بعد انفراط الموكب ظل وحده في الساحة الخالية وفوق تلال الأحذية والرايات الملقاة كانت الدبابة تتقدم نحو ذلك الوحيد كلا-لم يكن هنالك وكالات أنباء ولا آلات تصوير ولا رأي عام عالمي ولا منظمات حقوق إنسان فقد لاذ الكل بالفرار فقط كان هنالك إنسان ودبابة وذلك الحطام أما نحن الذين سارعنا إلى الهرب فقد أشحنا بأبصارنا لكي لا نرى المشهد ولكننا سمعنا صرير الجنزير فوق الأسفلت ثم طقطقة العظام المهروسة. وحين فتحنا أعيننا من جديد كانت الدبابة المحترقة ترسل استغاثاتها كالمجانين(مهداة لكمال الجزولي)