حاجه التومه بت خيرالله .. الانقلاب .. وأحمد وحاج أحمد
مجدي إسحق
7 April, 2022
7 April, 2022
كأنه البارحه....
عندما دخلت طوالي على حاجه التومه أصلا الباب مقلوع من زمن جدي الطيب لمن كسره بيده من الزعل بعد أولاد عمه جو بالليل من البلد وهم ماشين الغرب قالو يبيتوا عندو... دقوا الباب ومافي زول سمعهم... وطوالي واصلوا في سفرهم.... الحله كلها بتتذكروا شايل الفاس وبكسر في الباب وهو بيقول(بابا بيصد الضيفان حرم علي حرمان)...
في تحت شجرة النيم الكبيره لقيتها متوسده توب الزراق ومتكيه على عنقريبها الهبابه وقدامها جبنة القهوه... وظاهر عليها الضيق والزهج.. وقبل ما ترد السلام كويس قالت لي (المابزهجني شنو انت عارفني ما بدور الكلام المغتغت وفاضي وخمج).... قلت ليها قولي بسم الله واحكي لي الحاصل شنو انشاءالله خير.... إتكت وصلحت توبها وكبت لي فنجان وقالت(الخير بيجئ من وين.. وفي خير الدنيا دي فيها زي شيخ بابكر والمفعوص سيد الجزار) (صحي نحنا العملنا للحنابر قنابر.. وبقى عندهم رأي)
(ياولدي الحصل مشيت الصباح على الجزر اجيب الخضار واللحمه القى الناس زهجانه و متجمعه قالوا ما في ضبيحه الليله... والخضار ما جاء لانه اللوري مالقوا ليه جاز) (في نص الناس شيخ بابكر وسيد شاقين حلاقيمهم على الناس ويقولوا ليهم ده كله منكم شلتوا ودالعمده الزول السمح وخليتو البلد ما سكنها ناس اللجنه الشعبيه).... والله ياولدي ما إستحملت الكلام الفارغ ده ووقفت ليك عليهم وقلت ليهم(هوووي ياشيخ بابكر وياسيد... بطلوا الاستهبال والمسخره وماتلخبطوا الكلام وتكوجنوهوا... مافي فرق بين أحمد وحاج أحمد) (نحنا ود العمده طردناه وتاني ما بيمسك رقبتنا .. والعموديه مافي ليها رجعه واللجنه الشعبيه دي برضه بنطردها وبنجيب اولادنا ويمسكوها لكن ما بنرجعها لي ودالعمده الحيران)(اللجنه الشعبيه هي ذاتها فرقها من ود العمده شنو ماهم ناسو وجماعتو مش ياهم ناس حسن ودالسره وصديق الغفير)(لمن جو يختاروا الناس لي اللجنه شاوروا زول ولا اختزناهم نحنا... ما كلها طبخوها مع مفتش المركز صاحب ود العمده... ولا قايلننا ماعارفين... العربيتوا كل ماتجئ الحله بتتملي بصفائح السمن والعسل من ود العمده... )
(صحي ود العمده في زمنه كان مخوفكم وبيجيب ليكم الخرفان من قطعانوا والخضار من زراعته بيحدد السعرو ما بيهموا حال الناس وانتو ساكتين عشان خايفين وفيكم المستفيدين )(صحي زمان الكان بيسرقنا ودالعمده وحده... وقادر على جداده وقاهرهم... لكن بعد مافات هو لسه ماسكنا بس من بعيد بعد ما سلمها لي جماعته... منو العمل للجداد ريش غير ودالعمده.. قاعد في ديوانه وبيحرك فيهم.. منو الخلى ود السره يمسك اللجنه وصديق المابيفك الخط يمسك التعاون )(صحي بقت ليكم حاره لمن ود السره بقى يأكل من جهه وصديق يلغف من جهه وكل واحد بقى سيد البلد و يعمل الدايره ...ونسيتوا الجابهم منو والبحركهم منو)قلت ليهم ورفعت ليهم اصبعي في وشهم المسنوح دااك
(ود العمده كان مصيبه ربنا ريحنا منها... لا بنندم على مشيته ولا بنتحسر علي زمنه.. بالعكس كل يوم بنلعنوا وكل ما تضيق علينا الليله بنرفع يدنا ونقول الله يجازي الكان السبب.... الجاب مصيبتنا الهسه دي.. الله لا يبارك فيهم وفي ودالعمده لأنه هو سبب المصايب و للإبتلاء والخازوق الحاصل ده كله من أيده وهو العملوا فينا... الله لا بارك فيهو).....
