ثورة الشباب والثبات على أهدافها في الحرية والعدالة والحياة الكريمة

 


 

 

 

حتى لو تم الاتفاق مع أصحاب القرار شباب الثورة لفض الاعتصام

أمة حباها الله بالايمان والصفات الحميدة في التكافل والكرم والشجاعة وحب الوطن وتراب أرضه في سودان مترامي الأطراف ومتعدد الأعراق والثقافات لتصبح قيم تتوارثها الأجيال على مر العصوروهي صور تجلت في ثورة شبابنا من الجنسين لينتفض مسلحاً بهذه الموروثات على الأنظمة الاستبدادية والدكتاتورية في ثورات شعبية سبقت انتفاضات الشعوب المغلوبة على أمرها ، ثلاثثون عاماً من النضال الشريف سقط خلالها أرتال من شبابنا أرتال من الشرفاء على مذابح الحرية الخالدة في ملحمة بطولية في سبتمبر 2013 والسنوات اللاحقة ليتوج نضاله في ديسمبر 2019 ويحقق معجزة الثورات الشعبية في 6 أبريل 2019 ثورة سلمية شعارها الحرية والعدالة وطابعها الثبات أمام القوة الغاشمة بالضرب وأردأ أنواع القنابل المسيلة للدموع وبالرصاص الحي وبقوات غاشمة بعيدة عن الجيش والشرطة هي من صنع أنصاف الرجال التي كانت تضرب حتى الموت وفي حالات تواصل الضرب على الذي فارق الحياة ، فكان الصمود من شباب أمامه الهدف الأسمى وهواسقاط النظام الجائر مدعيا حمل لولاء الاسلام وهم أبعد ما يكونون عن الرسالة المحمدية الخالدة يقودهم رئيس وصل لدرجة الجنون والهوس فكان السلاح الشعبي بلاعتصام أمام القيادة العامة الذي أطاح به وزمرته الخائرة تحت أقدام الثوار الا ان الثورة لا تزال في لهيبها حتى تقتلع والى الأبد كافة رموز الانقاذ الوهم والكذب والنفاق وكشف كافة الأقنعة من الذين أجرموا وأفسدوا من عام 1989 وحتي انهيار النظام الفاسد والساقط أخلاقياً واجتماعياً وحتى دينياً الحنيف.

واليوم تستكمل ثورة الشباب مسارها النضالي بعد أن وجدت المؤارة من مجموعة وضعت رقابها على أكفها وتصدرت المشهد بفكرها ووعيها لتتجمع في مجموعة شريفة من علماء المجتمع ورموزه المختلفة تحت لواء اتحاد المهنيين ، نعم الثورة ماضية وقد قامت لتبقى رغم عقبات المتسلقين من أعداء شعبنا البطل وهي مرحلة محورية وفارقة لنجاح مسار ثورة الشباب لتحقيق الهدف في الحرية والعدالة والعيش الكريم وكلمة حق تُقال للذين وقفوا صامدين مع شباب وشابات الثورة كالتالي :
1-قوات الشعب المسلحة ممثلة في جيشها العظيم ضباط وجنود اشاوس مع الثوار وحمايتهم والمبادرة باسقاط رأس النظام الفاسد.
2- قوات الدعم السريع التي كسرت التوجبهات البالية من النظام ورفضت فض الاعتصام بالقوة والوقوف مع المعتصمين.
لذا فقد آن الأوان لدمج القوتين العسكرتين مضمونا لا شكلاً لتلعب دورها المنوط بها في حماية الوطن والمواطن واعادة هذا الصرح لقوات شعبنا المسلحة لما أصابه من خلل و تشتت طوال فترة حكم الاسلام السياسي الانقاذ الوهم والفساد والفجور .وتحية أيضاً لقوات الشرطة التي بادرت أخيراً بالوقوف مع الثوار وتصفية مايسمى بالنظام العام فهم الأولى بالتنظيم والانضباط.

ان الصمود من الثوار الثبات هو الضمانة الوحيدة للتغيير المنشود لدولة الحريات والعدالة والحياة الكريمة وليعلموا أنهم هم وحدهم أصحاب القرار مسترشدين باتحاد المهنيين الذي بادر باتخاذ خطوات عملية لخطة بناء الدولة الحديثة والمتطورة من خلال دراسات اقتصادية سوف ترى النور قريبا وتتزامن مع الفترة الانتقالية ووضع دستور جديد سماته العدل وارساء قواعد الديمقراطية والحريات العامة.

ان المرحلة الحالية والقادمة تتطلب اليقظة والحذر من خفافيش الظلام فهم كالأخطبوط والسرطان لا يزالون محاطين بمليشاتهم وأفكارهم النجسة ويتربصون لضرب أركان الثورة الشعبية وهو حذر مطلوب من القوات المسلحة والشرطة التي وقفت مع الثوار لذلك فان المجلس العسكري الموقر مطالب اليوم قبل الغد باتخاذ الخطوات الكفيلة بتكملة مساره مع الثورة والثوار أجل فان المرحلة تتطلب وبالسرعة المطلوبة اتخاذ قرارات يكون تنفيذها قبل اعلانها كالتالي :-

أولاً : اعلان حل الأنظمة التي دمرت البلاد من عام 1989 وحتى سقوط الهمبول رئيسها وتتضمن المؤتمر الوطني والوجه الآخر من عملته المؤتمر الشعبي وما ظهر من الفروع كالاصلاح وغيرها من النبت الشيطاني .
والتخلص من هذه الطغمة التي أفسدت وأذاقت شعبنا الويلات والزج بهم في في السجون المعروفة كوبر وغيرها ولن ينالوا تميزاً من سجون زُج فيها بشخصيات في الماضي عرفت بانبل الرجال قادة الاستقلال اسماعيل الأزهري ومحمد أحمد محجوب وغيرهم والاعلان بعد التنفيذ في ساحة الاعتصام وبالصوت العالي استجابةً لنبض الشارع والثوار وتقديم التهم التي تشمل العشرات لكل منهم والحديث للثوار بلغة الثورة لا بلغة الحلول الوسطية .

