حكومة رزق اليوم باليوم وحكاية التحالف!!

 


 

 

سلام يا .. وطن
*تحت أيدينا ورقة إطارية العلاقة بين مكونات التحالف الحاكم والحكومة ، وإبتدر الورقة في المدخل : (بنيت علاقة تكاملية بين التحالف الحاكم ( قوى الحرية والتغيير وأطراف العملية السلمية) والحكومة مرجعيتها الوثيقة الدستورية والإعلان السياسي وإتفاقية السلام وقوامها بناء الثقة والشفافية وتحمل المسئولية ومواجهة التحديات بوعي مشترك لاسيما وأن الحكومة الانتقالية ورثت تركة ثقيلة من النظام المباد فساداً وتخريباً وهشاشة) إن هذا المدخل المتحزلق لم يأت ولابكلمة جديدة تنضاف الى قاموس الحكومة الإنتقالية ، وعندما طالعنا العنوان الضخم ( الورقة الإطارية للعلاقة بين مكونات التحالف الحاكم والحكومة) وهذا أمرٌأصبح من المعلوم بالضرورة ، وحتى عندما كنا نناكف الأستاذ ياسر عرمان إبان حضورنا كوفد مقدمة للجبهة الثورية ، كنا قادمين للتبشير بإتفاقية السلام بينما كان عرمان يعمل على ترميم عظام قوى إعلان الحرية والتغيير ويحاول إقناعنا على ضرورة قبول الأمر كأمر واقع ، والورقة التي بين أيدينا وغيرها من المواقف التي تعمل على إحياء الموتى تجدها نفس الخواء القديم ، وفي الوقت الذي يتهدد شعبنا شبح المجاعة وإقتصادنا يقترب من حافة الإفلاس ، ووزير المالية يلغي بجرة قلم سعر الدولار الجمركي ، ونصحو على أعلى مستويات التضخم في بلادنا وبكل قوة عين يرفع الدعم عن الوقود ، وسيأتي اليوم الذي نكتشف أننا نعيش في وطن بلاقامات ولامقومات ، وكل هذا يجري على أرضنا والنخب البائسة تحدثنا عن التحالف الحاكم والحكومة ويالها من بجاحة مقيتة.
*وعندما نطالع في الوريقة الصفراء عن الأهداف :
1/ تقوية مؤسسات الحكومة الانتقالية والتحالف الحاكم وبناء الثقة وتكامل الأدوار والتنسيق المشترك .2/ إعادة الإعتبار للعمل المؤسسي وفق قنوات اتصال فاعلة لمجابهة التحديات كمدخل للإصلاح والبناء.
فإننا نحتاج لمضغ علكة الصبر حتى نخرج بمعنى واحد لهذا العبث العابث فهل تحمل عبارة تقوية مؤسسات الحكومة الانتقالية أي معنى غير المزيد من الترهل الوزاري وجيوش الموظفين العطالى ؟! ولمزيد من الميوعة والضحك على القنابير التي في رؤوسنا يكتب كاتب الورقة عن بناء الثقة وتكامل الأدوار والتنسيق المشترك ، وحقيقة إحترنا عن الوجه الذي يريدون نهبنا به من خلال وريقة التحالف البائسة؟أي إعتبار هذا الذي يراد له أن يعاد للعمل المؤسسي ؟ ومامعنى وفق قنوات اتصال فاعلة لمجابهة التحديات كمدخل للإصلاح والبناء.
*يبقى السؤال الذي يفرض نفسه مالذي كانت تفعله حكومة الدكتور حمدوك خلال عامين طالما أن هذه الأهداف هي أهداف الورقة؟ لكن الذي لايحتاج لشديد ذكاء هو أن هذه الورقة تبتدع وظائف ومخصصات وعربات ومرتبات ولربما تكون دولارية وهذه الورقة الاطارية تقوم بدور المحلل !! وكلها لم تتحدث عن معاناة المواطن ولاعن أزمة الدواء والغذاء والتضخم .. مالهم ومانحن فيه من مكابدة وعناء وشقاء ؟؟ دعهم في أوراقهم يلعبون ، ومايعنينا هو هذا الوطن المكلوم وسنبقى له حافظون ، هذا طرف من حكومة رزق اليوم باليوم والتحالف,, وسلام يااااااوطن.
سلام يا
سنواصل مع السيد وزير النقل في تفصيل ما أجملناه إجمالاً ، فهذا الوطن يستحق السهر عليه فإنه لاشئ في مكانه في بلادنا ،حاسبوهم قبل أن يضيعوا الوطن كما أضاعه السابقون التالفون ..وسلام يا
الجريدة الخميس 24/يونيو2021

 

آراء