تَوقِيع الدَّراويش على هَامِش الرُّوزْنامة

 


 

 

صَدئَة حُرُوف اَلحُزن
فتتجَمَّد فِي جَوْف الثَّلْج الكلمات
وترْكب خُيِّل الرِّيح
يَا طَبشُورا فِي زمن الزَّيْف
وترْحل تَترُك أطْفالا فِي ( كُلمَا )
وَأمَّا تَبكِي وجع التِّيه
وأنْتَ اَلذِي كُنْت بِجَوف القاعة
تَقُول لِطغاة الأرْض
يَا مِن سرقْتم اِسْم اَلرَّب . . . ( فبزمْزم ) الغضب الطِّفْل سيثْأر
اِسْمع مَنِي يَا جَلَّاد القهْر
يَا فِرْعوْن العصر
يَا قَارُون الفقْر
ويَا هامان الذُّلِّ ستقْتل
أَأتسْألني عن لُغَةِ الرِّيح
عن حليبٍ اَلنرْجس والْياسمين
وجمْر الثَّلْج . . قَلْب التَّمْر
ونبْض التِّين والزَّيْتون
و قَرَنفلَة هى الشَّمْس ماء
لتَغسلُ هذَا اَلجُرح الوسْنان
الوهج الحارق يَقطُر دمًا
و يَاقُوت العشْق نزيف
الأرْض تَشخُب
فهذَا اَلجُرح جُمَان
جَبَان مِن خان العشْق جَبَان
نَصِل السَّيْف . . عِنَاق الرُّمْح
فحيح اللَّهب لَهَات الرِّيح
حفيف حفيف
على بِسَاط البرْقشة
سِرَّ يَا هذَا المجْذوب
فَجرحِك الثَّلْج يَذُوب
ثُقُوب الرُّوح مجرَّته
درْويش هذَا اَلحُب ووطن تَهْواه . .
و تَرْعاه فيبْقى بِالْقَلْب ثُقُوب
تُنهَى تَنفِي عَنْه
فينْمو بِالرُّوح هُبُوب وَندُوب
تِبْر وُضُوءَك وضَوْء
فلَا تَحزَن عَتمُور شَالُك فالفْحه
والرِّيح أمامك سَهُوب وَدرُوب
حِصانك بَرْق فأرْكَبه
بصرُ هَذِه الأرْض
فاخْلع مِن جَفنِك نعْليْك
ترى الحقيقة مَاثِلة بَيْن يديْك
فَهذَا الوجْه اَلمطْلِي رُكَام
والْحزْن الغارق فِي الدَّمْع سَنَام
اِرْكب أو فأغْرق
فَتحَت الطين التِّبْن باض النُّور حَمَّام
ووهج البرْق بَرَّاق وَغَمام
يَا هذَا المجْذوب
جُرْحِك ثَلْج سَيذُوب
وطن تَهْواه فيبْقى بِالرُّوح نُدُوب
يَا مَوْلَاي
فَبأَي لُغَات العصْف . . أُعَاصِر تسْألني
أَعِن هذَا الزَّيْف
أُمِّ المطرالنْزيف
بِطريقٌ هذَا الزَّاحف فَوْق الثَّلْج
فَوْق تِلَال الجمْر طريق
رَمَاد هُو نَّار الوجد حريق
وَوَصيفَك أَنْت يا هذَا اَلرصِيف
فدخَّان اَلكَذِب شهيق الزَّيْف
وعسل الطِّين رحيق الرَّمْل بريق
فُهذَا المحْروق أزْهاره
وطنٌ ضرحٌ عويلٌ وصريخ
فَبأَي لُغَات الرِّيح ستسْألني
عن هذَا القلْب اَلغرِيق

عبدالماجد عباس محمد نور عالم
magidas2002magidas@gmail.com
//////////////////

 

آراء