حاضنة الموز تلفظ أنفاسها الأخيرة!

 


 

 

إن فوكس
najeebwm@hotmail.com
السؤال الذي يحتاج إلى إجابة واضح ونحن جاوبنا عليه لورد من لوردات الحرب معروف أنه لا يستطيع أن يعيش في جو يسوده السلام مرة مع السلام ومرة مع الحرب وهكذا مغامرات أما وزير القروش من طائفة الأخوان وتربى في الحوش الشعبي وما يقوم به في قلب جمهورية الموز هو دخول أخوانه في الجهاد زمن الغزالة كانت وجبة الدبابين والسحاب المساند والملائكة التي تحفزهم على القتال ضد أبناء الوطن الواحد أشقائنا الجنوبيين ونهاية الطلس إنفصل الجنوب عن الشمال وفارقنا الحبيب منقو زمبيري ولا ندري إن كان عائشاً أو مات متأثراً بألم الفراق أما الذين لقوا حتفهم وعدهم الشيخ عراب النظام بالحور العين وعندما تغيرت الظروف والمعطيات وحدث المفاصلة وذهب الشيخ إلى كوبر مرة ثانية وأفتى بأن شهداء حرب الجنوب فطائس وليس شهداء والرئيس ظل في القصر ولكن دوام الحال من المحال والدنيا دوارة .. فجأة هبت رياح ديسمبرية أسقطت الرئيس والآن يطلق عليه لقب المخلوع و(مجكك) في السجن.. نسال الله الرحمة والمغفرة لقتلى حرب الجنوب وانتهت الحدوتة ..
جمهورية الموز تضم شباب من الخلاوي ربما يغسلون أدمغتهم بأن الذين يجلسون على سدة الحكم كفرة وعلمانية ولا بد من دحرهم ونحن لم نطلب منهم أن يصدقوا أو يكذبوا ما قلناه ومقاطع الشيخ الجليل موثقة بالصورة والصوت وهم جيل تقني يعرف كيف التعامل الأدوات التقنية كما قال اميراطور الإنشقاق خلال مخاطبته إعتصام الموز أما الأراجوزات والفاسدين لن نذكر اسمائهم خوفاً من أن تلوث الفضاء الأسفيري ويتحول إلى أمطار حمضية لا تصلح للزراعة ولا للرعي ولا حرج على البقية التي لا تنتمي إلى أي طائفة سياسية في لهط الشية والمديدة والموز أحسن شيء قالوه دي قروشنا لأن الجهة الممولة لم تعلن عن نفسها خوفاً من لجنة إزالة التمكين الذين يريدون حلها لمزيد من النهب.
أما موضوع النظار المتبرعين بالخرفان والماعز والإبل أعلن عن تبرعهم شخص إنقاذي ونعلم أنهم لم يدفعوا ولا مليم واحدة وإنما دفعت لهم الجهة الممولة والمفاجأة أن قبائلهم صرحت بأن هؤلاء المتبرعين لا يمثلوهم وليس لهم علاقة بجمهورية الموز وأهل دارفور خرجوا في مسيرات 21 أكتوبر المليارية ويحملون لوحات مكتوب عليها مناوي وجبريل لا يمثلونا إنتهى.
الطرف الثالث المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية لم نشاهدهم في الإعتصام ولكن ليالي العيد تبان من عصاريها وجود المعتصمين أم مقر رمزية الدولة القصر الرئاسي غناء ورقص وتبول وأشياء أخرى لا داعي لذكرها وتهديد بنسف العاصمة وقفل الشوارع والطرق الرئيسة بينما يتم عرقلت أحد مواكب الإحتفال التي خرجت يوم الخميس للاحتفال بثورة 21 أكتوبر وإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي على الموكب والمؤسسات العسكرية الأجهزة الأمنية شركائنا في الحكومة الانتقالية لم يحركوا ساكناً ويوم الأحد تم الهجوم على سونا مقر وكالة السودان للأنباء والاعتداء على صحفيين قبل مؤتمر صحفي لقوى إعلان جانب ومهاجمة وزارة الإعلام ومحاولة اقتحامها والإستيلاء عليها لأنها بدون حراسة بينما في الدولة الأخرى حراستها بالمدرعات عن أي شراكة تتحدثون