حال السودان يؤكد اننا فى اخر الزمان !
( سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم )
( رب اشرح لى صدرى ويسر لى امرى وأحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى )
( رب زدنى علما )
كنت في اتصال هاتفي مع الخبير الاقتصادى العالمى ووزير المالية الأسبق الدكتور بشير عمر فضل الله اعزيه في وفاة شقيقه الاكبر وزوج شقيقته واعربت له عن خالص التعازى وعن عميق حزنى لما يجرى في السودان اليوم تصور بلد غنى جدا بالبترول واليورانيوم وهذا ما جاء في حوار لى مع وزير الطاقة الأسبق الدكتور ادم موسى مادبو كنت اجريت الحوار معه فى مكتبة فى عمارة سيتى بانك نهض واقفا وصار يشرح لى اماكن تواجد البترول واليورانيوم في كردفان ودارفور من خلال الخريطه التى كانت في مكتبه لقد استفزه سؤالى عن اليورانيوم قلت: الرئيس نميرى قال: اليورانيوم أرخص من الحديد من خلال شرحه لى علمت ان السودان غنى جدا بالذهب واليورانيوم والبترول وفى دارفور حفرة النحاس والسودان أيضا غنى جدا بالصمغ العربى والكركدى والسمسم وثروات مهوله من الثروة الحيوانية والسمكيه والغابية والاراضى الزراعية الخصبه وبرغم كل ذلك الانسان السودانى يعانى من الجوع والفقر بينما يعيش المواطن الفرنسي في رفاهيه اقتصادية منعمة وفرنسا ليس فيها يورانيوم ولا بترول ولا ذهب ولا ماس لكن فيها بنيات تحتيه عالمية احدث شبكة مواصلات واتصالات احدث شبكة قطارات ومتروهات واحدث مبانى فخمة وضخمة وفرنسا تنعم بالحرية والاخاء والديمقراطية وحقوق الانسان والعدالة ورئيس الجمهورية ساكوزى يحاكم في المحكمة تحت سمع وبصر الإعلام العالمى بعدة تهم بينما السودان رئيس الجمهورية الانقلابى بطل الابادة الجماعية باعترافه بعضمة لسانه نحن فى دارفور ما قتلنا ملايين بل قتلنا عشرات الالاف والاعتراف سيد الادلة الرئيس ساكوزى ليس مطلوبا للمحكمة الجنائية لكن الرئيس عمر البشير مطلوبا للمحكمة الجنائية لكن النظام في السودان حليفه يرفض تسليمه كما قال الحبيب المصطفى صلعم :
( انما هلك الذين من قبلكم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيق اقاموا عليه الحد وايما والله لو ان فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ) والشهداء ينحرون في أخطر مذبحة تأريخية عرفها التأريخ والقاتل معروف ومعلوم للجميع ولكنهم ماتوا سمبلة ساكت والحاكم عالم لكنه ظالم والدليل الشهيد الاستاذ محمد الخير حكموا على قتلته بالاعدام لكن مع وقف التنفيذ والشهيد بهاء الدين نورى قتلوه ناس الدعم السريع نهارا جهارا ولا حياة لمن تنادى ليس هذا فحسب والطالب عبد العزيز يقتل في داخل الحرم الجامعى من اجل تيلفون هذا حال السودان اليوم .
لا امن ولا امان وجيوش الحركات المسلحه تعسكر في معسكرات في الخرطوم فى اماكن تعج بالمدنيين .
وثروات السودان تهرب للخارج عبر مطار الخرطوم واضان الحامل طرشه .
والمصريون يصدرون السمسم والكركدى والصمغ العربى للسعوديه وغيرها والانتاج مكتوب صنع فى مصر واناث المواشى تصدر للقاهرة ومعها اللحوم من سلخانة الكدرو التى يشتغل فيها المصريون ولا سودانى واحد مسؤول من هذه السلخانه المصريه الموجودة في العاصمة السودانية وعندما يحتج اليوزباشى بالمعاش احمد ادريس تفتح ضده بلاغات ليحاكم لأنه قال كيلو اللحمه في مصر أرخص من كيلو اللحمه في السودان سيد الثروة الحيوانية .
