حتى لا يأتي الزمن الفلاني!
مـحمد أحمد الجــاك
20 March, 2022
20 March, 2022
بــهدوووء-
في ديسمبر 2018 حطت الطائرة الروسية في مطار دمشق الدولي حاملة الرئيس السوداني البشير كأول رئيس عربي يزور سوريا منذ اندلاع الثورة السورية في 2011م ، الزيارة جاءت بعد رحلة طويلة للبشير ، ما بين موسكو و ابوظبي. بعد اربع سنوات هاهي ابوظبي تستقبل بشار الاسد ، في زيارة لم تكن مفاجئة في ظل اختلال الوضع العالمي ، على خلفية الاجتياح الروسي لأوكرانيا ، خصوصا أن هناك شبه تمرد من قبل السعودية و الامارات على الولايات المتحدة و أوربا.
عموما من الصعب جدا أن نعرف اتجاه سير الامور ، ولكن ما اود قوله ، إن هذه دلائل على تحولات مهمة في الرقعة الاقليمية ، والتي يمكن لنا ان نقرأ من خلالها سير الداخل السوداني ، ليعرف المشتغلين بالشأن العام في هذا البلد ان الارادة الاقليمية داخلة بقوة في تشكيل المشهد ، حتى لا يحلم الحالمون ، و يفيق الناس على النمر الذي يلتهم اهل القرية في ضحى يوم ، يعيدكم الى ذكريات 2020 يوم أن خابت الظنون وانهارت العزائم وجن من جن و هرب من هرب ، و وحدهم اولي الابصار من عادوا سريعا إلى تقديم المراجعات.
بالعودة إلى مشهد الحدث في السودان ، فإن بقاء رئيس الوزراء حمدوك في الامارات كوجهة لاقامته فيه من الدلائل ما يفيد أن الرجل قد يعود مجددا ، وهذا ما يمكن لنا قراءته من خلال خطوات حمدوك وعلاقاته الخارجية ، بالاضافة الى التسوية التي يمكن ان يقدمها حمدوك للدول الاوربية و الولايات المتحدة واستعادة مسار الانتقال الذي تريده الاخيرة بعد خطوة البرهان. في هذا الوضع المعقد فإن الدول الاوربية و الولايات المتحدة ربما تعود إلى حيلة الضغط عبر اذرعها الداخلية (البعثة الاممية) و الفاعلين المقربين لها ، وايضا من خلال الاتحاد الافريقي عبر لبات الذي بات يعرف مزاج السياسين في السودان.
الجارة في الشمال طرقت الباب هي الاخرى ، عبر مد جسر الامداد الكهربائي ، في لقاء السفير المصري بالفريق كباشي الذي يتخذ موقفا معاديا لاستراتيجية الامارات في اراضي الفشقة ، المتخذ موقفا واضحا من حميدتي وهو موقف المؤسسة العسكرية حسب المؤشرات ، وستكون القاهرة الباب الاخير لبرهان بعد زيارة الرياض ، فكهذا تقول الاحداث ايضا.
الفاعل ينظر الى 6 ابريل في انها ستسقط البرهان ، ولكن الخوف هذه المرة هو لن يذهب البرهان الإ بخيارات الخارج لا الداخل وحده، فالمشهد غير المشهد الذي شاهدناه في 2019 فالبشير نفسه ذهب بعد أن اغلقت في وجهه ابواب الخارج وفقد قوته على الداخل ، لذلك الرسالة الآن معنونة في بريد الفاعلين.
صحيح أنه لا توجد هناك مكتسبات ستضيع اذا قفز عليها ، وليست هناك مساحات ستكون بورا إذا لم يركز عليها ولا توجد قضايا استراتيجية يمكن أن تهلك إذا لم نهتم بها ، واني ارى اعادة إنتاج المأساة مجددا ، فلا ربحت جهنية ولا نالت من لحم الناقة ، و سيلتهم الذئاب اجداثا كانت طيبة النية ، الا أننا سنقول حينها سنة الحياة.
