ثورة حتى النصر !
د. زهير السراج
14 November, 2021
14 November, 2021
�* لا يمكن لمقال او كتاب أو آلاف المقالات والكتب وصف المواكب الهادرة التي خرجت أمس، للاعلان عن رفضها المطلق للانقلاب العسكري وهى تهتف بسقوط الانقلابيين والكيزان وتدعو للدولة المدنية الكاملة، رغم العنف المفرط وآلة القتل والقمع التي إستخدمها الانقلابيون لمواجهة المتظاهرين بالرصاص الحي مما أدى لارتقاء خمسة شهداء واصابة العشرات، معتقدين بذلك انهم يخيفون الشعب ويجعلونه يحجم عن التعبير عن رأيه وموقفه البطولي، ولكن هيهات فلقد تحدى الشعب الرصاص وقنابل الغاز والعنف المفرط وقال كلمته أمام العالم أجمع ولن يسكت أبداً ولن يكف عن الخروج والتظاهر حتى يسقط الانقلاب وينتزع الشعب حريته كاملة ويحكم نفسه بنفسه، قريباً إن شاء الله.
�
* واهم من يعتقد ان الانقلابات العسكرية والمؤامرات ستنقذه من العقاب على جرائمه السابقة وعلى رأسها جرائم ومحارق دارفور ومجزرة فض الاعتصام مضافاً إليها عمليات القتل المستمرة حتى اليوم للمتظاهرين الابرياء، فالشعب لن يسكت ولن يهدأ له بال حتى يسقط الانقلابيون، ويُحاسبوا على كل الجرائم التي ارتكبوها، طال الزمن أم قصر !
�
* لم تكن الجرائم موجهة فقط ضد الأبرياء المسالمين من أهل دارفور او الصائمين المعتصمين أمام مقر القيادة العامة للجيش في الثالث من يونيو، 2019 ، او ضد المتظاهرين السلميين الابرياء فقط، وإنما ضد الشعب السوداني بأكمله، بل ضد الإنسانية جمعاء، لذلك أطلقت عليها القوانين اسم (الجرائم ضد الإنسانية) حتى ولو كان الضحية شخصا واحدا فقط، كما ما نزلت بها قبل قرون طويلة الأديان والكتب السماوية ولقد جاء في القرآن الكريم: (من قتل نفساً بغير نفسٍ أو فسادٍ في الأرض، فكأنما قتل الناس جميعاً)، صدق الله العظيم.
�
* آلاف الوثائق والشهادات وثقت لمحارق وجرائم وأهوال دارفور، كما وثقت آلاف التسجيلات المصورة لمذبحة فض الاعتصام واقتحام قوات المجلس العسكري المحلول وهي تقتحم منطقة الاعتصام وتطلق الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع، وتقتل المعتصمين وتسفك الدماء وتنتهك الأعراض والكرامة الإنسانية بمختلف وأحط الوسائل الإجرامية بما لا يمكن معه الإنكار أو التشكيك في الجريمة البشعة، بل اعترف الناعق الرسمي للمجلس العسكري المحلول في مؤتمر صحفي مسجل وموثق، بأنهم خططوا على أعلى المستويات ونفذوا جريمة فض الاعتصام، مؤكداً ارتكابهم للجريمة البشعة، ولا تزال جرائم القتل مستمرة حتى اليوم، ولو اعتقد الانقلابيون أن الانقلاب وتعطيل الوثيقة الدستورية وإلغاء لجنة التحقيق في فض الاعتصام سينجيهم من العقوبة فهم واهمون ولا يخدعون إلا أنفسهم!
�
* اعتقد البعض قبل عامين أن الاتفاق مع القوى المدنية والمشاركة في حكم البلاد خلال الفترة الانتقالية، سيعفيهم من المسؤولية والمثول أمام العدالة والمساءلة عن الجرائم السابقة والحالية التي ارتكبوها، وعندما ادركوا ان الأمر ليس كما اعتقدوا، وان المعادلة الصعبة التي جعلتهم جزءاً من أجهزة الحكم لن تظل في وضعها الراهن ولكنها ستتغير مع حركة الزمن وعندما اقتربت لاقتلاعهم من رئاسة مجلس السيادة، ولاحت في الأفق مظاهر المحاسبة والعقاب قاموا بانتزاع السلطة بأكملها بتدوير الماكينة العسكرية بتخطيط وتحريض ومشاركة عناصر النظام البائد والذين باعوا أنفسهم من بعض الحركات العسكرية، ومؤازرة بعض الجهات الإقليمية التي لا تريد خيراً للشعب السوداني، وترغب في رؤيته عاجزاً فاشلاً قابعاً تحت الانظمة الشمولية الدكتاتورية التي تأخذ تعليماتها من الخارج، ولكن فات عليهم ان الشعب المعلم الذي اسقط ثلاث دكتاتوريات من قبل وكان اول شعب في افريقيا والشرق الاوسط يثور من أجل حريته وكرامته، لن يسكت ولن يستكين، وها هو يشعلها ثورة رابعة هادرة لن تتوقف حتى يتحقق النصر قريباً بإذن الله وإرادة الشعب المعلم الثائر الأبي الكريم.
