ثورة ديسمبر السودانية و زومبي الأحزاب الدينية
طاهر عمر
28 April, 2022
28 April, 2022
أكبر آفة قادرة على ابتلاع مجهود الشعب السوداني الجبار في محاولته الانعتاق و بالتالي السير في طريق الحرية هي آفة الأحزاب الدينية و نخب سودانية غير قادرة على الفكاك من سحر المرشد و الامام و مولانا و الاستاذ و بالتالي قد أصبحت زومبي و بلغتنا السودانية بعاتي النخب الذي يكمن دوما في طريق الثورات السودانية و يجهضها ثم ينطوي على نفسه في كهوف الأبوية المستحدثة بعقل نخب تزعم انها قد قراءت قراءة حديثة إلا أن عقل الخلوة و عقل من درس على الطريقة التقليدية هو المسيطر على أفق النخب السودانية و لا يختلف في ذلك عبد الرحمن علي طه عن أي تابع لطائفية عبد الرحمن المهدي أي لا يختلف عبد الرحمن علي طه الذي قراء قراءة تختلف عن عقل الخلاوي و ما دونهم أي المتمثل في الامي الذي يقطع متر في مشاريع السيد عبد الرحمن لينال متر في الجنة.
هذا الزومبي الكامن للثورة تجده في استنكار نخب سودانية للهجوم على أحزاب وحل الفكر الديني و لولا خوفها من إرتفاع مستوى الوعي في هذا الجيل الذي أنجز ثورة عظيمة كثورة ديسمبر لعادوا بنا الى عصور كانت الكنيسة تعلن من يعاديها عدو الكنيسة و كان مثل هذا الاعلان وحده كفيل ببث الرعب في من يحاول الفكاك من فكرة سحر العالم التي تحدث عن زوالها مؤرخيين و علماء اجتماع بسبب غيابهم نجد الطريق سالك للنخب السودانية أن تستكين تحت قيادة المرشد و الامام و مولانا و الاستاذ حيث تسيطر روح الخنوع لسيطرة الأب رمز سلطة الأب و ميراث التسلط.
و الغريب لا تكف هذه النخب الكاسدة عن الحديث عن التحول الديمقراطي و هذا الذي يوضح لك مدى تدني مستوى الوعي في أفقها عن أي ديمقراطية تتحدث و تريد تحقيقها بأحزاب وحل الفكر الديني؟ عن أي ديمقراطية تتحدث و أغلب أحزابنا السودانية لن تخرج من حيز العرق و الدين و لم يظهر في أفقها فكر يحدد مفهوم الشرط الانساني لذلك قد تماطلوا و تعاموا فيما يتعلق بتفكيك دولة الانقاذ بل تركوا أتباع الحركة الاسلامية في مفاصل الدولة و قد عطلت حركة أعظم ثورة سودانية أنجزها الشعب السوداني و ما تركوهم إلا لأن خوفهم المرضي يمنعهم من إعلان نهاية أي رغبة كامنة لدى الأحزاب السودانية في مسألة تحقيق الدولة الارادة الالهية و هنا تلتقي أحزاب الامام و مولانا مع فكرة اتباع المرشد أي الكيزان في فكرة الدولة الارادة الالهية.
و المضحك المبكي يظن أتباع الامام و أتباع مولانا في أنهم سيكونوا بديلا للكيزان فيما يتعلق بتحقيق فكرة الدولة الارادة الالهية و هيهات و نسوا جميعا كيزان و أنصار و ختمية و شيوعيين بأنه مخطئ من يظن بانه قادر على إرجاع عقارب الساعة الى الوراء فنحن الان في القرن الواحد و عشرين حيث أصبحت معالم الدولة الحقوق تلوح في آفاق الشعوب رغم انف كل مهادن للطائفية المتمثلة في الامام ومولانا و بالمناسبة ما محاولة عودة الكيزان كبعاتي من جديد إلا لأنهم موقنون بان أحزاب الطائفية في نسخة الامام و مولانا تريد ان تكون بديلا لهم في تحقيق فكرة الدولة الارادة الالهية و هيهات.
