ثقافة البكاء في جنازة القتيل
حسن أبوزينب عمر
17 April, 2022
17 April, 2022
نحن في الشدة بأس يتجلى
وعلى الود نضم الشمل اهلا
ليس في شرعتنا عبد ومولى
مرسي صالح سراج
لانود أن ننكأ جراحا ونصب مزيدا من الزيت على النار المشتعلة ولكن سيمضي وقت ظويل قبل ان يفيق السودان من تداعيات زلزال ماتسرب من محكمة مدبري انقلاب البشير 89 الكارثية والتي انتهت بنا ونحن نعيش ونشهد احلامنا بالتعايش السلمي تحت ظلال الحرية والعدالة والسلام تذبح امامنا من الوريد الى الوريد بحديث يفوح منه القبح والنتانة ويعود بنا الى زمن الجاهلية والضلال وهو التعليق الذي انتشر انتشار النار في الهشيم في وسائل الاعلام السودانية وربما الخارجية ولقي استنكارا واستهجانا غير مسبوق .
(2)
المؤلم فيه ان سب دين الله ومعايرة مواطن بالعبودية لا لشيء الا بسبب لونه حدث أثناء شهر رمضان شهر المغفرة والرحمة والعتق من النار والموجع فيه بطعم السم انه يأتي من هؤلاء الذين بشرونا يوما وفي غفلة من الزمان بالمشروع الحضاري ولكن الجاني الذي فضحه التسجيل الصوتي من حيث لم يحتسب لم يبحث عن طوق نجاة ينجيه من الاعصار.. لم يعتذر.. لم يقل خيرا .. لم يصمت ولم يسترروهو في حالة مزرية من الابتلاء بل آوى الى جبل يعصمه من الماء.. لم يكتفي بالانكار بل مضى في نبرة تقطر طغيانا وعدوانية وقوة عين يحسد عليها يطلق وابلا من نيران التهديد والوعيد بجر كل من يتحدث عن الواقعة الى ردهات المحاكم .
(3)
الذي يستوقف هنا ان النفي والانكار بدأ كممارسات معزولة ثم سرعان ما تحولت الى ظاهرة ..الآن اصبحت ثقافة لهؤلاء القوم منذ مسرحية ( اذهب الى السجن حبيسا وسأذهب الى القصر رئيسا ) التي سارت بها الركبان ومرورا بقضية الشيخ الذي ادانه قضاء النظام السياسي الذي كان ينتمي اليه بالزنا في الشهر المكرم ..في حلقة متلفزة منقولة حية على الهواء شاهدها الالاف استمات الشيخ انكارا ونفيا للتهمة التي جلد بسببها كمن أخذته العزة بالاثم ..في نهاية اللقاء الدرامي سأله المحاور هل يعني هذا ان الرأي العام السوداني ووسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة كلها كاذبون ؟ اجاب نعم فسأله لمذا كاذبون ومادليلك ؟ قال لانهم يستهدفونني لتمرير اجندتهم ..وتوقعت ان يسأله المحاور من انت حتى يستهدفونك ..هل أنت اينشتاين ولكن شيئا من هذا لم يحدث ..
(4)
بالامس القريب شاهدت حلقة شارك فيها المهندس عمرالدقيررئيس حزب المؤتمروالسياسي والزعيم الانقاذي الكبير ابراهيم غندور..وحينما زرزر الدقير الغندور في تصريح أطلقه نفى الثاني التصريح متحديا الدقير اثباته ولكن مقطعا آخر فضح الغندوروأكد صحة اتهام الدقبر..ولو سألوا البشيرعن حقيقة كلام عرابه الترابي عن الغرابية التي ينبغي أن تفخر اذا وطأها جعلي لنفى بشدة الرواية التي اقسم الترابي سماعها من لسان القاضي دفع الله الحاج يوسف المكلف من قبل البشير وقتها بالتحقيق في جرائم الاغتصابات في دارفور.
