حزب التحرير في ولاية السودان: تهنئة بحلول عيد الفطر المبارك

 


 

 

 

يطيب لنا في حزب التحرير/ ولاية السودان، أن نهنئ الأمة الإسلامية جمعاء بحلول عيد الفطر المبارك، سائلين المولى سبحانه أن يتقبل من الجميع الصيام والقيام، وسائر الطاعات، وأن يعيده على الأمة في عامها القادم وقد توحدت كلمتها تحت راية (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، واستظلت بالخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.
أيها الأهل والأحباب في السودان:
إن الله سبحانه وتعالى جعل العيد مبعثاً للسرور، ومدخلاً في قلوب المؤمنين البهجة والحبور، والصلة الطيبة للأرحام، وأن تشيع الأمة فيها من خلاله التهنئة وحسن السلام. إلا أن حكامنا وبارتمائهم في أحضان الكفار المستعمرين قد أحالوا عيدنا بؤساً، وملأوا قلوبنا حسرة، فقد جعلوا بلادنا السودان التي حباها الله سبحانه بخيرات وفيرة فوق الأرض وتحتها، جعلوها مرتعاً للبؤس والشقاء، وذلك بسياساتهم العرجاء التي أحالت حياة الناس إلى جحيم لا يطاق، فما زالت صفوف الخبز والوقود تترى، رغم زيادة أسعارها مرات ومرات، وانعدام غاز الطبخ، وتعسرت وسائل النقل، وغلت الأسعار، وطار الدولار، وأصبح الجنيه السوداني لا يساوي شيئاً، فكان الفقر المصنوع يكاد يفتك بملايين الناس والحكومة لا همّ لها إلا مرضاة الكافرين، ولو كان ذلك على حساب دين المسلمين.
فها هي الحكومة الانتقالية توافق بلا استحياء، على اتفاقية العهر والفجور (سيداو)، لتقضي على ما تبقى من أحكام الإسلام المتعلقة بتنظيم الصلات بين الرجال والنساء، في نظام اجتماعي متميز، بعد أن أبعد الإسلام العظيم عن الحكم منذ قرن من الزمان، وتحكم في الاقتصاد أرباب الربا الرأسماليون الجشعون عبر صندوق النقد والبنك الدوليين، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
أيها الأهل والأحباب في السودان:
إنه لا مخرج لنا من ضنك العيش الذي نحن فيه إلا بالرجوع إلى خالق الكون والإنسان والحياة، إلى رب العالمين، بتحكيم شرعه سبحانه وتعالى، وذلك بالعمل الجاد مع المخلصين من أبناء هذه الأمة الكريمة الخيرة، لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، نرضي بها ربنا، ليفتح علينا بركات من السماء والأرض، ويتحول البؤس سعادة، والحسرة بهجة وسرورا، ويعود للعيد طعمه ومعناه، وتعود الحياة حقيقة مطية للآخرة.
وكل عام وأنتم بخير وتقبل الله منا ومنكم الطاعات
إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان
10/05/2021م

spokman.sd@gmail.com
///////////////

 

آراء