و لذلك يريدون ان يعودوا من جديد لحلبة المولد و هنا يكمن سر غباء البرهان و قد أطلق أتباع الكيزان من السجون لأن العقل السوداني و نخبه الكاسدة يظن بأن فكرة الدولة الارادة الالهية لا فكاك منها و هذا هو جهل النخب السودانية في الصراع سيظل كما فكرة العود الأبدي باردة و حزينة تجسدها نخب أتباع الامام و مولانا و المرشد و النسخة المتخشبة من الشيوعية السودانية. و هنا أقول للنخب السودانية التي تلعب دور البعاتي بأن أمامكم حراك الشعوب الحية أنظروا كيف إختفى يسار فرنسا و يمنها بفوز ماكرون و كيف تجاوز الشعب الفرنسي اليمن و اليسار الفرنسي؟
متى تفهم النخب السودانية بأن المرشد و الامام و الاستاذ و مولانا قد حانت لحظة خروجهم من التاريخ كما قد خرج يسار و يمين فرنسا من التاريخ بفعل قاد لانتصار ماكرون في دورتين و عليهم بان يفهموا بأن أحزاب الطائفية و الحركة الاسلامية السودانية ليست كما فكرة العود الأبدي فعلى النخب الخانعة و القابعة تحت سطوة سلطة الأب و ميراث التسلط أن تكف عن استنكارها هجوم الآخرين على أحزاب وحل الفكر الديني.
مثلا خروج اليسار الفرنسي و اليمين الفرنسي بفعل ماكرون يقابله خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي و يقابله في امريكا انتخاب الشعبوي ترامب كعقاب للنخب التي صادفت لحظة انتهاء ديناميكية النيوليبرالية حيث تولدتعنها ظواهر اجتماعية لم تعرفها اوروبا و هي ظاهرة تنامي اللا عدالة و ظاهرة الفقر التي قد أصبحت تمثل خوف المجتمعات الاوروبية كمجتمعات غنية لم تعرف ظاهرة الفقر لعقود طويلة.
ثانيا ظهور ظاهرة ترامب و ماكرون و خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروربي هي علامة فارقة في تارخ الشعوب الاوروبية و هي تودع الدولة الامة و تتجه باتجاه الدولة الحقوق و لا يمكن تحقيقها بغير فكرة الرجوع الى فكرة الحماية الاقتصادية و هنا يظهر تتطور الشعوب فهاهي ديناميكية ماركس اليميني فردريك حايك تصل الى منتهاها بأزمة اقتصادية و هي تعلن عن نهاية نخب اوروبية هي التي قد انتبهت في عشرينيات القرن المنصرم بان فلسفة التاريخ التقليدية قد انتهت و أن فلسفة التاريخ الحديثة قد أطلت من وراء القرون و بالتالي أن الليبرالية التقليدية التي ما زالت تشغل بال الشيوعي السوداني و تجعله متحير أمامها قد انتهت منذ عام 1889
العالم اليوم يتخلق ليولد من جديد و قطعا لا يمكن ان تسوقه نخب أدمنت الركون لفكر المرشد و الامام و مولانا و الاستاذ و مهما تعللت نخب أدمنت الفشل بان المحجوب كان في حزب طائفي و شخصا بعظمة عبد الرحمن علي طه كان طائفيا و غيرها من الحيل الماكرة التي تريد ان تكرس لنا خنوع النخب و تأبيد طريق العبودية الذي يعبده النخب في تبعيتها لأفكار المرشد و الامام و مولانا و الاستاذ. جء الوقت و يجب ان تعرف النخب السودانية بان مورثها يحدثنا عن انها ماهرة في توفيت الفرص لكي تبداء مع العالم الذي يولد من جديد مثلا اتباع مؤتمر الخريجيين كانوا في مستوى أدنى من الوعي لادراك ان ثلاثينيات القرن المنصرم كانت لحظة مفصلية و هي بداية فلسفة التاريخ الحديثة التي لم يستوعبها المثقف السوداني الى اليوم لذلك نجده تابع خانع للمرشد و الامام و مولانا و الاستاذ.
جاءت حقبة مطلع السبعينيات من القرن المنصرم و هي لحظة انتهاء الكينزية كديناميكية و بداية حقبة ما يعرف بالثورة الخفية عند علماء الاجتماع و لم ينتبه لها النخب الفاشلة و قد فوتوا الفرصة و جاءت حقبة ثورة اربيل 1985 و كانت حقبة قد انتهت فيها أفكار فلاسفة ما بعد الحادثة و قد رجعوا الى فكر الحداثة و لم تنتبه النخب السودانية و قد فوتت الفرصة و بسببها قد أضاع الامام الصادق المهدي فرصة ديمقراطية 1988 و قد انقلب علية الكيزان لأنه كان غير قادر على كسب الشعب السوداني بفكر انساني يجسد النزعة الانسانية و يجسد فكرة القطيعة مع التراث و للصادق المهدي مآرب في استمرار الخطاب الديني الذي يمثل خط دولة الفونج المهدية الانقاذ.
