حرب الفجور علي أكرم التوم والقراي!!
سلام يا .. وطن
*كنا ننعى دائماً على جماعات الهوس الديني ، انها سرعان ماتدب في أوصالها روح القطيع إذا ظهر في الأفق ما يتهدد جهالاتهم بالوعي والإستنارة ، وان خلافاتهم المتعددة فيما بينهم كأخوان مسلمين وانصار سنة ودواعش وكافة جماعات الهوس الديني فإن الثورة المباركة التي أطاحت بقرون الشيطان ، فإن هذه القوى قد تنادت حتى تطيح بالثورة نفسها فلما فشلت في تحركات القطيع ، فانها اعتمدت على قرون الدولة العميقة التي ظلت تنخر في جسم الثورة وعنفوانها ، ولما لم تجد جماعات الهوس منفذاً تنفذ منه نحو إكمال الدائرة الخبيثة ، اتجهت نحو إستغلال خطوات الثورة نحو التغيير ، إستهدفت مشروعات الحكومة الانتقالية الكبرى ، والتي إبتدرتها بالمناهج التي وضعت على رأسها عالم المناهج الدكتور / عمر القراي ، وأصابع الظلام تحركت لتربط بين منصب مدير المركز القومي للمناهج وإنتماؤه للفكر الجمهوري ، وكأن الفكر الجمهوري يتصيد انتشاره عبر المركز القومي للمناهج ؟وهذه فرية ملأى بالسخف ، واذا افترضنا أن مدير المناهج كان بوذياً فهل كان سيواجه بمثل هذه الحرب؟! او لوكان كجورياً هل كان سيحارب بذات الطريقة؟! بمعنى آخر هل الغاية هي العقيدة أم المناهج ؟! ماتريد قوله جماعات الهوس من هذه الحرب هو ان هذه الجماعة تترجم أفاعيلها البائسة بنهج واحد هو انهم يريدون لمناهج الهوس الديني ، أن تبقى ذات سيادة ، وتظل تدمر عقوا ناشئتنا وهيهات ،ولذلك تجدهم يرفضون الافكار التي تربط المناهج بالافكار.
*ونفس الأصابع التي تقاتل حتى تفشل تجربة تغيير المناهج وتعمل على اشاعة الفوضى وتهدد القراي بالقتل ، هي نفس الجهات التي تعمل جاهدة على إفشال تجربة الدكتور / أكرم علي التوم وزير الصحة وهو يقاتل قتالاً مستميتاً من أجل القضاء على وباء الكورنا ، ويعيد تأثيث مستشفى الخرطوم ، ويرمم دمار القطاع الصحي ، وبرغم كل الجهود الخارقة ام يعدم من ينسجون حوله الشائعات المغرضة والمثبطة للهمم في هذا الوقت العصيب من مسيرة بلادنا ، ومضت الشائعات ، التي تروجها جماعات معلومة الاهداف ومعروفة الغايات ، فأكرم عندما إنحاز للمواطن ووقف ضد زيادة اسعار الدواء فإنه دخل الى عش الدبابير طائعاً مختاراً فإن أقيل اكرم الساعة فقد أدى رسالته على الوجه الأتم وأدار معركته وهو يعمل في ظروف الكساد وضيق ذات اليد ومواريث الفساد ، ومن عجائب هذه الحكومة أن تجد من يعملون تتهددهم الإقالة وشائعاتها مثل دكتور أكرم علي التوم ، أو يتهددهم القتل والتصفية مثلما تم تهديد الدكنور / عمر احمد القراي ، فمابين هذا وذاك تقف الحقائق مفضوحة والإدانة الدامغة والدليل القوي على ان الدولة العميقة مازالت تتحكم في المفاصل والأطراف ، وإننا لن نتمكن من بناء الدولة السودانية التي جاءت كثمرة للثورة الماجدة إلا بالوقوف بصلابة في وجه الدولة العميقة التي نراها تتجلى بوضوح في حرب الفجورعلى أكرم التوم والقراي!!وانها لساقطة لامحالة .. وسلام ياااااااوطن .
سيام يا
رحم الله أخي الاستاذ / الصادق نصرالله علي كرار ـ الذي مضى لرحاب ربه مبكياً عليه ، فقد كان رجلاً كالنسمة قضى ومضى في هدوء يشبه طبعه ، واحر آيات التعازي لأشقائه حسان وعبدالبديع ومصعب واعمامه محمد سعيد ،وعبدالعزيز وعبدالحميد ومبارك ولكل الاسرة الممتدة وان يفرغ الله عليهم صبراً ويجعل البركة فيهم وفي ذريته، وان يجعله الله مع ومن المتقين ، وسلام عليه في الخالدين .
الجريدة الجمعة 15/مايو2020