جيل الغضب

 


 

 

tahamadther@gmail.com

(1)
ما أكثر أنواع الهدر بالسودان.وتعربف الهدر.هو ضياع الوقت فيما لا فائدة منه.ولا طائل من ورائه.فقد أهدر الشعب السوداني ثلاثة عقود من عمره وهو يناضل ويكافح من أجل استعادة حريته وكرامته وموارده. التى سلبتها ونهبتها القوى الظلامية التى تسمى الحركة الإسلاموية.ومن خرج من جلبابها كحزب المؤتمر الوطني البائد.فقام بثورة عظيمة.وقدم تضحيات جسام.شهد له العالم بعظمتها وتنظيمها.وسلميتها التى لم يشهد التاريخ مثيلا لها.وظن هذا الشعب العظيم.انه سيقطف ثمار ثورته.قمحا ووعدا وتمنى.
(2)
ولكن تأبى بعض الكيانات التى مازالت تحن وتشتاق الى عهد المخلوع البشير.فتعمل على إهدار المزيد من الفرص. حتى لا يحقق الشعب سلطته المدنية.ودولته الديمقراطية.
وقد أهدر المكون العسكرى.حق المكون المدنى فى الوثيقة الدستورية.وقام بانقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر 2021.كى لا يسلم رئاسة المجلس السيادى للمدنيين.وفى سبيل ذلك قام بإهدار ارواح عزيزة ودماء غالية.ظانا بأن الملك سيستقيم له.وتصفو له الولاية على الشعب.وسينعم بالطيبات من الرئاسة والحكم.
(3)
ثم إهدار موارد البلاد الشحيحة اصلا.والتى كان يجب توظيفها فى البنى التحتية المنهارة وفى التعليم والصحة الخ.ولكن المكون العسكرى الانقلابى.أثر ان يهدر تلك الموارد فى شراء كل ما من شأنه أن يقمع الشعب. ويقمع أحلامه وطموحاته.وبعد ذلك ذهب لهدر الوقت فى الثرثرة والنميمة السياسية.التى لم تأت بأى جديد.
(4)
وجيل الغضب هذا.يرى أن أهدار ثلاثة عقود من عمره.فى سنوات التيه والضلال والضياع.كانت كافية لتمنحه الدورس والعبر. حتى لا يكرر ويعيد انتاج المزيد من إلهدر.فى صناعة.او إعادة إنتاج وتدوير طاغية جديد.تحت أى شعار خرج. أو تحت اى لافتة جاء.وجيل الغضب هذا ليس لديه ترف الترقب والانتظار.ليحقق له الاخرين آماله وطموحاته.فقد بيت النية .وعقد العزم واصر.على تكملة مشوار الثورة.ومشوار الرفاق الذين قتلوا(نحسبهم من الشهداء)فكل شهيد قتل هو رفعة للقتيل.وسقوط لقاتله..
(5)
وبدلا من إهدار المزيد من الوقت.فلماذا لا يستجيب الفريق أول عبدالفتاح البرهان.لمطالب كثير من الشعب الشاب ويتنحى؟.بل أن الاستجابة الى مطالبهم لهو أمر واجب.وليس مستحب.
(6)
فيا جيل الغضب.ثورتكم مستقبلكم.ان فرطتم فيها فلن تقوم لكم بعدها قائمة.واللهم أحفظ السودان.وثورة ديسمبر المباركة.واللهم فك اسر الشيخ ادم ابراهيم الشين.وكل من جهر بكلمة حق فى وجه سلطان أو حاكم جائر...
//////////////////////////////

 

آراء