و عليه نقول للنخب السودانية ثورة ديسمبر هي حقبة جديدة و تحتاج لفكر غير موجود في موروث أتباع الامام و المرشد و مولانا و لا أتباع النسخة المتخشبة من الشيوعية السودانية و تحتاج لفكر جديد اول بداياته ان تكف النخب الفاشلة استنكارها الهجوم على فكر وحل الفكر الديني و فكر النسخة المتخشبة من الشيوعية السودانية.
taheromer86@yahoo.com
//////////////////////////
هذا الزومبي الكامن للثورة تجده في استنكار نخب سودانية للهجوم على أحزاب وحل الفكر الديني و لولا خوفها من إرتفاع مستوى الوعي في هذا الجيل الذي أنجز ثورة عظيمة كثورة ديسمبر لعادوا بنا الى عصور كانت الكنيسة تعلن من يعاديها عدو الكنيسة و كان مثل هذا الاعلان وحده كفيل ببث الرعب في من يحاول الفكاك من فكرة سحر العالم التي تحدث عن زوالها مؤرخيين و علماء اجتماع بسبب غيابهم نجد الطريق سالك للنخب السودانية أن تستكين تحت قيادة المرشد و الامام و مولانا و الاستاذ حيث تسيطر روح الخنوع لسيطرة الأب رمز سلطة الأب و ميراث التسلط.
و الغريب لا تكف هذه النخب الكاسدة عن الحديث عن التحول الديمقراطي و هذا الذي يوضح لك مدى تدني مستوى الوعي في أفقها عن أي ديمقراطية تتحدث و تريد تحقيقها بأحزاب وحل الفكر الديني؟ عن أي ديمقراطية تتحدث و أغلب أحزابنا السودانية لن تخرج من حيز العرق و الدين و لم يظهر في أفقها فكر يحدد مفهوم الشرط الانساني لذلك قد تماطلوا و تعاموا فيما يتعلق بتفكيك دولة الانقاذ بل تركوا أتباع الحركة الاسلامية في مفاصل الدولة و قد عطلت حركة أعظم ثورة سودانية أنجزها الشعب السوداني و ما تركوهم إلا لأن خوفهم المرضي يمنعهم من إعلان نهاية أي رغبة كامنة لدى الأحزاب السودانية في مسألة تحقيق الدولة الارادة الالهية و هنا تلتقي أحزاب الامام و مولانا مع فكرة اتباع المرشد أي الكيزان في فكرة الدولة الارادة الالهية.
و المضحك المبكي يظن أتباع الامام و أتباع مولانا في أنهم سيكونوا بديلا للكيزان فيما يتعلق بتحقيق فكرة الدولة الارادة الالهية و هيهات و نسوا جميعا كيزان و أنصار و ختمية و شيوعيين بأنه مخطئ من يظن بانه قادر على إرجاع عقارب الساعة الى الوراء فنحن الان في القرن الواحد و عشرين حيث أصبحت معالم الدولة الحقوق تلوح في آفاق الشعوب رغم انف كل مهادن للطائفية المتمثلة في الامام ومولانا و بالمناسبة ما محاولة عودة الكيزان كبعاتي من جديد إلا لأنهم موقنون بان أحزاب الطائفية في نسخة الامام و مولانا تريد ان تكون بديلا لهم في تحقيق فكرة الدولة الارادة الالهية و هيهات.
و لذلك يريدون ان يعودوا من جديد لحلبة المولد و هنا يكمن سر غباء البرهان و قد أطلق أتباع الكيزان من السجون لأن العقل السوداني و نخبه الكاسدة يظن بأن فكرة الدولة الارادة الالهية لا فكاك منها و هذا هو جهل النخب السودانية في الصراع سيظل كما فكرة العود الأبدي باردة و حزينة تجسدها نخب أتباع الامام و مولانا و المرشد و النسخة المتخشبة من الشيوعية السودانية. و هنا أقول للنخب السودانية التي تلعب دور البعاتي بأن أمامكم حراك الشعوب الحية أنظروا كيف إختفى يسار فرنسا و يمنها بفوز ماكرون و كيف تجاوز الشعب الفرنسي اليمن و اليسار الفرنسي؟
متى تفهم النخب السودانية بأن المرشد و الامام و الاستاذ و مولانا قد حانت لحظة خروجهم من التاريخ كما قد خرج يسار و يمين فرنسا من التاريخ بفعل قاد لانتصار ماكرون في دورتين و عليهم بان يفهموا بأن أحزاب الطائفية و الحركة الاسلامية السودانية ليست كما فكرة العود الأبدي فعلى النخب الخانعة و القابعة تحت سطوة سلطة الأب و ميراث التسلط أن تكف عن استنكارها هجوم الآخرين على أحزاب وحل الفكر الديني.
