جمعة لحس الكوع !

 


 

ثروت قاسم
29 June, 2012

 



Tharwat20042004@yahoo.com <mailto:Tharwat20042004@yahoo.com>

1 – تعليمات لدخول المواقع المحجوبة في السودان !
إذا كنت داخل السودان ، يمكنك اتباع هذه التعليمات لدخول المواقع المحجوبة !
وإذا كنت خارجه ، يمكنك التكرم بارسال هذه التعليمات لصديق داخل السودان !
سوف تفترض هذه التعليمات أن المستفيد منها ( أطرش في زفة الإنترنت) ، وتبدأ من طقطق الى السلام عليكم !
هذه التعليمات سوف يتم تحديثها من آن لآخر لإدخال برنامج جديد في كل مرة تحجب فيها السلطات السودانية البرنامج المقترح أدناه !
دعنا نأخذ كمثال صحيفة الراكوبة الغراء ، لأنها أوسع الصحف الإلكترونية انتشارا !
1.         ادخل في موقع الراكوبة !
سوف تجد في منتصف الشاشة صندوق عليه تعليمات بحجب الموقع ! أعلى الشاشة على الشمال ، ستجد مكتوبا  حيز مستطيل وبالحروف اللاتينية  :
الراكوبة دوت نت
2.         امسح الراكوبة دوت نت ، وأطبع الآتي :
Kproxy.com
واضغط في الكيبورد على المفتاح
Enter
3- سيظهر لك في منتصف الشاشة صندوق مكتوب عليه قوقل دوت كوم ، وعلى يمينه صندوق صغير مكتوب عليه surf
4- اضغط على كلمة
Surf
5- سيظهر لك في منتصف الشاشة شباك مستطيل فارغ أعلاه كلمة قوقل كبيرة وملونة ! اطبع الآتي في داخل هذا الشباك :
alrakoba.net
واضغط على الصندوق المكتوب عليه
Google search
6- ستجد أمامك في أعلى الشاشة (  صحيفة الراكوبة )  مكتوبة بالعربي !
أضغط على ( صحيفة الراكوبة ) !
7- مبروك فتحت معاك صحيفة الراكوبة !
ويمكن اتباع نفس الخطوات مع سودانيزاونلاين !

2 -  كعب أخيل ... الأمية الأنترنيتية  ؟ في يوم الثلاثاء 12 يونيو 2012 ، اجتمعت قيادات تحالف قوى الإجماع المعارضة في دار الحزب الوطني الإتحادي بأم درمان واتفقت على اعداد مسودة وثيقتين :
+ وثيقة البديل الديمقراطي ، التي تفصل خريطة الطريق للفترة الإنتقالية ( 3
+ سنوات ) ، التي تعقب الإطاحة بنظام البشير ؛ الإعلان الدستوري ، الذي يدعو لعقد مؤتمر دستوري جامع لجميع قوى المعارضة السياسية والمسلحة بعد الإطاحة بالنظام  لكتابة دستور انتقالي للفترة الإنتقالية !
اتفق الجميع على الإجتماع بعد أسبوعين ( يوم الثلاثاء 26 يونيو 2012 ) للتوقيع الرسمي على الوثيقتين ، لتكونا المرجعية السياسية  للعمل المعارض ( السياسي والمسلح ) ، من تاريخه والى ما بعد اسقاط النظام وبالأخص في الفترة الإنتقالية !
كان المفترض أن تمرر سكرتارية تحالف قوى الإجماع مسودة الوثيقتين لقادة مكونات التحالف ، خلال فترة الأسبوعين من 12 الى 26 يونيو 2012 ، للتعليق عليهما ! وبناء على ارائهم يتم اعداد وثيقتين مقبولتين للجميع للتوقيع عليهما رسميا يوم الثلاثاء 26 يونيو 2012 !
ولكن لم يحدث شئ من ذلك ، ربما لعدم تعاطي سكرتارية التحالف ومكوناته مع الإنترنت !
ما حدث أن سكرتارية التحالف وزعت الوثيقتين ( ليس كمسودات وإنما في صيغتهما النهائية )  للمشاركين في الإجتماع يوم الثلاثاء 26 يونيو 2012، وطلبت التوقيع عليهما في ذات الوقت وعلى الساخن !
هكذا ؟
طلب بعض المشاركين مهلة لدراسة الوثيقتين ، قبل التوقيع عليهما ! حدث هرج ومرج ، وخرج الشيخ حسن الترابي من الإجتماع غاضبا !
أعطت هذه الورجغة انطباعا غير طيب عن آليات العمل الجربندية داخل تحالف قوى الإجماع مما يصعب عمل التحالف والتنسيق بين مكوناته للتعبئة الجماهيرية لإسقاط نظام الأنقاذ  !
عدم استغلال وسائل التواصل الحديثة بالطريقة المثلى من قبل مكونات المعارضة السياسية والحاملة للسلاح أضر بهما ضررا بالغا ! خاصة وقد أضحت هذه الوسائل مرجعية أساسية  في العمل السياسي والمسلح المعارض !
هنا يقبع كعب أخيل المعارضة السياسية والحاملة للسلاح ... الأمية الأنترنيتية !
نجحت الثورة في تونس بفضل الإنترنت عبر تنوير جماهير الشعب وتجميعهم  في مكان واحد في زمن محدد دون معرفة قوى الأمن !  وكذلك كان الحال في مصر !
وسوف تقل فرص نجاح أي ثورة في السودان إذا عزف قادة المعارضة ( دعك من السابلة ) عن التعامل مع الإنترنت ! عزوفهم هذا يقتل أي محاولة للتعبئة السياسية لتفجير الإنتفاضة الشعبية ، ويطول من عمر نظام الإنقاذ !
استغلال الإنترنت يمثل أبجدية من أبجديات العمل السياسي ، ومرجعية للتعبئة السياسية اللازمة لنجاح أي ثورة شعبية في قرننا هذا!
أم لعلهم يجهلون ؟