�
* من يظن ان الانقلابات والمؤامرات والسلطة وقوة السلاح ستوفر له الحماية من الحساب والهروب من العقاب، فهو واهم لا يخدع إلا نفسه، فما هي إلا لحظات قصيرة من عمر الزمن، ويتحول المكتب الوثير الى زنزانة ضيقة في سجنٍ قصي، وقريباً جداً سيقف الانقلابيون وبقية الاذناب والازلام أمام العدالة لتقتص منهم وتعاقبهم على كل جرم ارتكبوه وكل نقطة دم سفكوها، (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون).
الجريدة
///////////////////
�
* واهم من يعتقد ان الانقلابات العسكرية والمؤامرات ستنقذه من العقاب على جرائمه السابقة وعلى رأسها جرائم ومحارق دارفور ومجزرة فض الاعتصام مضافاً إليها عمليات القتل المستمرة حتى اليوم للمتظاهرين الابرياء، فالشعب لن يسكت ولن يهدأ له بال حتى يسقط الانقلابيون، ويُحاسبوا على كل الجرائم التي ارتكبوها، طال الزمن أم قصر !
�
* لم تكن الجرائم موجهة فقط ضد الأبرياء المسالمين من أهل دارفور او الصائمين المعتصمين أمام مقر القيادة العامة للجيش في الثالث من يونيو، 2019 ، او ضد المتظاهرين السلميين الابرياء فقط، وإنما ضد الشعب السوداني بأكمله، بل ضد الإنسانية جمعاء، لذلك أطلقت عليها القوانين اسم (الجرائم ضد الإنسانية) حتى ولو كان الضحية شخصا واحدا فقط، كما ما نزلت بها قبل قرون طويلة الأديان والكتب السماوية ولقد جاء في القرآن الكريم: (من قتل نفساً بغير نفسٍ أو فسادٍ في الأرض، فكأنما قتل الناس جميعاً)، صدق الله العظيم.
�
* آلاف الوثائق والشهادات وثقت لمحارق وجرائم وأهوال دارفور، كما وثقت آلاف التسجيلات المصورة لمذبحة فض الاعتصام واقتحام قوات المجلس العسكري المحلول وهي تقتحم منطقة الاعتصام وتطلق الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع، وتقتل المعتصمين وتسفك الدماء وتنتهك الأعراض والكرامة الإنسانية بمختلف وأحط الوسائل الإجرامية بما لا يمكن معه الإنكار أو التشكيك في الجريمة البشعة، بل اعترف الناعق الرسمي للمجلس العسكري المحلول في مؤتمر صحفي مسجل وموثق، بأنهم خططوا على أعلى المستويات ونفذوا جريمة فض الاعتصام، مؤكداً ارتكابهم للجريمة البشعة، ولا تزال جرائم القتل مستمرة حتى اليوم، ولو اعتقد الانقلابيون أن الانقلاب وتعطيل الوثيقة الدستورية وإلغاء لجنة التحقيق في فض الاعتصام سينجيهم من العقوبة فهم واهمون ولا يخدعون إلا أنفسهم!
�
* اعتقد البعض قبل عامين أن الاتفاق مع القوى المدنية والمشاركة في حكم البلاد خلال الفترة الانتقالية، سيعفيهم من المسؤولية والمثول أمام العدالة والمساءلة عن الجرائم السابقة والحالية التي ارتكبوها، وعندما ادركوا ان الأمر ليس كما اعتقدوا، وان المعادلة الصعبة التي جعلتهم جزءاً من أجهزة الحكم لن تظل في وضعها الراهن ولكنها ستتغير مع حركة الزمن وعندما اقتربت لاقتلاعهم من رئاسة مجلس السيادة، ولاحت في الأفق مظاهر المحاسبة والعقاب قاموا بانتزاع السلطة بأكملها بتدوير الماكينة العسكرية بتخطيط وتحريض ومشاركة عناصر النظام البائد والذين باعوا أنفسهم من بعض الحركات العسكرية، ومؤازرة بعض الجهات الإقليمية التي لا تريد خيراً للشعب السوداني، وترغب في رؤيته عاجزاً فاشلاً قابعاً تحت الانظمة الشمولية الدكتاتورية التي تأخذ تعليماتها من الخارج، ولكن فات عليهم ان الشعب المعلم الذي اسقط ثلاث دكتاتوريات من قبل وكان اول شعب في افريقيا والشرق الاوسط يثور من أجل حريته وكرامته، لن يسكت ولن يستكين، وها هو يشعلها ثورة رابعة هادرة لن تتوقف حتى يتحقق النصر قريباً بإذن الله وإرادة الشعب المعلم الثائر الأبي الكريم.
�
* من يظن ان الانقلابات والمؤامرات والسلطة وقوة السلاح ستوفر له الحماية من الحساب والهروب من العقاب، فهو واهم لا يخدع إلا نفسه، فما هي إلا لحظات قصيرة من عمر الزمن، ويتحول المكتب الوثير الى زنزانة ضيقة في سجنٍ قصي، وقريباً جداً سيقف الانقلابيون وبقية الاذناب والازلام أمام العدالة لتقتص منهم وتعاقبهم على كل جرم ارتكبوه وكل نقطة دم سفكوها، (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون).
الجريدة
///////////////////