جهِّز سكاكينَك لذبحِ مساجينَك يا البرهان!

 


 

 

* شاهدتُ مقطع فيديو تنفي فيه إبنة المناضل وجدي صالح ما رشح عن إطلاق سراح أبيها من سجون القاتل البرهان.. ويبدو أن (البِنّيَة) مشروع كنداكة تنمو في السودان، أرض الإنقلابات والتحديات، وهي ترفع أصابعها بعلامة النصر رابطة وهي تقول:-"الردة مستحيلة!"

* قلتُ لمن حولي أن الأستاذ وجدي صالح وباقي أعضاء لجنة إزالة التمكين لن يتم إطلاق سراحهم لأنهم كانوا، وسوف يظلون، شوكة حوت في حلق (حراس مكتسبات التمكين) القتلةِ العملاء مهربي ثروات السودان إلى مصر والإمارات وروسيا.. وقد كشفتهم اللجنة بصوت وصورة د.صلاح مناع في فيديو متداول بين السودانيين..

* وقلتُ أن لجنة إزالة التمكين دخلت عش الدبابير بجرأة شديدة أقلقت مضاجع اللصوص، فبدأوا في تحريك أدواتهم لسحق اللجنة، إنطلاقاً من الإيعاز للناظر تِرِك لإحداث القلاقل في شرق السودان، ثم تحريض أركو مني مناوي وجبريل إبراهيم لخلق مسرحية اعتصام القصر بناءاً على فِرية ما صار يُتداول باسم قحت ب المزعومة، وما حركتا مناوي وجبريل سوى كيانين داخل مكون (نداء السودان) الذي هو مكون من مكونات قحت الأصلية.. أي أن الحركتين ليسوا مكون قائم بذاته داخل قحت.. وإن كان من انشقاق لهما فهو انشقاق من مكون نداء السودان أو من ما يسمى الجبهة الثورية..

* ما علينا!

* وقلتُ لمن حولي أن صلاح مناع محظوظ للغاية.. حيث غادر السودان إلى القاهرة لتطبيب أحد أفراد أسرته، وأن سفره إلى مصر رعاية واتته من السماء.. و" رُب ضارة نافعة"!

* وقلتُ أن مصير صلاح المناع كان سيكون إتهاماً كيدياً تحت مادة الخيانة العظمى بإفشاء أسرار الدولة في فيديو كشف فيه جرائم البرهان وحميدتي وتلاعبهم بموارد السودان وتهريبها إلى مصر والإمارات وروسيا، علاوة على تسترهما لمهربي ذهب آخرين.. وتسليم الروس قاعدة تتبع للقوات المسلحة في بورتسودان..

* قلتُ كل ذلك لمن حولي، مداعباً، وإذا بصحيفة الراكوبة تباغتني، في اليوم التالي، بما يؤكد بعض توقعاتي حول البلاغ الكيدي، مع إضافة أسماء أخرى كانت تشكِّل مصدر تهديد لوجود البرهان وحميدتي على سدة الحكم بل وتهدد حياتهما إذا سارت أمور الحكم في السود ان سيراً طبيعياً لا تشويه شائبة..
* وأقترف أدناه فقرة من صحيفة الراكوبة:-
( أحالت الجهات الامنية اليوم المعتقلين ابراهيم الشيخ وجدي صالح و اسماعيل التاج و ايهاب الطيب وآخرين من النظام المحلول الي نيابة امن الدولة للتحري الاولي معهم بموجب بلاغات مفتوحة تحت نص المواد (58) التحريض على التمرد و (62) اثارة الشعور بالتذمر بين القوات النظامية والتحريض على ارتكاب ما يخل بالنظام!" إنتهى الاقتطاف.

* لو بحثت عن الجريمة المتهم فيها الشرفاء/ المحبوسين المعرضين للإعدام، لوجدتها كامنة في دفاعهم عن السودان ضد من يسعون جاهدين لهدمه .. ولو بحثت عن الحيثيات، لما وجدتها خارج دائرة الدفاع عن الوطن وحقوق المواطنين.. ولو سألت عن من سوف يحاكمهم، لوجدت قضاةً بلا شهادة في الأخلاق اختارهم البرهان لمحاكمة الشرفاء.. قضاةًَ صوَّرهم شاعرنا الفيتوري في قصيدة (ياقوت العرش):-

" القاضي يغزل شاربه لمغنية الحانة
وحكيم القرية مشنوق
والقردة تلهو في السوق
يا محبوبي ..
ذهب المُضْطَّر نحاس
قاضيكم مشدود في مقعده المسروق
يقضي ما بين الناس
ويجرّ عباءته كبراً في الجبانه
***
لن تبصرنا بمآقٍ غير مآقينا
(يا البرهان)
لن تعرفنا!"

* لن تعرفنا يا البرهان ولن تفهم معنى (الردة مستحيلة).. نقول لك:- لن تهنأ بكرسي الرئاسة يا أيها المجرم.. فالكرسي الآن مغطىً ب(الحسكنيت) والأشواك السامة الطاردة لكل ديكتاتور يفكر في الجلوس عليه.. وعفا الله عن المرحوم أبيك الذي لم يقل لك ذلك بعد أن تنبأ لك بالرئاسة!

osmanmhassanosmanm5@gmail.com
//////////////////////

 

آراء