اغتصاب الحشود ..
المصطلح / المفهوم أعلاه لعالم الاجتماع الفرنسي (بورديو) يحاول أن يشرح كيف يتم استخدام الحشود و توظيفها من قبل القادة السياسيين في صراعاتهم السياسية وفي تمرير اجندتهم.
في واقع سياسي كما السودان ، اغتصبت الحشود في تمرير الدعيات وقد يكون ابلغ هذه الدعاوي في منصة الاعتصام وبالتحديد اعتصام القيادة العامة ، تلك اللحظة التي جعلت قوى اعلان الحرية و التغيير تحتكر المشهد السياسي وتقنع الجميع انها الممثل الشرعي و الوحيد ، بل لتدخل نفسها في نص دستوري كان باب خروجها الكبير.
قاد هذا إلى خلق كراهية للمنظومة السياسية ، وما فعله نظام البشير منذ 2015 كان دائما التشكيك في الفعل السياسي وظهر هذا في رفض الفاعلين حينها لمنسقية الاحزاب التي تكونت في 25 ديسمبر ، لتلتف باعلان الحرية و التغيير ، وجعلت تجمع المهنيين في مقدمته ، لتلتهمه مرة اخرى في اغبى موقف سياسي في الثلاثين سنة الاخيرة من عمر الدولة الوطنية الحديثة السودانية.
اغتصبت القوى السياسية الحشود في ممارستها ، وهنا تظهر الازمة البنيوية في الاحزاب ، فاعلت من شأن لجان المقاومة كأجسام ولم تهتم بقضاياها و على رأسها الشائب الهرم الذي فقد آخر اسنانه اليوم في ام درمان.
يمكن لنا ان ننعي الحزب السياسي كمنظومة فعل في الساحة السياسية وما لا يعرفه كوادر الاحزاب ، هؤلاء الدمامل المترهلة على جسد الفعل السياسي انهم بمشاركتهم العمياء للجان المقاومة بذلك ينهون احزابهم ، و يقتلون الديمقراطية وهو ما سيظهر لاحقا.
ان الحزب السياسي كمنظومة سياسية احد اذرع الدولة القومية فهو عابر للانتماءات القبلية و الجهوية ، ينقل المجتمع من لحمة الدم إلى التحام الافكار و الرؤى ، ولنا في تجربة الحركة الاسلامية (كتنظيم ) مشهد مهم ، وفي تجربة الحزب الشيوعي ايضا لحظة فارقة.
بعد الحدث مؤخرا بدار الحزب الشيوعي ، فإننا سنشهد موت الاحزاب والتي بدأت مبكرا بحادثة صالة (قرطبة) ، إن موت الحزب السياسي هي لعنة تنفثها الرأسمالية ، فهي تفكك اي بنية تواجهها في التمدد ، واحلال السوق بديلا له ، لذلك ماتت الاحزاب السياسية ، ولكن ازدهرت بذلك سوق منظمات المجتمع المدني.
إن ديسمبر كان يمكن أن تكون فرصة لهذه الاحزاب أن تقدم مستوى رفيع و مدرسة وطنية سياسية ، لكنها كانت اقزام في مواجهة الأمر ،وهذا يجعلنا نفتح باب واسع وكبير لتناول لآثار ديسمبر على الحياة السياسية و الاجتماعية ايضا ، وقفة في زمن يدفن المثقف رأسه في نعيق الهتاف ، ويستر السياسي عورته بالشعارات.
أخر الهدوووء:
لسة بيناتنا المسافة العيون، واللهفة والخوف والسكون ..