3 -   يوم السبت  16 يونيو 2012!
منذ يوم السبت  16 يونيو 2012 ، خرجت المظاهرات  في الخرطوم  وفي عدة مدن سودانية وكذلك في بعض مدن الشتات مطالبة بتغيير نظام الأنقاذ  !
كما فعل زملاؤه من قبل في  تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا ، قرر نظام الأنقاذ  أن يتصدى للمتظاهرين بالقوة الخشنة  !
نظام الأنقاذ  دخل مرحلة ( يا قاتل يا مقتول )  في تعامله مع المعارضة الشعبية والمسلحة  !  وهو يعتقد أنه لا يزال يستطيع أن يسيطر عليهما ويقمعهما أمنيا وعسكرياً ! مع أن وضعه يضعف ، والمعارضة بجناحيها ( رغم الضعف البائن) تشتد كل يوم!

يمكن الإشارة الى نقلة نوعية في آليات التصدي للمظاهرات هذه المرة ، تؤكد  اصرار نظام الأنقاذ  على قمع المتظاهرين بقوة مفرطة  وغير مسبوقة :
+  هدد الرئيس البشير باستدعاء المجاهدين الحقيقيين لقمع المتظاهرين  ؛
+ نصبت الشرطة الشعبية المؤدلجة المدافع ذات الفوهات المتعددة على بكاسي الشرطة ، وفوق مراكز الشرطة لترويع المتظاهرين  !

أنكر الرئيس البشير وجود أية أزمة ، وعير المتظاهرين بالمارقين شذاذ الآفاق تماما كما فعل القدافي في زمن غابر عندما وصف ثوار ليبيا بالجرذان !
4 -   الفكي والحواريون  ؟
أجمع المراقبون على أن الرئيس البشير أصبح الشمس التي تدور في فلكها جميع مجرات الإنقاذ ... مجرة علي عثمان ، نافع ، ابراهيم أحمد عمر ، وما رحم ربك من مجرات أخر ! كل مجرة تستمد قوتها بل وجودها من شمس البشير ، وتسبح بحمده !  وبالتالي تزايد على باقي المجرات في كسب رضاءه ؛  فقد صار الفكي   الذي لا يريهم إلا ما يرى !
يؤمن الرئيس البشير ( ومثله معه من الحواريين  ) بأنه باق في الحكم بارادة المولى عز وجل ، ولكن أكثر الناس لا يعلمون !
والزارعنا غير الله يجي يقلعنا كما يردد دائما !
5 – جمعة لحس الكوع !
في يوم السبت 16 يونيو 2012 ، دشنت طالبات جامعة الخرطوم سلسلة المظاهرات التي روعت الفرعون البشير وكهنته!
في يوم الجمعة التالية 22 يونيو 2012 ، خرجت جماهير الشعب السوداني في مظاهرة جمعة الكتاحة ... الكتاحة التي سوف تقذف بالفرعون وكهنته الى مزبلة التاريخ  !
في يوم الجمعة 29 يونيو 2012 ، خرجت الجماهير في مظاهرة جمعة لحس الكوع !

قال الدكتور نافع  أن نظام الأنقاذ  لن يسقط حتى يلحس كل متظاهر كوعه ... أي حتى يلج الجمل في سم الخياط ! تحدت جماهير الشعب الدكتور نافع  وخرجت في مظاهرات صاخبة بعد صلاة الجمعة  الموافقة 29 يونيو 2012 ! أرادت  أن تؤكد عبرها أنها كسرت حاجز الخوف ، وسوف تستدام المظاهرات والإعتصامات والإضرابات وصولا للعصيان المدني في مقبل الأيام  ، وحتى سقوط  نظام الأنقاذ !

في جمعة لحس الكوع  لم يلحس أي متظاهر ثوري كوعه! كانت جمعة لحس الكوع أكبر من جمعة الكتاحة ، وسوف تكون الجمعة القادمة ( 6 يوليو 2012 )  أكبر من الجمعتين السابقتين مجتمعتين !
بدأ العد التنازلي لتفكك نظام ألانقاذ  !
أذن الآذان وحا نصليك يا صبح الخلاص حاضر !
6- السبب وبطل العجب ؟
المظاهرات التي استدامت منذ يوم السبت 16 يونيو 2012 ، لم تكن بسبب الزيادات الفلكية في أسعار المواد الغذائية والخدمات ، لشعب يعاني من معدلات ضخمة في البطالة ، خاصة بين الشباب ،   وبالتالي من معدلات غير مسبوقة في الفقر والعوز والمسغبة ! بل كانت تلك الزيادات ،  والمظاهرات المصاحبة القداحة التي فجرت كومة القش اليابس المكون من اهدار نظام الأنقاذ  لكرامة الشعب ، وقمعه للحريات  ،  وتعديه على العدالة الإجتماعية !  بالإضافة للحروب الأهلية التي يشنها ضد شعوبه وما يتبعها من إبادات جماعية ، وجرائم حرب لا إنسانية !
هذه الزيادات  في الأسعار ،  وجمعة لحس الكوع  ،  تمثل المناظر لفيلم هندي لم يبدأ بعد ، وسوف يفتتح في القريب العاجل ، كما سوف نوضح في حلقة قادمة  !
نواصل ..

 

آراء