اب يقتل بنته وهي في عمر الزهور 13 سنه بكل استهتار في تحدى سافر للسلطات الامنيه .
كل هذا يحدث فى السودان اليوم زمان السودانيون كانوا في رمضان يفطرون في الشوارع اليوم كل واحد قافل بيته والعجب لو جاء ضيف مشكله يا سلام كنا أهل الكرم والشهامه اليوم حدث ولا حرج .
الامه تلد ربتها البنت تتسلط على امها وتسيطر عليها وتحاكمها والولد يطيع زوجته ويعصى امه ويبر بصديقه ولا يحترم والده يعنى يسمع كلام صحبه ويقل ادبه مع ابوه .
وكبار الاعلاميين والصحفيين يكتبون من أجل الشهره والصيت لا من اجل الوطن والمواطن تخيلوا زميلنا المحترم الكاتب والناشط السياسي الاستاذ فتحى الضو كلنا رشحناه لوزارة الإعلام يعتذر الرجل والوطن والثوره في أمس الحاجة لقدراته وامكاناته واليوم يتباكى على اللبن المسكوب في انتظار الديمقراطيه نفس الأمر ينسحب على زميلنا الفاضل الكاتب والمحامى القانونى سيف الدوله حمدنا الله رشح لمنصب قانونى لان الثورة فى أمس الحاجة لخبراته أعتذر واليوم يشكو مر الشكوى من ذبح العداله فى السودان ومن تناقضات النائب العام ووزير العدل ورئيسة القضاء ما أنتم اعطيتوهم الفرصة خلا لكى الجو فبيضى واصفرى هذا حال السودان اليوم يسند الأمر لغير اهله خبير قانونى عالمى مثل البروفيسيور هنود ابيا كان ممكن يكون انجح وزير عدل او انجح رئيس قضاء لخبراته المهوله يستغنون من خدماته خوفا منه قد يحاكم اسيادهم الذين خربوا البلاد والعباد ويتم تعيينه مديرا لجامعة افريقيا وكذلك الخبير الاقتصادى العالمى دكتور بشير عمر فضل الله الذى عمل فى أكبر المصارف السعودية ومن قبل عمل فى السودان وزيرا للماليه ووزيرا للطاقة والتعدين ووزيرا للاعلام كان من الممكن ان يكون انجح رئيس وزراء وينقذ الاقتصاد السودانى المتردى لكن قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد وينكر الفم طعم الماء من سقم وقديما كان في الناس الحسد .
والشيء بالشيء يذكر الصديق الخبير الدبلوماسى الدولى الدكتور الحارث ادريس الباحث الاكاديمى كان من الممكن ان يكون انجح وزير خارجية بخبرته وتجربته الطويله لكن اين مع حسابات الوراثه والحسب والنسب والحزبيه والعنصرية هذا حال السودان اليوم
ليس غريبا ان تجد السودانى جائعا ومتسولا بينما بلده اغنى بلدان العالم ثروات اغنى من امريكا نفسها انهار عذبه واراضى خصبه وذهب ويورانيوم ونحاس وثروه حيوانيه وغابيه وسمكيه وبرغم كل ذلك السودان يشكو من انعدام الماء والكهرباء والغذاء والدواء كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ والماء على ظهرها محمول .
تموت الأسود في الغابات جوعا
ولحم الضان تاكله الكلاب .
لماذا لأن الذين يحكمون لا ندرى كيف جاءوا ومن اين جاءوا أسألوهم لمن الولاء والوفاء عندهم للوطن ام للخارج إذا كان للوطن لماذا السودان اغنى بلدان العالم مواطنه فقير تعيس مظلوم محروم ؟
بقلم
الكاتب الصحفى
عثمان الطاهر المجمر طه
باريس
elmugamar11@hotmail.com