ياولدي مافي فرق بين أحمد وحاج أحمد..
ملامح جلستي مع حاجه التومه وهي زعلانه..لم تفارقني .....يستحضرها ألام الحاضر المأزوم.. وأفكر في من فب نفسه مرض ليقارن بين مصيبة امبارح و كارثة الليله؟
نراهم شامتين الليله على وضع البلد.. يتحسروا على عهدهم المأزوم... كأن الحاضر ليس نتاجهم وسؤصنيعتهم.. وكأنةماضيهم لم يكن منبع كارثتنا ومصيبتنا... وهم يعلمون لا فرق بين أحمد وحاج أحمد الا بمستوى السؤ والفساد.. ولافرق بين دقن الضلال والنفاق وبندقية القهر والإستبداد... فكلاهما من نفس المصدر
فمن الذي هدم جهاز الدوله وجعله تابعا للتنظيم؟
من الذي جعل من الجيش يفقد كرامته وهيبته.... يفقد دوره المقدس حاميا للوطن والمواطن بل ليصبح مجرد سلاح في صدر المواطن يحمي النظام ويغض الطرف عمن يحمل السلاح ويعوث في الوطن فسادا ونهبا.. بل يؤدي له التحيه عن ذل وهم صاغرين؟؟
من هو الذي جعل الوطن فريسة الميليشيات التي صنعتها اياديهم فخرجت على القانون فاصبحت عبء ووبالا تنهب الموارد وترعب المواطن وتستلب الوطن وتصبح كارثته الأكبر..
من الذي فتح الوطن للمصالح العالميه فدخلت وتغلغلت تستلب موارده ليصبح ضيعة تسرح فيها الدول والمنظمات الآمنيه والعصابات ومعاقل الإجرام؟
فمن الذي أطلق شيطان القهر من قمقمه.. بل من صنع الشيطان القمع واعطاه شرعية من روحه وصفاته الهالكه؟؟وهل هناك فرق بين شيطان اليوم ومن صنعه في الأمس القريب..
هي تساؤلات لو عاشت حاجه التومه لواجهت شراذم الافك وخفافيش الظلام لما زادت على ماقالته شيخ بابكر بأن ما تعمله بإيدك يغلب أجاويدك... ولنظرت في ملامحهم الكئيبه ولبصقت على تاريخهم الذي افرز واقعنا ومازال يخنقنا... فلا فرق بين بين لحية الضلال وبندقية القهر التي أنجبتها....
لوقفت حاجه التومه صامدة تصارع واقعنا الأليم الذي جأء من رحم الماضي القبيح.. كلاهما وجهان من القهر، الفساد. لامفر سوى تجاوزهم.
ولوعاشت حاجة التومه لقلنا.. مرحبا بالوعي..الذي يرى كارثة اليوم إبنة فجيعة الأمس... ولايجامل بين سؤ أحمد وقهر حاج أحمد وسننحني للشجاعة والوضوح وعدم المساومه بينهما لأن الحاضر القمئ هو إمتداد لماضي القهر والفساد وإبنته التي لايستطيع إنكارها... وسنقف نصدح بكلماتها.. وسنقول نعم لا فرق بين أحمد وحاج أحمد.....
