قال الرئيس الجنوب أفريقي السابق (كيسنجر مشكلة السودان) ثابو امبيكي أن الكل يريد عمر البشير رئيساً للسودان حتى يتم حل كل المشكلات! في المبتدأ لم يسال هذا الأمبيكي نفسه ماهي المشكلات التي يتحدث عنها؟ وهل هذه المشكلات موجودة قبل وصول البشير للسلطة أم حدثت وتشابكت وتداخلت في سنين حكمه التي تعدّت ربع قرن من الزمان؟ قبل البشير لم تكن هنالك مشكلة غير مشكلة الجنوب وهذه تمّ حلّها بطريقة البصيرة أم حمد خيراً كانت أم شرّاً .. ولكن بعدها ظهرت مشكلة دار فور وجبال النوبة والأنقسنا أي جنوب النيل الأزرق ولا ننسى مشكلة الشرق التي هي كرماد تحته جمر مشتعل لا نعرف متى يصير لهيباً يحرق ما تبقى من وحدة السودان. لم تكن المعيشة قبل مجئ البشير للحكم بما هي عليه الآن ولم ينهار التعليم بعد ولم تنعدم خدمات الصحة والتطبيب هي الأخرى. وهذه المشكلة آخذة بتلابيب المشكلة التي تليها حتى صارت معقدة بصورة يصعب فرز كيمان المشاكل لحلها الواحدة تلو الأخرى. إنهيار مشاريع ومؤسسات كانت لها القدح المعلى في اقتصاد الوطن مثل مشروع الجزيرة والسكة الحديد وسودانير وسودانلاين والنقل النهري والنقل الميكانيكي والمخازن والمهمات. ولا ننسى أن نضيف مشاريع الرهد والسوكي والفاو ومؤسسة جبال النوبة الزراعية وغيرها كثير. قد يكون أمبيكي محق في قوله أي كل من استمع إلى رأيه أفاده عن ضرورة وجود البشير على قمة هرم السلطة حتى تنحل كل مشاكل الوطن وعليه يكون أمبيكي قد استشار بطانة البشير التي تقابله ولم يلتق بأحد من أفراد الشعب السوداني (متلي كي). وهو لا يملك الحق في الانتشار في الوطن واستفتاء المواطنين عن ما يريدونه . لكن الخلاصة هي أن أمبيكي ولا غيره يصلح لحل هذه المشكلة وعليه راجين الله يحلها. (العوج راي والعديل راي).