حكومة الكفاءات : روضة الحاج نموزجاً!!

 


 

 


سلام يا .. وطن

*الإعلان عن حكومة الكفاءآت التى شكلها الدكتور محمد طاهر أيلا ، والتي جاءت كحكومة وليدة واقع سياسي مأزوم فانتظر الشعب الخطاب الرئاسي الذي أعلن فيه الرئيس حالة الطوارئ لمدة عام ، وخفضها البرلمان لمدة ستة أشهر ، ثم تكونت حكومة أطلقوا عليها إسم حكومة الكفاءآت ، فاذا بها تأتي حكومة ككل حكومات هذا النظام التي عهدناها على مدى ثلاثون عاماً خلت ، نفس الوجوه التي عرفناها معرفة وثيقة ، فمالذي يمكن أن تضيفه حكومة الكفاءآت وهي لاتملك أية حلول للأزمة الراهنة التي أتت على الأخضر واليابس ، وبعض الاشخاص قد إختاروا الإعتذار عن المنصب مثل البروفيسور بركات موسى الحواتي والأستاذ / والسموأل خلف الله القريش ، ومايعنينا اليوم في هذه الزاوية هو أن الكفاءة ان كانت معيار الإختيار فإن الواقع لايتطابق مع معايير الكفاءة المرجوة والتي يفترض أن تكون في مستوى التحدي الماثل الان .

* واذا نظرنا الى الإختيار الذي وقع على الأستاذة الشاعرة روضة الحاج التى تسلمت حقيبة وزارة الثقافة والسياحة والآثار التى اعتذر عنها الاستاذ/ السموأل خلف الله ، فإن الأستاذة روضة الحاج ذات شاعرية خصيبة ولكن الشعر عملية مختلفة تماماً عن العمل التنفيذي والفعل السياسي ، وبلفتة سريعة لمسيرة الأستاذة الفضلى عندما رأست تحرير إصدارة السمراء فإنها لم يكتب لها النجاح ولا الإستمرار ‘ فماتت في مهدها ،فهل يمكن ان نعوِّل عليها في وزيرة في وزارة كالثقافة والسياحة والاثار لاتحتاج لذهنية الشعر بقدرما أنها تدخل في فنون الإدارة خاصة وان السياحة والآثار يمكن ان تكون رافداً كبيراً يرفد الخزينة العامة ويساهم مساهمة فاعلة في الدخل القومي ، ذلك لأن السياحة والآثار عبارة عن صناعة في المقام الأول ، ونحن هنا لانريد أن نحكم على تجربة الأستاذة روضة الحاج بالإعدام لكننا لانريد لبلادنا أن تبقى كحقل لفئران التجارب .
*إن اللوم لايقع على روضة الحاج ولكنه ينصب إبتداءً على هذه القرارات العجيبة التى تصر على أن تضع في المكان الشخص غير المناسب ، فأن يعتذر الوزير عن المهمة أرحم من بقاء وزير لايملك مؤهلاً لوزارة لاتندرج تحت اختصاصه ، وحكاية أنها حكومة كفاءآت كل يوم يتأكد أنها حكومة لاعلاقة لها بالكفاءة ، وإن الفشل الذي لازم هذه المسيرة من تاريخ أمتنا يجعلنا أصحاب حاجة ماسة للتغيير الحقيقي أو إندلاع بروستريكا سودانية تطيح بكل سنوات الفشل التي حكمتنا ولم تزل تتحكم فينا ، من الواضح أن هذه الحكومة ليست حكومة تملك حلولاً تخرجنا من الأزمة ، ولاهي قريبة من الكفاءآت ، إن لم نشارك الآخرين من أنها حكومة للكفوات أقرب ، ونرجو ان تبادر الأستاذة روضة الحاج بالإستقالة من هذا المنصب على الأقل من باب (رحم الله إمرءٍ عرف قدر نفسه ).. فهل تفعلها شاعرتنا ؟! وسلام ياااااااااوطن.
سلام يا
(أكد مساعد رئيس الجمهورية ، رئيس المؤتمر الوطني المفوض احمد هارون ، أن تخلي رئيس الجمهورية عن رئاسة حزب المؤتمر الوطني خطوة من اجل مصلحة الوطن ،ودعا الشباب لأن يكون يوم 6أبريل يوماً لإصحاح البيئة في العاصمة وكل ولايات السودان )تلك كانت خطوة لمصلحة الوطن ، وقل لنا وإصحاح البيئة لمصلحة مييييييين ؟!وسلام يا
الجريدة الخميس 4/4/2019
//////////////

 

آراء