حركة العدل والمساواة تدخل السلام بعقلية المؤتمر الوطنى!
2 March, 2010
royalprince33@yahoo.com
تفاءلنا خيرا وأستبشرنا كثيرا بنجاح حركة العدل والمساواة فى فرض ارادتها كفصيل سودانى هام واساسى يمثل شريحه كبيره من اهل دارفور بارغامهم للمؤتمر الوطنى للتوقيع على اتفاقية اطاريه تساهم فى ايقاف نزيف الدم الدارفورى المتدفق منذ فترة وتطلق سراح عدد من معتقلى الحركة المحكوم عليهم بالأعدام بعد مواجهة أم درمان، وهم فى الأول والآخر سودانيين يهمنا امرهم ونتمنى سلامتهم مثلما نتمنى الا يصيب مكروه أو اذى أى سودانى.
لكن واضح أن الحركة لم تنس علاقتها القديمه بالفكر الأنقاذى خاصة فى قمتها المتمثله فى الأخوين د. خليل ود. جبريل، مما جعلها تتدخل لهذا السلام الذى يحتاجه المؤتمر الوطنى ويتلهف اليه من أجل الأنتخابات بنفس العقليه الأسلامويه التى لا تعترف بالآخر وتسعى لأقصائه بجميع الصور.
فمن خلال حديث دكتور خليل ابراهيم الذى ادلى به لقناة الشروق بالأمس وأشتمل على كثير من الأيجابيات التى لا ننكرها، اتضح ان د. خليل لا يعترف بأى فصيل دارفورى لم يواجه الأنقاذ على طريقته، ولذلك رفض الأعترف بأى دور لباقى الحركات والتنظيمات الدارفوريه التى لا تحمل السلاح أو لا تتوفر لديها قوه عسكريه مساويه لقوة حركته، ولا أدرى الم يسمع د. خليل بالعباره التى تقول (من أخد بالسيف فبالسيف يؤخذ) وهذا امر لا استثناء فيه لأحد ظالما أو مظلوما؟
وهل يعلم د. خليل بوجود سودانيين من اهل دارفور ومن خلافهم يشاركونه (هم) هذا الوطن الكبير الذى يسمى السودان لكنهم لا يؤمنون بالعنف وأنما بالحوار وبالمقاومه الناعمه والفكريه وبكل الوسائل السلميه التى تحقق اهدافهم دون ان يتسببوا فى قتل انسان أو اراقة دماء؟
وهل حديث د. خليل ابراهيم يعنى انه لا مكان لهؤلاء الناس فى خارطة السودان الجديد، وان هذا السودان لا تقدير أواحترام فيه الا للذين ينتهجون اسلوبه ويحملون السلاح فيقتلون أو يقتلون؟
ولذلك فهو لا يعترف بباقى الحركات الدارفوريه لأنه حسب وجهة نظره لا وجود لها فى ارض المعركه وهى مجرد منظمات مجتمع مدنى وحركات فنادق وأنترنت؟
هذا حديث لا يجوز لشخص قاوم لفترة من الزمن من أجل حقوق اهله ، ولا أدرى هل د. خليل فى الأصل رجل مدنى أم عسكرى نال درجة الدكتوراة من احدى الكليات العسكريه؟
وهل هناك مشكله فى عالمنا الثالث غير القوى العسكريه ومن يرفعون السلاح عند ادنى خلاف وينقلبون على الديمقراطيه من وقت لآخر ويعطلون بذلك مسيرة التنمية والتعمير بالأنصراف للقتل والتدمير ونهب البلدان التى يحكمونها؟
ولو كان الأمر بيدنا لألغينا كافة الجيوش فى العالم الثالث لأنها لا تقوم الا بادوار محدده تتمثل فى سحق شعوبها والدفاع عن سلامه الحاكم اكثر من سلامة الوطن.