مثلا خروج اليسار الفرنسي و اليمين الفرنسي بفعل ماكرون يقابله خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي و يقابله في امريكا انتخاب الشعبوي ترامب كعقاب للنخب التي صادفت لحظة انتهاء ديناميكية النيوليبرالية حيث تولدتعنها ظواهر اجتماعية لم تعرفها اوروبا و هي ظاهرة تنامي اللا عدالة و ظاهرة الفقر التي قد أصبحت تمثل خوف المجتمعات الاوروبية كمجتمعات غنية لم تعرف ظاهرة الفقر لعقود طويلة.
ثانيا ظهور ظاهرة ترامب و ماكرون و خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروربي هي علامة فارقة في تارخ الشعوب الاوروبية و هي تودع الدولة الامة و تتجه باتجاه الدولة الحقوق و لا يمكن تحقيقها بغير فكرة الرجوع الى فكرة الحماية الاقتصادية و هنا يظهر تتطور الشعوب فهاهي ديناميكية ماركس اليميني فردريك حايك تصل الى منتهاها بأزمة اقتصادية و هي تعلن عن نهاية نخب اوروبية هي التي قد انتبهت في عشرينيات القرن المنصرم بان فلسفة التاريخ التقليدية قد انتهت و أن فلسفة التاريخ الحديثة قد أطلت من وراء القرون و بالتالي أن الليبرالية التقليدية التي ما زالت تشغل بال الشيوعي السوداني و تجعله متحير أمامها قد انتهت منذ عام 1889
العالم اليوم يتخلق ليولد من جديد و قطعا لا يمكن ان تسوقه نخب أدمنت الركون لفكر المرشد و الامام و مولانا و الاستاذ و مهما تعللت نخب أدمنت الفشل بان المحجوب كان في حزب طائفي و شخصا بعظمة عبد الرحمن علي طه كان طائفيا و غيرها من الحيل الماكرة التي تريد ان تكرس لنا خنوع النخب و تأبيد طريق العبودية الذي يعبده النخب في تبعيتها لأفكار المرشد و الامام و مولانا و الاستاذ. جء الوقت و يجب ان تعرف النخب السودانية بان مورثها يحدثنا عن انها ماهرة في توفيت الفرص لكي تبداء مع العالم الذي يولد من جديد مثلا اتباع مؤتمر الخريجيين كانوا في مستوى أدنى من الوعي لادراك ان ثلاثينيات القرن المنصرم كانت لحظة مفصلية و هي بداية فلسفة التاريخ الحديثة التي لم يستوعبها المثقف السوداني الى اليوم لذلك نجده تابع خانع للمرشد و الامام و مولانا و الاستاذ.
جاءت حقبة مطلع السبعينيات من القرن المنصرم و هي لحظة انتهاء الكينزية كديناميكية و بداية حقبة ما يعرف بالثورة الخفية عند علماء الاجتماع و لم ينتبه لها النخب الفاشلة و قد فوتوا الفرصة و جاءت حقبة ثورة اربيل 1985 و كانت حقبة قد انتهت فيها أفكار فلاسفة ما بعد الحادثة و قد رجعوا الى فكر الحداثة و لم تنتبه النخب السودانية و قد فوتت الفرصة و بسببها قد أضاع الامام الصادق المهدي فرصة ديمقراطية 1988 و قد انقلب علية الكيزان لأنه كان غير قادر على كسب الشعب السوداني بفكر انساني يجسد النزعة الانسانية و يجسد فكرة القطيعة مع التراث و للصادق المهدي مآرب في استمرار الخطاب الديني الذي يمثل خط دولة الفونج المهدية الانقاذ.
و عليه نقول للنخب السودانية ثورة ديسمبر هي حقبة جديدة و تحتاج لفكر غير موجود في موروث أتباع الامام و المرشد و مولانا و لا أتباع النسخة المتخشبة من الشيوعية السودانية و تحتاج لفكر جديد اول بداياته ان تكف النخب الفاشلة استنكارها الهجوم على فكر وحل الفكر الديني و فكر النسخة المتخشبة من الشيوعية السودانية.
taheromer86@yahoo.com
//////////////////////////