(5)
أمام طوفان عبارات النفي والانكار التي درج عليها الكيزان والتي تنتهي عادة بدفن القضايا واسدال الستار على الجرائم رغم خطورتها لغياب القوانين ما على الضحايا الذين نهشت كرامتهم سوى أن يرفعوا أكفهم الى جبار السماوات والارض أن يأتي يوم الحساب حين (تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُون) سورة النور-(24) . الاستهجان والاستنكار وحدهما لا يكفيان بل ينبغي على السلطة عسكرية كانت ام مدنية اصدار قوانين رادعة لاجتثات هذه الثقافة النتنة القميئة التي تهدد وحدة الوطن من الجذورفحتى لوائح الكرة تضرب بيد من حديد اندية الكرة التي تتساقط في ملاعبها قطع الموز تجاه اللاعبين الافارقة .
(6)
لن نلتفت للحقير الذي انزلق لسانه في عبارة ممعنة في خطأ المعنى واللفظ والذي سيجد حسابه عسيرا حين لا ينفع مال ولا بنون الا من أتى الله بقلب سليم بل سنتجه برجائنا الى القامة السامقة لقمان أن يحنى رأسه لعاصفة (القبح والشين ) التي لا تشبهنا ويعتبر بالقائد الاسطوري نيلسون مانديلا الذي تسامى على عذابات 27 عاما قضاها في غياهب سجون جنوب افريقيا وأطفأ بعقله الكبير مراجل نيران غضب كانت تشتعل في قلب خصمه وجلاده دي كليرك رئيس وزراء جنوب أفريقيا وقتها حينما قال له :
Idon,t have any option than to put my hand in your hand
ليس لدي بديل آخر سوى وضع يدي في يدك ..
(7)
ان المواطن المغلوب على امره كما يعلم الجميع يقتات الصبروهو يتجرع كؤوس مرارات المعاناة من أزمات المعيشة في أدنى مستوياتها ولكن الاكثر وجعا مشاهدة الوطن الذي نحلم به وهو ينزلق كالرمل من فرجات الاصابع الى شفا حفرة من التيه بسبب حفنة من المرضى النفسيين .
hassan.abozinab4@gmail.com
/////////////////////////
وعلى الود نضم الشمل اهلا
ليس في شرعتنا عبد ومولى
مرسي صالح سراج
لانود أن ننكأ جراحا ونصب مزيدا من الزيت على النار المشتعلة ولكن سيمضي وقت ظويل قبل ان يفيق السودان من تداعيات زلزال ماتسرب من محكمة مدبري انقلاب البشير 89 الكارثية والتي انتهت بنا ونحن نعيش ونشهد احلامنا بالتعايش السلمي تحت ظلال الحرية والعدالة والسلام تذبح امامنا من الوريد الى الوريد بحديث يفوح منه القبح والنتانة ويعود بنا الى زمن الجاهلية والضلال وهو التعليق الذي انتشر انتشار النار في الهشيم في وسائل الاعلام السودانية وربما الخارجية ولقي استنكارا واستهجانا غير مسبوق .
(2)
المؤلم فيه ان سب دين الله ومعايرة مواطن بالعبودية لا لشيء الا بسبب لونه حدث أثناء شهر رمضان شهر المغفرة والرحمة والعتق من النار والموجع فيه بطعم السم انه يأتي من هؤلاء الذين بشرونا يوما وفي غفلة من الزمان بالمشروع الحضاري ولكن الجاني الذي فضحه التسجيل الصوتي من حيث لم يحتسب لم يبحث عن طوق نجاة ينجيه من الاعصار.. لم يعتذر.. لم يقل خيرا .. لم يصمت ولم يسترروهو في حالة مزرية من الابتلاء بل آوى الى جبل يعصمه من الماء.. لم يكتفي بالانكار بل مضى في نبرة تقطر طغيانا وعدوانية وقوة عين يحسد عليها يطلق وابلا من نيران التهديد والوعيد بجر كل من يتحدث عن الواقعة الى ردهات المحاكم .
