يفوِّت عليه فرصة حشر تلك المليشيا في اتفاقيات السلام مع الحركات ..

* ونجح سلفاكير في تخطيطه و بإتفاق تام مع مشار و البرهان وحميدتي.. فبعد اسبوع واحد من توقيع الجبهة الثورية على اتفاقية سلام جوبا، قام حميدتي و توت قلواك بإحضار قيادات من مليشيا تمازج و اعطوهم نسخة من تلك الاتفاقية ( اتفاقية السلام مع الجبهة الثورية ) ووقعوا عليها بإعتبارهم جزءاً من الحركات المسلحة، ولها كل المزايا التي تلي الحركات المسلحة من محصصات..

* ويقال أن خطاب رياك مشار الى توت قلواك اوضح كيفية تكوين هذه الميليشيات بالتفصيل، حييث كشف الخطاب أسماء القيادات السياسية والعسكرية لكل كتيبة.. كما أوضح أن لكل قبيلة من قبائل البقارة العربية في جنوب دارفور و جنوب كردفان كتيبة خاصة بها.. وأنهم أدخلوا، لاحقاً بعض القبائل غير العربية ( كتيبة قبيلة الفلاتة ) لكونها محسوبة على البقارة بحُكم الجغرافيا و بحُكم كونهم رعاة أبقار ايضاً..

* وتقول المعلومات أن حميدتي يرى ان الاعتراف بهذه الميليشيا يرفع الحرج عنه و يُرضِي بها اهله من البقارة الذين رأوا ان قبائل الأبالة العربية قد انفردوا بالدعم السريع و تركو ا البقارة بلا ميليشيا منظمة و معترف بها من الدولة مثل الدعم السريع.. فكان ان ساند حميدتي فكرة تكوين ميليشيا (تمازج)..

* وتقول المعلومات التي وصلتني أن الاشتباكات التي حدثت، قبل شهور، بين قبيلة التعايشة وقبيلة الفلاتة في جنوب دارفور، وتم استخدام أسلحة ثقيلة فيها بما أثار التساؤل: من اين لتلك القبائل كل تلك الأسلحة الثقيلة؟

* ومن خطاب رياك مشار عن كتائب حركة تمازج، فإن الإشتباكات التي وقعت كانت بين الكتيبة رقم ٩ ( بمنطقة ام دخن - التعايشة ) و الكتيبة رقم ٨ ( بمنطقة الفلاتة )..
*أيها الناس، من يوقف هذا التسيب الأمني، والساقية لسه مدورة؟..

osmanabuasad@gmail.com

 

آراء