وسنهتف حاجه التومه للسيادي..
/////////////////////
عندما دخلت طوالي على حاجه التومه أصلا الباب مقلوع من زمن جدي الطيب لمن كسره بيده من الزعل بعد أولاد عمه جو بالليل من البلد وهم ماشين الغرب قالو يبيتوا عندو... دقوا الباب ومافي زول سمعهم... وطوالي واصلوا في سفرهم.... الحله كلها بتتذكروا شايل الفاس وبكسر في الباب وهو بيقول(بابا بيصد الضيفان حرم علي حرمان)...
في تحت شجرة النيم الكبيره لقيتها متوسده توب الزراق ومتكيه على عنقريبها الهبابه وقدامها جبنة القهوه... وظاهر عليها الضيق والزهج.. وقبل ما ترد السلام كويس قالت لي (المابزهجني شنو انت عارفني ما بدور الكلام المغتغت وفاضي وخمج).... قلت ليها قولي بسم الله واحكي لي الحاصل شنو انشاءالله خير.... إتكت وصلحت توبها وكبت لي فنجان وقالت(الخير بيجئ من وين.. وفي خير الدنيا دي فيها زي شيخ بابكر والمفعوص سيد الجزار) (صحي نحنا العملنا للحنابر قنابر.. وبقى عندهم رأي)
(ياولدي الحصل مشيت الصباح على الجزر اجيب الخضار واللحمه القى الناس زهجانه و متجمعه قالوا ما في ضبيحه الليله... والخضار ما جاء لانه اللوري مالقوا ليه جاز) (في نص الناس شيخ بابكر وسيد شاقين حلاقيمهم على الناس ويقولوا ليهم ده كله منكم شلتوا ودالعمده الزول السمح وخليتو البلد ما سكنها ناس اللجنه الشعبيه).... والله ياولدي ما إستحملت الكلام الفارغ ده ووقفت ليك عليهم وقلت ليهم(هوووي ياشيخ بابكر وياسيد... بطلوا الاستهبال والمسخره وماتلخبطوا الكلام وتكوجنوهوا... مافي فرق بين أحمد وحاج أحمد) (نحنا ود العمده طردناه وتاني ما بيمسك رقبتنا .. والعموديه مافي ليها رجعه واللجنه الشعبيه دي برضه بنطردها وبنجيب اولادنا ويمسكوها لكن ما بنرجعها لي ودالعمده الحيران)(اللجنه الشعبيه هي ذاتها فرقها من ود العمده شنو ماهم ناسو وجماعتو مش ياهم ناس حسن ودالسره وصديق الغفير)(لمن جو يختاروا الناس لي اللجنه شاوروا زول ولا اختزناهم نحنا... ما كلها طبخوها مع مفتش المركز صاحب ود العمده... ولا قايلننا ماعارفين... العربيتوا كل ماتجئ الحله بتتملي بصفائح السمن والعسل من ود العمده... )
(صحي ود العمده في زمنه كان مخوفكم وبيجيب ليكم الخرفان من قطعانوا والخضار من زراعته بيحدد السعرو ما بيهموا حال الناس وانتو ساكتين عشان خايفين وفيكم المستفيدين )(صحي زمان الكان بيسرقنا ودالعمده وحده... وقادر على جداده وقاهرهم... لكن بعد مافات هو لسه ماسكنا بس من بعيد بعد ما سلمها لي جماعته... منو العمل للجداد ريش غير ودالعمده.. قاعد في ديوانه وبيحرك فيهم.. منو الخلى ود السره يمسك اللجنه وصديق المابيفك الخط يمسك التعاون )(صحي بقت ليكم حاره لمن ود السره بقى يأكل من جهه وصديق يلغف من جهه وكل واحد بقى سيد البلد و يعمل الدايره ...ونسيتوا الجابهم منو والبحركهم منو)قلت ليهم ورفعت ليهم اصبعي في وشهم المسنوح دااك
(ود العمده كان مصيبه ربنا ريحنا منها... لا بنندم على مشيته ولا بنتحسر علي زمنه.. بالعكس كل يوم بنلعنوا وكل ما تضيق علينا الليله بنرفع يدنا ونقول الله يجازي الكان السبب.... الجاب مصيبتنا الهسه دي.. الله لا يبارك فيهم وفي ودالعمده لأنه هو سبب المصايب و للإبتلاء والخازوق الحاصل ده كله من أيده وهو العملوا فينا... الله لا بارك فيهو).....