ثانياً: اجراء الاتصالات العاجلة مع كافة البنوك العالمية وبيوت المال من خلال دولها لاستعادة المال المسروق من الشعب بترول وذهب ومبيعات الأراضي وغيرها وذاكرة الشعب السوداني قوية وذاكرة شبابنا حاضرة وامكانات المهنيين متوفرة للحصر والاعادة الفورية لخزينة الدولة الخالية الآن والتحرك الى دولة ماليزيا التي رفع رئيسها شعاره بمحاسبة الفساد والدول الآوربية والخليجية وحتى جمهورية مصر العربية فهو مال حرام عليهم وحلال على شعبنا .

ثالثاً: ان النقاشات الجارية اليوم بين قوى التغيير لا علاقة لها بنبض الشارع بعد أن طفحت الساحة اليوم بالكلام المعسول فلا يهم الناس أن تكون الفترة الانتقالية سنتان أو أربع سنوات بقدر ما يهمهم ازالة النظام السابق في خلال أيام وتكوين الحكومة الوطنية من الكفاءات وبلادنا عامرة بهم وبشرفهم الذي لم يدنسه تيار الانقاذ .

رابعاً : المعاشيون من قوات الشعب المسلحة كان لهم نصيب من الذل والحرمان بدعوى الولاء مكان الكفاءة فكانت احالات الضباط والجنود بارتال تقدر بالالاف خلافاً لما قام به النميري بأن قام باستيعاب الجميع حسب رتبهم في الخدمة المدنية والسلك الدبلوماسي وفتح لهم أبواب الرزق في الاغتراب والتجارة أم هؤلاء دعاة الاسلام والدين منهم براء تعاملوا مع الناس بحقد دفين وحاربوهم في أرزاقهم ومعايشهم وقد آن الأوان اليوم بتعويض هذه الفئة مع زملائهم في الخدمة المدنية والأجهزة التنفيذية الأخرى وعلى الأقل تحسين معاشاتهم الشهرية.
مرة أخرى فالمعاشيون مطالبون بحماية الثورة ممثلة في قيادة المجلس العسكري المبرأ من الانقاذ والعهد السابق بتقديم خبراتهم العلمية والعملية لاعادة تأهيل جيش السودان بتاريخه الناصع من قوة دفاع السودان وحتى اليوم وتقديم الدراسات الهادفة لتطوير وتسليح الجيش وتسميته أقوى جيوش المنطقة وهم قادرون على ذلك والدليل أن جيوش دول الخليج كان قوامها ضباط وجنود القوات المسلحة وعلى رأسهم عبدالرحمن سوار الدهب وعثمان عبد الله وغيرهم .


خامساً: ألا تصبح مسألة فض الاعتصام قضية خلافية فلو تحققت مطالب الثوار في اجتساس النظام السابق بكل أركانه واتخذت الاجراءات الكفيلة بمصادرة المال المسروق من الشعب وتكونت حكومة الكفاءات القادرة على قيادة المرحلة الانتقالية بحراسة أمينة من قواتنا المسلحة والاعلان بالاشهار أمام جموع المعتصمين فسوف يقررالشباب والشابات أنفسهم فض الاعتصام مع الثبات في الحذر وسد الطريق من الوصولين وزبانة النظام السابق.

سادساً : أما عن الأحزاب السياسية فقد نالوا فرصتهم في الحكم عبر سنوات عن طريق الانتخابات أو السعي وراء وزارات هامشية من الانقاذ الوهم فعليهم أن يتفرغوا لملة شتاتهم .ويتركوا المسيرة للشباب والمهنيين في هذه المرحلة.والمطلوب كفاءات مجردة من كل عيب.ونقولها لرئيس اللجنة السياسية المنبثقة من المؤتمر دعهم يتحاورن ويتجادلون فقد عشرة مشاركين يتحدثون في نفس الموضوع والفكرة واعاتك الله على الصبر .

سابعاً : أما حاملي السلاح في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان فقد أديتم واجبكم تجاه المناطق المهمشة الا أن التهميش فقد نال كافة أطياف الشعب السوداني ولعلكم على قناعة تامة بأن جيش السودان لا ولن يقهر وليس أمامنا الا السلام والتنمية لتعويض أهلنا من ويلات الحروب الأهلية والاتفاق على كلمة سواء وتوحيد الفصائل تحت راية وقيادة واحدة للتفاوض بالروح الوطنية الصادقة ورحم الله شهداء الحروب الأهلية من مواطني هذه المناطق والقوات المسلحة.

تحية فخر للمجلس العسكري اذا تبرأ بالقسم من النظام السابق ووقوفه مع شعب السودان ممثلاً في شبابه الأحرار يوم يسمع منكم تلبية مطالب الوطن والمواطن في هذا الحشد من الاعتصام المبارك وسوف يلبي دعوتكم عندما يرى بالعين المجردة تحقيق أهدافه ويظل الاعتصام حتى لو انفضى قوة متحركة في كل زمان وتظل عيونكم ساهرة على أمنه وأهدافه .

00249904572425

ismail.shamseldin99@gmail.com

 

آراء