حزب التحرير: جرائم اغتصاب الأطفال من ثمرات الحضارة الغربية الآسنة

 


 

 




بيان صحفي

جرائم اغتصاب الأطفال من ثمرات الحضارة الغربية الآسنة

نقلت جريدة الوطن في عددها (4331) عن وزير الدولة بوزارة الرعاية الاجتماعية، مطالبته بإنفاذ عقوبة الإعدام على مرتكبي جرائم اغتصاب الأطفال بدون تهاون، وعدم الإفراج عنهم بضمانات وفقاً لقانون عام 2010م (قانون الطفل)، واستنكر بشدة جرائم ارتكبت خلال الأيام السابقة بحق الأطفال والتلاميذ. إلى ذلك أدان الأمين العام للمجلس القومي للطفولة أ. آمال محمود الجرائم البشعة التي يتعرض لها الأطفال سواء في المدارس أم المنازل، ودعت كل الوزارات والجهات ذات الصلة والمجالس المتخصصة بالمجلس الوطني ومنظمات المجتمع المدني ورجال الدين والأمهات والآباء، مؤكدة أن المجلس شرع في وضع اللوائح المفسرة لقانون الطفل 2010م حتى يساعد في ردع المجرمين. وقد أكد الأستاذ/ فتح الرحمن من المجلس القومي للطفولة أن القانون وجد إشادة وثناء من منظمة اليونسيف!!
إن جرائم الاعتداء الجنسي على الأطفال؛ التي ظهرت في الآونة الأخيرة حتى أصبحت ظاهرة مقلقة للمجتمع تُعقد لها الندوات وحلقات النقاش، إنما ترجع لسبب واحد وهو عيش المسلمين في مجتمعات غير إسلامية، فالمجتمع يتكون من أفراد وأفكار ومشاعر وأنظمة، والناظر يجد أن المسلمين يتحكم في سلوكهم كثيرٌ من الأفكار والمشاعر غير الإسلامية - وتطبق عليهم في الوقت نفسه أنظمة غير إسلامية، ومن المظاهر التي ساهمت في تفشي مثل هذه الجرائم النكراء ضد فلذات الأكباد:
شكل الحياة العامة التي تعجّ بالنساء الكاسيات العاريات، بحجة الحريات والحداثة، واجتماع النساء والرجال لغير حاجة يقرها الشرع، ووسائل الإعلام التي تخاطب الغرائز وتثيرها، وعجز نظام التعليم عن إيجاد الشخصية الإسلامية، والصحف المسماة اجتماعية التي تشيع الفاحشة وتوجد رأياً عاماً للجريمة والانحراف. وثالثة الأثافي خدمة الإنترنت؛ التي عبر مواقعها الإباحية تجعل من البشر مجموعة من المجانين لا يفيقون إلا على وقع جريمة تقشعر لها الأبدان، وفي غياب واضح لرعاية الشؤون ومعاقبة المجرمين بالعقوبات الرادعة، في ظل كل ذلك ظهرت مثل هذه الانحرافات التي يدفع المسلمون ثمنها باهظاً.
فكيف يكون الحل الذي نبحث عنه عند منظمة الأمم المتحدة والقوانين الدولية العلمانية التي تروج للأفكار والمفاهيم الهدامة - الثقافة الغربية المنحطة – نفسها التي تسببت في انحلال وتفسخ المجتمعات في بلاد المسلمين!!
إن المجتمعات في بلاد المسلمين لن تعود لسيرتها الأولى؛ طاهرة مطهرة من رجس الحضارة الغربية الآسنة إلا بتطبيق نظام الإسلام بدولته؛ دولة الخلافة الراشدة التي تؤسس الحياة على أفكار الإسلام ومشاعره الصادقة، قال تعالى:  قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. وإن ذلك لكائن بإذن الله في القريب العاجل في ظل دولة الخلافة الراشدة.

الناطقة الرسمية لحزب التحرير
في ولاية السودان
spokman .sd [spokman.sd@gmail.com]
///////

 

آراء