حتى العام 2007 كنت أغنيها هكذا وأجدها غاية في الرقة والعذوبة، ولكن في أواخر ذلك العام أخذت الرواية بسندها الصحيح عن عالم ثقة جمعتني به قعدة جميلة، وعزا ما أسمعه لوهم حاسة السمع التي تصور للبعض أنّ الباش كاتب يقول عمري يورِد من جديد بينما هيَ يُورِق، وكان ذلك مما هالني وراعني، ولم استسغها بادئ ذي بدء حتى مِن الناحية الفنية وجدتُّ القافية تستقيمُ مع رواية أذني الموسيقية المرهفة، غير أنّي حَمَّلتُ نفسي ما لا تُطيقُ مِن الصبر على الحق حتى أطاعتني في تذوقِ واستطعام الرواية الحقيقية، ليس ذلك فقط، بل فتح الله عليّ بالتماس الجودة الفنّية والموضوعية في الرواية الأصلية، حيث يستقيم المعنى وتنسجم القافية مع ما بعدها:
لسة بيناتنا المسافة
العيون واللهفة والخوف والسكوت
ورنّة الحزن البخافة
تعدي بالفرحة وتفوت
وامشي بالحسرة وأموت
المسافة تصنعها المخافة، والتي تجرُّ رنات الحزن مِن ورائها، والسكوت هو شرح وتفسير للبَوْن، هو العذول المُربِك للمكاشفة، والذي قد يُفضي لموات الأغنيات في العيون، تلك العيون التي تنطوي صفحاتها على البريق والغموض ومعاني الصبابة ونار عذابا، العيون التي تقولُ كُلّ شيء، ولا تقولُ شيئاً بعينه.
السكون! قطعاً لن يكون .. وأنّى له الكمون في حوْمَةِ الموت، لن يستقيمالمعني بكل تأيد، فالسكون هو الإبن الشرعي للسكينة، والحبُّ راحتهُ عنَاً وأولهُ سُقْمٌ وآخرِهُ قتلُ، صدق صلاح حاج سعيد وكذبت أذني العليلة بالغُنا.
كعادته الهلال لا يستطيع أن يمنحك الفرح الخرافي لكنه لا يستطيع أن يبخل عليك بالحزن النبيل!
mido34067@gmail.com
في ديسمبر 2018 حطت الطائرة الروسية في مطار دمشق الدولي حاملة الرئيس السوداني البشير كأول رئيس عربي يزور سوريا منذ اندلاع الثورة السورية في 2011م ، الزيارة جاءت بعد رحلة طويلة للبشير ، ما بين موسكو و ابوظبي. بعد اربع سنوات هاهي ابوظبي تستقبل بشار الاسد ، في زيارة لم تكن مفاجئة في ظل اختلال الوضع العالمي ، على خلفية الاجتياح الروسي لأوكرانيا ، خصوصا أن هناك شبه تمرد من قبل السعودية و الامارات على الولايات المتحدة و أوربا.
عموما من الصعب جدا أن نعرف اتجاه سير الامور ، ولكن ما اود قوله ، إن هذه دلائل على تحولات مهمة في الرقعة الاقليمية ، والتي يمكن لنا ان نقرأ من خلالها سير الداخل السوداني ، ليعرف المشتغلين بالشأن العام في هذا البلد ان الارادة الاقليمية داخلة بقوة في تشكيل المشهد ، حتى لا يحلم الحالمون ، و يفيق الناس على النمر الذي يلتهم اهل القرية في ضحى يوم ، يعيدكم الى ذكريات 2020 يوم أن خابت الظنون وانهارت العزائم وجن من جن و هرب من هرب ، و وحدهم اولي الابصار من عادوا سريعا إلى تقديم المراجعات.
