جمل (شيل) المؤتمر الوطنى! … بقلم: تاج السر حسين
2 April, 2010
royalprince33@yahoo.com
كتبنا بالأمس عن (عتوت) المؤتمر الوطنى واليوم نكتب عن جمله ونحن نتابع ونرصد ما يدور على الساحه السياسيه السودانيه من مواقف وتطورات، وبالطبع ضمن ما نرصده ونتابعه خطاب مرشح المؤتمر الوطنى البشير فى الحشود الجماهيريه المقصود منها خداع العالم بانها كلها جاءت من تلقاء نفسها دون اى حافز أو اغراء مؤيده للشجره، وهو خطاب لا يخلو من طرائف.
سمعت أحدهم يصيح فى بداية لقاء البشير فى سنار قائلا بصوت عال:
"لو سمحتو نزلوا الأعلام خلوا الناس تشوف الجماهير دى"!
وذكرنى بمشهد من فيلم (افواه وأرانب) المصرى قالت فيه احداهن لأختها:
(أمشى أرمى الريش فى الشارع علشان يعرفوا اننا اليوم طابخين فراخ)؟
قيل أن أحد المسوؤلين الأنقاذيين الكبار اساء للسودانيين من قبل وقال:
(أن الأنقاذ واصلت لأنها استطاعت أن تعرف ثمن كل زول)!
فكم ثمن هؤلاء ياترى على حساب المسوؤل اطال الله عمره ؟
ومن طرائف مرشح المؤتمر الوطنى عمر البشير فى تلك الحشود.
قال فى سنجه فى بداية حديثه:
(صلوا على النبى) وطلب منهم تكرار الصلاه ، ولم يكتف بذلك فالصلاة على النبى (صلى الله عليه وسلم) شئ جميل دون شك، لكنه اضاف بدون اى داع قائلا: (لأنه الصلاة على النبى بتغيظ الكافرين)؟
ولا أعلم من هم اؤلئك الكافرين الذين قصدهم سيادته فى بلد متعدد الأديان والثقافات؟ وهل د. (لام اكول) من ضمن من عناهم جمل شيل المؤتمر الوطنى ومرشحه أم لا؟ وان كان كذلك قسيس علمت انه ينتمى للمؤتمر وطنى من ضمنهم أم لا، ما هو رايه فى مثل هذا الكلام، وهل يستمر متمسكا بعضوبة المؤتمر الوطنى؟
وكما هو واضح من لغة الخطاب المتداول هذه الأيام فأن مرشح المؤتمر الوطنى عاد بالأنقاذ الى مربعها الأول ولذات الخطاب الجهادى المعروف، ولم يتبق له غير أن يعيد الرائد (يونس)، الذى قال عنه احد وزراء الخارجيه، بأن ما تعالجه وزارة الخارجيه فى شهر يبوظه الرائد يونس فى يوم!
ولم يكتف البشير بذلك الخطاب الجهادى بل اشاد بقوانين سبتمبر التى أستهجنها الراحل محمد متولى شعراوى وقال عنها البشير تلك كانت (شريعه اسلاميه)، فلماذا لا نشاهد ونسمع على احدى القنوات الفضائيه السودانيه نشيد قديم يمجد مايو؟
وقال البشير (البعائن لينا من فوق بنعائن ليهو من فوق وكمان بنبصق ليهو فوق راسو).
وقال ماذا فعل بنا الحصار فالأرزاق بيد الله، وهذا كلام صحيح لكن الا يوجد اى مكان للحديث النبوى الشريف الذى يقول (اعقلها وتوكل)؟
وكما هو واضح فان البشير صادر عمل مفوضيه الأنتخابات تماما واصبح يصدر قراراته على الهواء مباشرة ثم يخرج احد مستشاريه ثانى يوم ليعدل قراره ويلطفه، وهذه بدعه جديده فى أدب السياسه فمن قبل كنا نعرف ان الرئيس يستشير مستشاريه فى الأول ثم يصدر قرارا بعد ذلك، لا العكس!