(3)
الذي يستوقف هنا ان النفي والانكار بدأ كممارسات معزولة ثم سرعان ما تحولت الى ظاهرة ..الآن اصبحت ثقافة لهؤلاء القوم منذ مسرحية ( اذهب الى السجن حبيسا وسأذهب الى القصر رئيسا ) التي سارت بها الركبان ومرورا بقضية الشيخ الذي ادانه قضاء النظام السياسي الذي كان ينتمي اليه بالزنا في الشهر المكرم ..في حلقة متلفزة منقولة حية على الهواء شاهدها الالاف استمات الشيخ انكارا ونفيا للتهمة التي جلد بسببها كمن أخذته العزة بالاثم ..في نهاية اللقاء الدرامي سأله المحاور هل يعني هذا ان الرأي العام السوداني ووسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة كلها كاذبون ؟ اجاب نعم فسأله لمذا كاذبون ومادليلك ؟ قال لانهم يستهدفونني لتمرير اجندتهم ..وتوقعت ان يسأله المحاور من انت حتى يستهدفونك ..هل أنت اينشتاين ولكن شيئا من هذا لم يحدث ..
(4)
بالامس القريب شاهدت حلقة شارك فيها المهندس عمرالدقيررئيس حزب المؤتمروالسياسي والزعيم الانقاذي الكبير ابراهيم غندور..وحينما زرزر الدقير الغندور في تصريح أطلقه نفى الثاني التصريح متحديا الدقير اثباته ولكن مقطعا آخر فضح الغندوروأكد صحة اتهام الدقبر..ولو سألوا البشيرعن حقيقة كلام عرابه الترابي عن الغرابية التي ينبغي أن تفخر اذا وطأها جعلي لنفى بشدة الرواية التي اقسم الترابي سماعها من لسان القاضي دفع الله الحاج يوسف المكلف من قبل البشير وقتها بالتحقيق في جرائم الاغتصابات في دارفور.
(5)
أمام طوفان عبارات النفي والانكار التي درج عليها الكيزان والتي تنتهي عادة بدفن القضايا واسدال الستار على الجرائم رغم خطورتها لغياب القوانين ما على الضحايا الذين نهشت كرامتهم سوى أن يرفعوا أكفهم الى جبار السماوات والارض أن يأتي يوم الحساب حين (تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُون) سورة النور-(24) . الاستهجان والاستنكار وحدهما لا يكفيان بل ينبغي على السلطة عسكرية كانت ام مدنية اصدار قوانين رادعة لاجتثات هذه الثقافة النتنة القميئة التي تهدد وحدة الوطن من الجذورفحتى لوائح الكرة تضرب بيد من حديد اندية الكرة التي تتساقط في ملاعبها قطع الموز تجاه اللاعبين الافارقة .
(6)
لن نلتفت للحقير الذي انزلق لسانه في عبارة ممعنة في خطأ المعنى واللفظ والذي سيجد حسابه عسيرا حين لا ينفع مال ولا بنون الا من أتى الله بقلب سليم بل سنتجه برجائنا الى القامة السامقة لقمان أن يحنى رأسه لعاصفة (القبح والشين ) التي لا تشبهنا ويعتبر بالقائد الاسطوري نيلسون مانديلا الذي تسامى على عذابات 27 عاما قضاها في غياهب سجون جنوب افريقيا وأطفأ بعقله الكبير مراجل نيران غضب كانت تشتعل في قلب خصمه وجلاده دي كليرك رئيس وزراء جنوب أفريقيا وقتها حينما قال له :
Idon,t have any option than to put my hand in your hand
ليس لدي بديل آخر سوى وضع يدي في يدك ..
(7)
ان المواطن المغلوب على امره كما يعلم الجميع يقتات الصبروهو يتجرع كؤوس مرارات المعاناة من أزمات المعيشة في أدنى مستوياتها ولكن الاكثر وجعا مشاهدة الوطن الذي نحلم به وهو ينزلق كالرمل من فرجات الاصابع الى شفا حفرة من التيه بسبب حفنة من المرضى النفسيين .
hassan.abozinab4@gmail.com
/////////////////////////