جبريل إبراهيم مليشيوي يلبس عباءة وزير مالية السودان

 


 

 

يمر السودان هذه الأيام بحالة من الإنهيار التام في كل مناحي الحياة اليومية ، كما يسوده جو مأزوم معقد لا يؤشر لحياة مقبولة ، يزداد تعقيدا يوما بعد يوم ، بعد ان مارس فيه العسكري دور السياسي و المليشيوي دور وزير المالية في دولة كان يطلق عليها سلة غذاء العالم !!؟

إن الإرتفاع الخيالي للكثير من السلع الإستهلاكية ورسوم الخدمات العامة والجبايات والضرائب الخيالية المفروضة على المواطن السوداني المغلوب على أمره على مستوى الدولة السودانية لابد أن تكون له مسببات جوهرية تقف وراء تلك الزيادات الخيالية الغير مبررة و التي أثقلت على كاهل الشعب السوداني كانت بمثابة مرحلة عصيبة لم تتكرر حتى في وجود الكيزان أنفسهم حينما كانوا على رأس هرم السلطة في البلاد ، الشيئ الذي يضعنا أمام عدة تساؤلات جوهرية عن ماهية مايحدث في الخفاء وعن مسببات هذا الغلاء الطاحن في الأسعار ؟؟

وهل له علاقة بالحكومة الإنقلابية التي إستولت على الحُكم في البلاد؟؟
أم بسبب الأزمة الإقتصادية العالمية وما أحدثته في كثير من البلدان على مستوى العالم ؟؟

أم بسبب الحرب بين روسيا و اوكرانيا ؟؟

فلو طُرحت هذه الأسئلة على أفراد الشعب السوداني لأجمعوا على أن ما يحدث من غلاء طاحن هو بسبب كل ما ذكرناه في صياغ الأسئلة المطروحة سابقة الذكر بنسبة 80% وسيتركون ما تبقى من نسبة ال 20% للحكومة الإنقلابية سيئة الذكر ولكن في واقع الحال بأن المعادلة معكوسة تماما فمايحدث من غلاء هو بسبب الحكومة الإنقلابية وتتحمل ما يحدث الأن بنسبة 80% والأزمة الإقتصادية والحرب الروسية الاوكرانية وغيرها نسبة ال 20 % المتبقية !!؟
وتحديداً ربان سفينة وزارة ماليتها المليشوي الكوز الخائن "فكي جبرين" والذي جاء لهذا المنصب خصيصاً لكي ينتقم من أبناء الجلابة أو أبناء الشريت النيلي كما يحلو لهم مناداتنا ، ومما لا شك فيه بأن فكي جبرين قد قالها بعضمة لسانه في أحد لقاءاته بأفراد حركته بأنهم قد جاءوا لحكم السودان وبأنه يجب عليهم تولي زمام امور وزارة المالية لكي يستطيعون عن طريقها إفقار الشعب وسلب ما تبقى من موارد هذه البلاد .
ولإثبات صحة كلامي وإتهامي المباشر للحكومة الإنقلابية وتحديداً وزير ماليتها الهالك إن شاء الله "فكي جبرين" سأذكر لكم مايدور خلف كواليس وزارة المالية وتحديداً من ربان سفينتها التي شارفت على الغرق السيد المستوزر فكي جبرين حيث لا يخفى على الجميع الحقد والِغل والسوء الذي يضمره هذا الإنقلابي لأفراد هذا الشعب فمنذ أن إستلم زمام الأمور في وزارة المالية وهو يعوث فيها فساداً يُزكم الأنوف بلا حسيب أو رقيب يحاسبه في ظل غياب السلطات التنفيزية والتشريعية المنوط بها مراقبة ومحاسبة مثل هذا اللص القذر وفي ظل غياب تام للدولة السودانية.
وأقرب هذه المشاهد هو إعفاء إبن أخيه من جمارك سيارته متمسكاً بزريعة إتفاق جوبا المشؤوم وفرضه لجبايات وضرائب لا طاقة للمواطن السوداني بها ، وتعديه على موارد هذه الضرائب والجبايات والرسوم وإستخدامها في توفير مستحقات مليشيته سيئة الذكر ، كل ما ذكرت ماهو إلا غَيْضٌ من فَيْض مما لا يعلمه هذا الشعب المناضل الذي يحاول إسقاطهم منذ إنقلابهم المشؤوم على السلطة في البلاد .

ترس ..

لابد للشعب أن ينتفض في وجه هؤلاء اللصوص الذين إستباحوا خيرات بلادنا من أجل مصالحهم الشخصية من دون الإكتراث لهذا الشعب المظلوم في حقوقه والمغلوب على أمره ، لابد من الخروج على هؤلاء اللصوص من كل الأماكن لتلبية نداء الوطن الذي يستغيث من شر هؤلاء الفاسدين وتعبئة الشوارع وإسقاطهم ورميهم في مزبلة التاريخ .

zlzal1721979@gmail.com

 

آراء