ومن الطرائف المضحكه وفى اللحظه التى كان يهاجم فيها مرشح المؤتمر الوطنى معارضيه ويضلل الجماهير الغفيره ويقول بأنهم ذهبوا الى اسيادهم الأمريكان يشتكون كان وقتها مستشاروه ومساعدوه وبينهم كبيرهم (نافع) يجتمعون بالمبعوث الأمريكى (جرايشن) ويتبادلون معه الأبتسامات، فلماذا لم يأمرهم بعدم الجلوس اليه؟
وقال البشير ان المعارضين قالوا (ابيل الير) مؤتمر وطنى، وتساءل ضاحكا هل معقول (أبل الير) يكون مؤتمر وطنى؟
ولا أدرى ما هو السبب الذى يمنع ابيل الير من ذلك؟ على اى حال فى المونتاج تم سحب هذه السقطه ولم اشاهدها تعاد بعد ذلك؟
وهنا نصحح لمرشح المؤتمر الوطنى بأننا لم نقل أن (ابل الير) مؤتمر وطنى، وما قلناه هو أن المفوضيه كلها (شموليه) وعملت مع النميرى وثبتت نظامه من قبل فلماذا لا تعمل مع نظام البشير الان؟
وقال البشير كنت بعارض الصادق المهدى وكنت بتآمر عليه، لكن كانت معارضتى وطنيه!
فاذا فهمنا انه كان (يتآمر) كما قال بنفسه، لكنى لا أدرى كيف عارض البشير وهو وقتها ضابط فى الجيش لا يجوز له العمل فى السياسه؟
وارجو ان يخبرنى الم ياتى رفاقه فى الفكر غازى صلاح الدين ومهدى ابراهيم وآخرين من ليبيا حاملين السلاح ضد النميرى وهذا الكلام موثق فى برنامج مراجعات بقناة النيل الأزرق ؟
افاد البشير خلال حديثه انه يرى الجماهير من الطائره، ونريد أن نسأل عن تلك الطائره هل حكوميه أم خاصه ومن أين تمول؟
وفى سنار قال البشير مرشح المؤتمر الوطنى:
(من يريد أن يقود الشعب السودانى فلازم يكون زيهم واخلاقو زى اخلاقهم) !
ولا أدرى هل من اخلاق الشعب السودانى اعدام 28 نفس فى يوم واحد فى رمضان وقبيل العيد؟ ام الكلام يلقى على عواهنه فقط من أجل الأستهلاك المحلى؟
فى مصر يمنح (عشماوى) وهو من يقوم بمهمة (الشنق) اجازه خلال شهر رمضان ولا ينفذ حكم الأعدام حتى على عتاة المجرمين المحاكمين بالأعدام بسبب جرائم قتل لا جرائم سياسيه!
ومثل ايام الأنقاذ الأولى اصر البشير على استعداء العالم الأول أمريكا وبريطانيا وفرنسا وتفاخر بطرد سفراء احدى تلك الدول 3 مرات، وكأن العمل فى قيادة دفة بلد هو الأستعداء والطرد لا خلق علاقات مميزه.
ونكرر فى تلك اللحظه كان مساعدوه ومستشاروه يجتمعون بالمبعوث الأمريكى (جرايشن) ويتبادلون معه الأبتسامات من داخل قلوبهم.
وأعترف البشير صراحة وبكل وضوح انهم جيشوا الشعب كله لا القوات المسلحه وحدها فى الجهاد ضد الجنوبيين، وأخشى أن تكون المحكمه الجنائيه راصده لمثل هذه الأحاديث فتضيفها الى ما لديها من مواد أو شهادات تقارن بها ما حدث فى دارفور من تجاوزات جعلت من هو مثل (جرايشن) يجتمع الى مساعديه ولا يجتمع مع رمز سيادة الدوله كما يقال.
وأخيرا:-
• على الأدارة الأمريكيه مراجعة عمل مبعوثها (جرايشن)، فمن قبل ورطت السودان فى اتفاقية نيفاشا وهى ناقصه ومعيبه فى كثير من تفاصيلها والآن تريد أن تورط الوطن بالمشاركه فى انتخابات غير نزيهه وغير ديمقراطيه لا تقدم شئيا غير انها تشرعن نظاما انقلابيا وتمنحه شرعية مفقوده.
• نشرة الساعه 10 مساء الأمس على تلفزيون السودان تؤكد بأن ما يدور لا علاقة له بانتخابات ديمقراطيه أو بطيخ وانما استفتاء على رئاسة الجمهورية مرشح لها البشير وحده.
• قال البشير ضمن اقواله (الجمل ماشى والكلب بنبح)!