ياولدي مافي فرق بين أحمد وحاج أحمد..
ملامح جلستي مع حاجه التومه وهي زعلانه..لم تفارقني .....يستحضرها ألام الحاضر المأزوم.. وأفكر في من فب نفسه مرض ليقارن بين مصيبة امبارح و كارثة الليله؟
نراهم شامتين الليله على وضع البلد.. يتحسروا على عهدهم المأزوم... كأن الحاضر ليس نتاجهم وسؤصنيعتهم.. وكأنةماضيهم لم يكن منبع كارثتنا ومصيبتنا... وهم يعلمون لا فرق بين أحمد وحاج أحمد الا بمستوى السؤ والفساد.. ولافرق بين دقن الضلال والنفاق وبندقية القهر والإستبداد... فكلاهما من نفس المصدر
فمن الذي هدم جهاز الدوله وجعله تابعا للتنظيم؟
من الذي جعل من الجيش يفقد كرامته وهيبته.... يفقد دوره المقدس حاميا للوطن والمواطن بل ليصبح مجرد سلاح في صدر المواطن يحمي النظام ويغض الطرف عمن يحمل السلاح ويعوث في الوطن فسادا ونهبا.. بل يؤدي له التحيه عن ذل وهم صاغرين؟؟
من هو الذي جعل الوطن فريسة الميليشيات التي صنعتها اياديهم فخرجت على القانون فاصبحت عبء ووبالا تنهب الموارد وترعب المواطن وتستلب الوطن وتصبح كارثته الأكبر..
من الذي فتح الوطن للمصالح العالميه فدخلت وتغلغلت تستلب موارده ليصبح ضيعة تسرح فيها الدول والمنظمات الآمنيه والعصابات ومعاقل الإجرام؟
فمن الذي أطلق شيطان القهر من قمقمه.. بل من صنع الشيطان القمع واعطاه شرعية من روحه وصفاته الهالكه؟؟وهل هناك فرق بين شيطان اليوم ومن صنعه في الأمس القريب..
هي تساؤلات لو عاشت حاجه التومه لواجهت شراذم الافك وخفافيش الظلام لما زادت على ماقالته شيخ بابكر بأن ما تعمله بإيدك يغلب أجاويدك... ولنظرت في ملامحهم الكئيبه ولبصقت على تاريخهم الذي افرز واقعنا ومازال يخنقنا... فلا فرق بين بين لحية الضلال وبندقية القهر التي أنجبتها....
لوقفت حاجه التومه صامدة تصارع واقعنا الأليم الذي جأء من رحم الماضي القبيح.. كلاهما وجهان من القهر، الفساد. لامفر سوى تجاوزهم.
ولوعاشت حاجة التومه لقلنا.. مرحبا بالوعي..الذي يرى كارثة اليوم إبنة فجيعة الأمس... ولايجامل بين سؤ أحمد وقهر حاج أحمد وسننحني للشجاعة والوضوح وعدم المساومه بينهما لأن الحاضر القمئ هو إمتداد لماضي القهر والفساد وإبنته التي لايستطيع إنكارها... وسنقف نصدح بكلماتها.. وسنقول نعم لا فرق بين أحمد وحاج أحمد.....
وسنهتف حاجه التومه للسيادي..
/////////////////////