بالعودة إلى مشهد الحدث في السودان ، فإن بقاء رئيس الوزراء حمدوك في الامارات كوجهة لاقامته فيه من الدلائل ما يفيد أن الرجل قد يعود مجددا ، وهذا ما يمكن لنا قراءته من خلال خطوات حمدوك وعلاقاته الخارجية ، بالاضافة الى التسوية التي يمكن ان يقدمها حمدوك للدول الاوربية و الولايات المتحدة واستعادة مسار الانتقال الذي تريده الاخيرة بعد خطوة البرهان. في هذا الوضع المعقد فإن الدول الاوربية و الولايات المتحدة ربما تعود إلى حيلة الضغط عبر اذرعها الداخلية (البعثة الاممية) و الفاعلين المقربين لها ، وايضا من خلال الاتحاد الافريقي عبر لبات الذي بات يعرف مزاج السياسين في السودان.
الجارة في الشمال طرقت الباب هي الاخرى ، عبر مد جسر الامداد الكهربائي ، في لقاء السفير المصري بالفريق كباشي الذي يتخذ موقفا معاديا لاستراتيجية الامارات في اراضي الفشقة ، المتخذ موقفا واضحا من حميدتي وهو موقف المؤسسة العسكرية حسب المؤشرات ، وستكون القاهرة الباب الاخير لبرهان بعد زيارة الرياض ، فكهذا تقول الاحداث ايضا.
الفاعل ينظر الى 6 ابريل في انها ستسقط البرهان ، ولكن الخوف هذه المرة هو لن يذهب البرهان الإ بخيارات الخارج لا الداخل وحده، فالمشهد غير المشهد الذي شاهدناه في 2019 فالبشير نفسه ذهب بعد أن اغلقت في وجهه ابواب الخارج وفقد قوته على الداخل ، لذلك الرسالة الآن معنونة في بريد الفاعلين.
صحيح أنه لا توجد هناك مكتسبات ستضيع اذا قفز عليها ، وليست هناك مساحات ستكون بورا إذا لم يركز عليها ولا توجد قضايا استراتيجية يمكن أن تهلك إذا لم نهتم بها ، واني ارى اعادة إنتاج المأساة مجددا ، فلا ربحت جهنية ولا نالت من لحم الناقة ، و سيلتهم الذئاب اجداثا كانت طيبة النية ، الا أننا سنقول حينها سنة الحياة.
اغتصاب الحشود ..
المصطلح / المفهوم أعلاه لعالم الاجتماع الفرنسي (بورديو) يحاول أن يشرح كيف يتم استخدام الحشود و توظيفها من قبل القادة السياسيين في صراعاتهم السياسية وفي تمرير اجندتهم.
في واقع سياسي كما السودان ، اغتصبت الحشود في تمرير الدعيات وقد يكون ابلغ هذه الدعاوي في منصة الاعتصام وبالتحديد اعتصام القيادة العامة ، تلك اللحظة التي جعلت قوى اعلان الحرية و التغيير تحتكر المشهد السياسي وتقنع الجميع انها الممثل الشرعي و الوحيد ، بل لتدخل نفسها في نص دستوري كان باب خروجها الكبير.
قاد هذا إلى خلق كراهية للمنظومة السياسية ، وما فعله نظام البشير منذ 2015 كان دائما التشكيك في الفعل السياسي وظهر هذا في رفض الفاعلين حينها لمنسقية الاحزاب التي تكونت في 25 ديسمبر ، لتلتف باعلان الحرية و التغيير ، وجعلت تجمع المهنيين في مقدمته ، لتلتهمه مرة اخرى في اغبى موقف سياسي في الثلاثين سنة الاخيرة من عمر الدولة الوطنية الحديثة السودانية.
اغتصبت القوى السياسية الحشود في ممارستها ، وهنا تظهر الازمة البنيوية في الاحزاب ، فاعلت من شأن لجان المقاومة كأجسام ولم تهتم بقضاياها و على رأسها الشائب الهرم الذي فقد آخر اسنانه اليوم في ام درمان.
يمكن لنا ان ننعي الحزب السياسي كمنظومة فعل في الساحة السياسية وما لا يعرفه كوادر الاحزاب ، هؤلاء الدمامل المترهلة على جسد الفعل السياسي انهم بمشاركتهم العمياء للجان المقاومة بذلك ينهون احزابهم ، و يقتلون الديمقراطية وهو ما سيظهر لاحقا.
