حكايتنا مع الانتهازيين.!

 


 

الطيب الزين
18 October, 2021

 

ليس هناك لحظة فارقة في حياة الشعوب، مثل اللحظة التي تتجلى فيها حقيقة الإنتهازيين بأشع صورها، التي تمظهرت في أكثر مكان وزمان بعد أن ضاق ذرعاً البرهان بمسيرة التحول الديمقراطي، التي بدأت تعطي أكلها في أكثر من صعيد، لذلك أوعز للإنتهازيين سراً، فلبوا الطلب مهرجين بغباء.!
نظموا مسرحية قاعة الصداقة، تحت شعار العودة لمنصة التأسيس، وقبلهم الكوز المعتوه ترك ما قصر قام بالواجب ونفذ التعليمات وأغلق الميناء من أجل تضييق الخناق على الحكومة الإنتقالية.!
هؤلاء الخونة أثبتوا أن الغباء موهبة لذلك جعلوا من أنفسهم أدوات رخيصة لتمرير مخططات البرهان الحالم بحكم السودان.!
ونسوا تاريخه الملطخ بدماء الأبرياء. كيف لهم أن يقفوا في صف هكذا رجل مريض بالسلطة..؟
إلى هذا الحد السلطة عامية للبصر والبصيرة .. ؟
وقاتلة للنخوة والشهامة والرجولة ..؟
إلى هذا الحد السلطة أصابتهم بالجنون والغباء ..؟
وأنستهم شعارات الحرية والتحرير والعدالة والمساواة التي صدعوا رؤوسنا بها، بل أنستهم حتى تاريخ هذا الرجل الملطخ بدماء الأبرياء ..؟ ماذا سيقولون لأسر الضحايا الذين قتلهم هذا السفاح ..؟ حينما كان أداة من أدوات القهر والبطش في يد الطاغية وحاشيته الفاسدة ..؟ للدرجة التي جعلت أحمد هارون يقول عنهم، هؤلاء نحن نلعب بهم سياسة، وكان يقصد البرهان وبقية أعضاء اللجنة الأمنية.
سبحان الله مغير الأحوال، من كان يلعب بهم أحمد هارون سياسة، جايين في عهد الثورة يلعبوا معانا سياسة.!
مستغلين الأنانية التي جعلت البعض يقبلون لأنفسهم أن يكونوا أدوات رخيصة لخدمة مخططات البرهان الساعي لسرقة الثورة وتمزيق السودان. يا عيب الشوم.. على هؤلاء الذين يتزعمهم الخائن العميل الصغير التوم هجو الذي أضحى له لسان يتطاول به على الشرفاء.!
ليس هذا فحسب، بل كمان يحلم ويسوق أحلامه المريضة للجهلاء المعتصمين أمام القصر الجمهوري، إنتظاراً لبيان من البرهان يحرر فيه شهادة وفاة الثورة.!
يا عيب الشوم عليهم .. لقد ظهروا على حقيقتهم العارية.. إنهم مجرد ألسنة أدمغتها معبأة بالخراب والجهل والغباء. أدمغة فارغة .. ونفوس مريضة يعشعش فيها الخراب.! لا تعرف معنى الحرية والجمال والإبداع.!
أدمغة وألسنة، لا تجيد سوى نشر الكراهية والحقد والبذاءات والتفاهات.. ومناصرة الظالم، والوقوف في صفه، غير عابئة بالحق ومعانيه. الإنتهازيون في بلادنا قد إثبتوا لنا إنهم قوماً لا يروون سوى مصالحهم الضيقة، وفي سبيلها هم على إستعداد لمناصرة الشيطان الرجيم.!
تبا لهم مهما صرخوا لا عودة إلى الوراء.
هؤلاء واهمون، الحق أكبر من أن يكون نداً للباطل الذي يناصرون، الحق عبر التاريخ والأزمنة كان بوصلة الأنبياء والرسل، والقادة العظام، الذين سطروا بمواقفهم وتضحياتهم المعاني العظيمة للنضال والكفاح. أيها الخاسئون، مهما فعلتم، الثورة ستنتصر، لأن الشعب قد قرر الإنتصار لخياراته الحرة في الحياة، وفاءاً للشهداء والجرحى والمفقودين.
لذا، نقول: هنيئاً لكم هذا السقوط المخزي في مزبلة التاريخ. الشعب أقوى والردة مستحيلة، لقد ولى عهد الطغيان والإستبداد بلا رجعة.

Eltayeb_Hamdan@hotmail.com
////////////////////////

 

آراء