وهل سمع د. خليل الى رؤية شقيقه (باقان أموم) الأمين العام للحركه الشعبيه الذى اعترف فى شجاعه يحسد عليها بأنهم ورغم مقاومتهم لنظام الأنقاذ ومقاتلته الا انهم حمدوا الله كثيرا على عدم حسم المعركه مع الأنقاذ عن طريق القوه العسكريه، لأنهم كما قال كانوا سوف يتصرفون مثل كل من يخرج منتصرا عسكريا فى المعارك سوف يرفضون أى رايى آخر ولن يستمعوا الا لأنفسهم؟
الا يشعر د. خليل أنه يتصرف الآن بالطريقه التى رفضها باقان أموم؟
على دكتور خليل أن يتواضع فمن تواضع لله رفعه، وعليه ان يتخلى عن شعوره بالزهو لأنه يمتلك القوه العسكريه الأكبر التى انكسرت شوكتها بتوقيع اتفاق مصالحه بين نظام الأنقاذ وتشاد، وعليه أن يجمع باقى الحركات الدارفوريه تحت راية واحده واسم جديد يشمل كافة أهل دارفور، من يقاتل بالسلاح أو يقاتل بالفكر والقلم أو حتى من يجلس داخل بيته أو خيمته فى مناطق النزوح أو اللجوء، فكل له دوره وتضحياته المقدره.
وعليه ان يتكاتف مع باقى القوى والا يستهين بها بما في ذلك حركة منى أركو مناوى الذى وقع قبله وأن يدخلوا المفاوضات جميعا بوفد تمثل فيه كافة الحركات مطالبين بحقوقهم الدارفوريه المشروعه وان يتعدوا ذلك للمطالبه بحقوق جميع السودانيين فى اى مكان، وبخلاف ذلك يكون لا فرق بينه وبين المؤتمر الوطنى الذى لا يحترم ولا يفاوض ولا يوقع الأتفاقات الا مع من يحملون السلاح.
وما اسهل حمل السلاح وتكوين مليشيات مقاتله فى عالم اليوم الذى تتبائن فيه المصالح.
نحن فى الحقيقه لا نريد اتفاقا يخدم المؤتمر الوطنى ويقوى من شوكته، وانما نريد اتفاقا يقوى السودان كله ويرسخ الديمقراطيه والعداله والسلام فى بلدنا ويمهد الأرض للتنميه ولبناء دوليه سودانيه حديثه لها مكانتها بين الدول وهذا لا يتأتى باستفزاز الآخرين ووصفهم بأنهم معارضة فنادق خمسه نجوم، فحتى المؤتمر الوطنى الذى كان يردد مثل هذا الكلام فى السابق يقيم الآن فى (فلل) سوبر لوكس ويستخدمها كمكاتب خارج السودان وهو حزب حاكم ويقود كوادره سيارات مارسيدس فارهه وهو غير مطارد أو مضيق عليه ولا تمنع ندواته داخل السودان، وليته اسس هذه المكاتب من اجل السودان كله، فى الحقيقه اسس هذه الأمبراطوريات فى الخارج من أجل بث الفرقه والشتات وسط السودانيين خاصه منظمات المجتمع المدنى، بل يعمل لجر كآفة الدور والأنديه والجمعيات السودانيه باغراءات ماليه للعمل ضد قوانين ولوائح الدول التى تعمل فيها والتى تمنع العمل فى مجال السياسه بصورة مباشرة والأخلاق كلك تمنع تلك الدور من تاييد أحد المرشحين بصوره واضحه داخل تلك الدور لأنها يجب ان تكون محائده وأن تمثل أهل السودان جميعا.
آخر كلام:-
نحذر الذين يلعبون بالنار ويسعون لجر دور سودانيه عتيقه وعريقه للوقوع فى حضن حزب عقائدى ومساندة مرشحه فى انتخابات رئاسة الجمهوريه بصوره واضحه، فالقانون لا يسمح بذلك والتاريخ لن يرحم، واذا بقى المؤتمر الوطنى فى السلطه هذه الفتره فانه لن يبقى الى الأبد، ومن قبل ساندوا (النميرى) رحمه الله وهتفوا باسمه فاين هو الآن؟
وعلى هؤلاء الا ينسوا سوف يأتى يوم يطالب فيه الناس بمحاسبة كل من تجاوز القانون واللوائح وأستغل الدور السودانيه، التى يجب ان تخدم جميع اهل السودان فى المجال الأنسانى والخيرى والثقافى والأجتماعى والرياضى .. لا السياسى!