تواصل الاعتداء الممنهج على الصحافيين والاعلاميين
حيدر المكاشفي
4 July, 2022
4 July, 2022
بشفافية -
تعرض مذيع قناة سودانية 24 سالم الهاشمي لاعتداء بربري غاشم من عناصر أمن الانقلاب، ظهيرة يوم زلزال الثلاثين من يونيو بالخرطوم بحري، وكان الزميل وقتها يتأهب لتغطية أبرز أحداث الساعة، وفي تواصل مع الزميل الهاشمي للاطمئنان على صحته، أفاد بأنه بدأ يتماثل للتعافي من آثار الضرب العنيف الذي تعرض له بالعصي والركل بالأرجل في جميع أجزاء جسده، فيما كان يحاول جاهداً تغطية رأسه لحمايته، وطمأننا الهاشمي بأنه بخير فيما عدا معاناته من آلام بعض الكدمات وآلام ركبته المتورمة التي قرر الاطباء عدم عمل صورة لها الا بعد زوال الورم، وردا على استفسارنا له حول ما اذا كان قد فتح بلاغ بالحادثة، قال بسخرية لمن اشتكي هل اشتكي الجناة للجناة هذا عبث غير مجدي، وقد صدق فكل احداث العنف الممنهج الذي وقع على الصحافيين والثوار السلميين التي زعمت السلطات اجراء تحقيقات حولها ومحاسبة الجناة، لم يحدث فيها شئ ولم تكن سوى مزاعم للاستهلاك، وبهذا الاعتداء الذي مورس على الزميل الهاشمي بغل وحقد وكأن بينه وبينهم ثأر، تتوالى فصول استهداف الصحافيين والاعلاميين والتضييق الممنهج على حرية الرأي والتعبير ومحاربة حرية الصحافة، بهدف التستر على جرائم الانقلاب بحق المتظاهرين السلميين العزل ومنع إيصالها إلى الرأي العام، ويعد الاعتداء على الإعلاميين والصحافيين من أبشع أساليب الإرهاب الفكري والمعنوي، ولا يعدو ان يكون سوى أنه محاولات بائسة ويائسة لإخراس الأصوات وتكميم الاقلام بالقوة وهيهات..
ورصدت الزميلة أمل محمد الحسن بصحيفة التغيير الاليكترونية تفاصيل الحادثة المؤسفة، وتقول رواية أمل المنقولة على لسان الزميل المعتدى عليه، إن مجموعة من القوات النظامية انقضت على الزميل بالقرب من المحطة الوسطى ببحري، وأوسعته ضربا بعنف رغم أنه كشف لهم عن هويته كإعلامي يؤدي مهام وظيفته، وأضاف: (اعتدى علي 8 عناصر، بعضهم يرتدي زي الشرطة والبعض يرتدي زي الاحتياطي المركزي إلى جانب اثنين يرتديان زياً مدنياً)، ويشير الهاشمي إلى تعرضه لضرب مبرح قال أنه لم يتوقف الا بعد تدخل نظامي آخر منبها زملاءه بأنه مذيع معروف وقد يتسبب لهم في مشاكل، وقال (كنت في لحظة أقرب للإغماء وكاد تنفسي أن يتوقف)، وأوضح أنهم وضعوه في عربة تاتشر وعصبوا عينيه وقيدوا يديه خلف ظهره، فيما استمروا بكيل السباب والتلفظ بالفاظ نابية وتهديده بزجه في السجن، كما عمدوا مثل عصابات 9 طويلة لتفتيش جيوبه والسطو على كل ما وجدوه بداخلها من أموال وأوراق، وتم التجوال به وهو على السيارة لساعات طويلة وكان يشعر بوجود أشخاص جدد يتم ادخالهم إلى العربة ومغادرتهم مرة أخرى. و لم تستجب القوات لطلباته برغبته في شرب الماء وقضاء الحاجة، حتى تم إنزاله بعد حوالي (? ساعات من التجوال بشارع جانبي يقع خلف الجامع الكبير بمدينة بحري. وقال الهاشمي (عندما تمت إزاحة العصابة عن عيني شاهدت رجلا يرتدي زياً مدنياً ويحمل رشاشاً بينما يغطي وجهه بشال أسود)، وزاد بأن هذا الرجل المتخفي طلب منه النزول من العربة أو أن يطلق رصاصة في رأسه، وكشف عن أنه بقي وحيداً في السيارة (تاتشر بيضاء) لا تحمل لوحات، وقال إنه تحامل على نفسه و أوقف ركشة بعد و صوله للطريق الرئيسي حتى شارع المعونة حيث تولى أصدقاؤه دفع الأجرة واسعافه، وبعد مراجعة الطبيب تم اكتشاف أنه تعرض لتمزق في أربطة إحدى ركبتيه مع وجود كدمات في أماكن كثيرة ومتفرقة من جسده، ويخضع الهاشمي حالياً للعلاج وينتظر مقابلة الطبيب في غضون الأيام المقبلة لتتحدد مدى حاجته لإجراء عملية جراحية من عدمها..