وترك ومجموعة تحمل عكاكيز تحتل الميناء الذي يعتبر رئة البلاد وبوابتها الإقتصادية ولا نريد أن نخوض في موضوع إسترداد أراضينا المحتلة ونحن لم نجد يحمينا من الحركات المسلحة المتفلتة التي تجوب العاصمة بكل أدواتها العسكرية وأصابعها على الزناد على نهج الأخونجي شيخ علي shoot to kill أضف إلى ذلك حتى النيقرز وتسعة طويلة حتى مؤسسات الدولة الإعلامية أصبحت مفتوحة مثلها مثل أي كشك في الأسواق يوم الأحد أقتحمت مجموعة من إعتصام الموز سونا مقر وكالة السودان للأنباء لتعطيل مؤتمر صحفي للحرية والتغيير والإستيلاء على المقر ليكون منصة لقرع طبول الحرب والتهديد بنسف العاصمة الخرطوم وحركة الإمبراطور نفت أن ليس لها أي علاقة بالشخص ولم تمضي 24 ساعة تظهر إمراة في المنصة تتوعد بتشليخ وزير التجارة إبراهم الشيخ وقتله وتقطيع إلى إجزاء وأكل كبدته على طريقة هند بت عتبة إبراهم الشيخ وقتله .. إبراهيم الشيخ ليس مقطوع من شجرة له أهل وقبيلة واصحاب وأنصار وما يحدث في منصة جمهورية الموز يريدون جر البلاد إلى حرب أهلية ولكن شيء من هذا القبيل لن يحدث رغم الإنفلات الأمني والإنقلابات المفبركة على الفلاش مموري وغيرها من الطلس ورغم ذلك ديسمبر ستنتصر.
من الأخر لن نسمح بعودة الفلول الذين باعوا البلاد والقضاة الذين باعوا القانون وائمة الضلال الذين باعوا الدين وأمروا بقتل نصف المواطنين من أجل بقاء ولي نعمتهم على الكرسي والشرطي المرتشي الذي خان الأمانة ولا لوردات الحروب المنشقين عن الحاضنة الأم عبر بوابة جمهورية الموز تحت أي زريعة.
نقول لهم الثورة شعب والحكومة حكومة الشعب ويحرسها الشباب الديسمبريون الذين لهم القدح المعلا في الثورة شجاعة وبسالة ورجولة ويعشقون التحدي وأكدوا أن الطلقة ما بتكتل وتمرسوا في الكر والفر وقهروا الطغاة وزجوا بهم في السجون وبالأمس القريب شاهدت أحد الثوار الشباب أتحفظ على عدم ذكر إسمه لعدة أسباب كان في قلب المذبحة عامل لايف مباشر وهو مصاب وبتكلم بأخر نفس كلام مفارق وقال ابقوا عشرة على الثورة لازم تسقط ودعواتكم كانت أخر كلماته ولم نسمع صوت بعد.. اليوم شاهدت صورة له في موقع التواصل الإجتماعي بشكله الجميل ولبسه الأنيق ويحمل لوحة مكتوب عليها عبارة راقية (أي كوز نيدهو موز) رغم شجاعته وبسالته وصموده وهو يشاهد أصحابه وزملائه تحصدهم آلة الغدر والخيانة وهم عزل بصدور عالية ولم يقل نشلخهم أو نطهرهم وناكل أكبادهن والمثل بقول (الحداث ما سواي ) وهذا يدل على أن ديسمبر حية وتحمل كل العناوين الثقافة والأدب والنضال والصمود والشجاعة وحب الوطن وليس المزايدة عليه ممثل الخونة الذين باعوا الثورة ودماء الشهداء وأهلهم بأبخس الأثمان رغم أن الثورة جعلهم في مراتب عليا لم يحلموا بها.
أيها الديسمبريون والكنداكات الديسمبريات الأشاوس.. لا تقلقوا حاضنة الموز تلفظ أنفاسها الأخيرة وحتماً تعزف لحن الوداع ..ولا عزاء لمناوي وجبريل والثورة مستمرة حتى الوصول للمدنية الكاملة الدسم.
المجد والخلود للشهداء .. عاشت ثورة ديسمبر المجيدة ..عاش نضال الشعب السوداني.. عاشت حكومة حمدوك ..عاشت وحدة قوى الثورة السودانية .. الدم قصاد الدم .. الدولة مدنية وإن طال السفر.
لك الله يا وطني فغداً ستشرق شمسك

 

آراء