ان الحزب السياسي كمنظومة سياسية احد اذرع الدولة القومية فهو عابر للانتماءات القبلية و الجهوية ، ينقل المجتمع من لحمة الدم إلى التحام الافكار و الرؤى ، ولنا في تجربة الحركة الاسلامية (كتنظيم ) مشهد مهم ، وفي تجربة الحزب الشيوعي ايضا لحظة فارقة.
بعد الحدث مؤخرا بدار الحزب الشيوعي ، فإننا سنشهد موت الاحزاب والتي بدأت مبكرا بحادثة صالة (قرطبة) ، إن موت الحزب السياسي هي لعنة تنفثها الرأسمالية ، فهي تفكك اي بنية تواجهها في التمدد ، واحلال السوق بديلا له ، لذلك ماتت الاحزاب السياسية ، ولكن ازدهرت بذلك سوق منظمات المجتمع المدني.
إن ديسمبر كان يمكن أن تكون فرصة لهذه الاحزاب أن تقدم مستوى رفيع و مدرسة وطنية سياسية ، لكنها كانت اقزام في مواجهة الأمر ،وهذا يجعلنا نفتح باب واسع وكبير لتناول لآثار ديسمبر على الحياة السياسية و الاجتماعية ايضا ، وقفة في زمن يدفن المثقف رأسه في نعيق الهتاف ، ويستر السياسي عورته بالشعارات.
أخر الهدوووء:
لسة بيناتنا المسافة العيون، واللهفة والخوف والسكون ..
حتى العام 2007 كنت أغنيها هكذا وأجدها غاية في الرقة والعذوبة، ولكن في أواخر ذلك العام أخذت الرواية بسندها الصحيح عن عالم ثقة جمعتني به قعدة جميلة، وعزا ما أسمعه لوهم حاسة السمع التي تصور للبعض أنّ الباش كاتب يقول عمري يورِد من جديد بينما هيَ يُورِق، وكان ذلك مما هالني وراعني، ولم استسغها بادئ ذي بدء حتى مِن الناحية الفنية وجدتُّ القافية تستقيمُ مع رواية أذني الموسيقية المرهفة، غير أنّي حَمَّلتُ نفسي ما لا تُطيقُ مِن الصبر على الحق حتى أطاعتني في تذوقِ واستطعام الرواية الحقيقية، ليس ذلك فقط، بل فتح الله عليّ بالتماس الجودة الفنّية والموضوعية في الرواية الأصلية، حيث يستقيم المعنى وتنسجم القافية مع ما بعدها:
لسة بيناتنا المسافة
العيون واللهفة والخوف والسكوت
ورنّة الحزن البخافة
تعدي بالفرحة وتفوت
وامشي بالحسرة وأموت
المسافة تصنعها المخافة، والتي تجرُّ رنات الحزن مِن ورائها، والسكوت هو شرح وتفسير للبَوْن، هو العذول المُربِك للمكاشفة، والذي قد يُفضي لموات الأغنيات في العيون، تلك العيون التي تنطوي صفحاتها على البريق والغموض ومعاني الصبابة ونار عذابا، العيون التي تقولُ كُلّ شيء، ولا تقولُ شيئاً بعينه.
السكون! قطعاً لن يكون .. وأنّى له الكمون في حوْمَةِ الموت، لن يستقيمالمعني بكل تأيد، فالسكون هو الإبن الشرعي للسكينة، والحبُّ راحتهُ عنَاً وأولهُ سُقْمٌ وآخرِهُ قتلُ، صدق صلاح حاج سعيد وكذبت أذني العليلة بالغُنا.
كعادته الهلال لا يستطيع أن يمنحك الفرح الخرافي لكنه لا يستطيع أن يبخل عليك بالحزن النبيل!
mido34067@gmail.com