الجريدة
تعرض مذيع قناة سودانية 24 سالم الهاشمي لاعتداء بربري غاشم من عناصر أمن الانقلاب، ظهيرة يوم زلزال الثلاثين من يونيو بالخرطوم بحري، وكان الزميل وقتها يتأهب لتغطية أبرز أحداث الساعة، وفي تواصل مع الزميل الهاشمي للاطمئنان على صحته، أفاد بأنه بدأ يتماثل للتعافي من آثار الضرب العنيف الذي تعرض له بالعصي والركل بالأرجل في جميع أجزاء جسده، فيما كان يحاول جاهداً تغطية رأسه لحمايته، وطمأننا الهاشمي بأنه بخير فيما عدا معاناته من آلام بعض الكدمات وآلام ركبته المتورمة التي قرر الاطباء عدم عمل صورة لها الا بعد زوال الورم، وردا على استفسارنا له حول ما اذا كان قد فتح بلاغ بالحادثة، قال بسخرية لمن اشتكي هل اشتكي الجناة للجناة هذا عبث غير مجدي، وقد صدق فكل احداث العنف الممنهج الذي وقع على الصحافيين والثوار السلميين التي زعمت السلطات اجراء تحقيقات حولها ومحاسبة الجناة، لم يحدث فيها شئ ولم تكن سوى مزاعم للاستهلاك، وبهذا الاعتداء الذي مورس على الزميل الهاشمي بغل وحقد وكأن بينه وبينهم ثأر، تتوالى فصول استهداف الصحافيين والاعلاميين والتضييق الممنهج على حرية الرأي والتعبير ومحاربة حرية الصحافة، بهدف التستر على جرائم الانقلاب بحق المتظاهرين السلميين العزل ومنع إيصالها إلى الرأي العام، ويعد الاعتداء على الإعلاميين والصحافيين من أبشع أساليب الإرهاب الفكري والمعنوي، ولا يعدو ان يكون سوى أنه محاولات بائسة ويائسة لإخراس الأصوات وتكميم الاقلام بالقوة وهيهات..
ورصدت الزميلة أمل محمد الحسن بصحيفة التغيير الاليكترونية تفاصيل الحادثة المؤسفة، وتقول رواية أمل المنقولة على لسان الزميل المعتدى عليه، إن مجموعة من القوات النظامية انقضت على الزميل بالقرب من المحطة الوسطى ببحري، وأوسعته ضربا بعنف رغم أنه كشف لهم عن هويته كإعلامي يؤدي مهام وظيفته، وأضاف: (اعتدى علي 8 عناصر، بعضهم يرتدي زي الشرطة والبعض يرتدي زي الاحتياطي المركزي إلى جانب اثنين يرتديان زياً مدنياً)، ويشير الهاشمي إلى تعرضه لضرب مبرح قال أنه لم يتوقف الا بعد تدخل نظامي آخر منبها زملاءه بأنه مذيع معروف وقد يتسبب لهم في مشاكل، وقال (كنت في لحظة أقرب للإغماء وكاد تنفسي أن يتوقف)، وأوضح أنهم وضعوه في عربة تاتشر وعصبوا عينيه وقيدوا يديه خلف ظهره، فيما استمروا بكيل السباب والتلفظ بالفاظ نابية وتهديده بزجه في السجن، كما عمدوا مثل عصابات 9 طويلة لتفتيش جيوبه والسطو على كل ما وجدوه بداخلها من أموال وأوراق، وتم التجوال به وهو على السيارة لساعات طويلة وكان يشعر بوجود أشخاص جدد يتم ادخالهم إلى العربة ومغادرتهم مرة أخرى. و لم تستجب القوات لطلباته برغبته في شرب الماء وقضاء الحاجة، حتى تم إنزاله بعد حوالي (? ساعات من التجوال بشارع جانبي يقع خلف الجامع الكبير بمدينة بحري. وقال الهاشمي (عندما تمت إزاحة العصابة عن عيني شاهدت رجلا يرتدي زياً مدنياً ويحمل رشاشاً بينما يغطي وجهه بشال أسود)، وزاد بأن هذا الرجل المتخفي طلب منه النزول من العربة أو أن يطلق رصاصة في رأسه، وكشف عن أنه بقي وحيداً في السيارة (تاتشر بيضاء) لا تحمل لوحات، وقال إنه تحامل على نفسه و أوقف ركشة بعد و صوله للطريق الرئيسي حتى شارع المعونة حيث تولى أصدقاؤه دفع الأجرة واسعافه، وبعد مراجعة الطبيب تم اكتشاف أنه تعرض لتمزق في أربطة إحدى ركبتيه مع وجود كدمات في أماكن كثيرة ومتفرقة من جسده، ويخضع الهاشمي حالياً للعلاج وينتظر مقابلة الطبيب في غضون الأيام المقبلة لتتحدد مدى حاجته لإجراء عملية جراحية من عدمها..
الجريدة