هذا سؤال يبتدرك به الكثيرون .. وهو سؤال خاطئ ولا يعني ما يقصد السائل. فالسائل يعني من أي قبيلة أنت؟ وقد اصابنا داء قبلي خبيث بسبب سياسات النظام الحالي ونتمنى أن تزول هذه الأدواء المستحدثة مع الإنقاذ. فالجملة ركيكة بالطبع وخطأ في تركيبها. فكلمة شنو كلمة أهالي بالطبع مثل كلمة What الإنجليزية. وعادة ما يستخدم الإنجليز كلمة Sorry أو جملة I beg your pardon وهي تقابل عفواً أو من فضلك.
وبما أننا نحاول إجتثاث هذا الداء القبلي العضال فيجب علينا أن نوضح للسائل أن سؤاله خطأ وأنه لا يفهم ولا يعي ما يقول. فالجنس معروف نوعين لا أكثر.. إما ذكر أو أنثى وهو ما صار متعارف عليه في الآونة الأخيرة بكلمة الجندر Gender . وعليه نتوقع من المسؤول عندما يسأله أحد السائلين سواء كانت يقصد عنصرية السؤال أو جهل بطريقة السؤال أن يرد عليه ببساطة أنني ذكر أو أنثى حسب جندر المسؤول. ويترك للسائل الحيرة وفهم الإجابة.
أما السؤال عن القبيلة فلا عيب فيه ولا منقصة ولا غرض لي فيما يقصد السائل. وكثيرون أو جل السودانيين يجهلون أسماء القبائل السودانية التي تفوق ال500 قبيلة والله أعلم. ولهذا عندما يسألني أحدهم عن قبيلتي أقول له اسمها وأزيده أنه من المحتمل إلا يكون قد سمع عنها لأنها قبيلة صغيرة وفي أطراف البلاد وليست لها من دواعي الشهرة الكثير.
أما من يود أن يعرف قبيلتك ليصنِّفك في برنامجه العنصري ويضع لك قيمة بقبيلتك فهذا مريض نفسي ورأيه لا يعتد به لأن به منقصة ويريد أن يكملها على حساب غيره بعنصرية بغيضة ومعها بلهنية وجهل مدقع. لكن العيب أو الخطأ هو أن يتفاخر الفرد بقبيلته ويدعي أنها أحسن وأفضل وهلم جرا من بقية القبائل ولكنه لا يملك من أدوات ليثبت صحة إدعائه أو صدق قوله. فكل القبائل متساوية في أصولها ولكنها تتفاوت في ثرواتها المالية والتعليمية وأعدادها فهنالك قبائل كثيرة العدد وأخرى قليلة العدد. وعليه قس بقية الاختلافات والتي لا تعتبر منقصة لقبيلة قليلة العدد أو قليلة المال أو قليلة التعليم فهذه قد تكون أشياء لا يد للقبيلة فيها. (العوج راي والعديل راي).