حل المؤتمر الوطني أم حل أزمة المواصلات؟
manasathuraa@gmail.com
.. تسريبات تتحدث عن وجود اتجاه لحل الحزب الحاكم، رغم صعوبة تقبل الفكرة، وقد يستبعدها البعض، ولكن هناك حقيقة واحدة في الساحة السياسية السودانية تقول : لا تسريب دون فعل حقيقي، يعني لا دخان من دون نار، وما سرب حول حل المؤتمر الوطني، في تقديرنا هو تسريب حقيقي لفعل حقيقي حصل، وإن كان بدافع الخلافات التي تعصف بهم من الداخل، وكل القراءات تقول بأن جملة (حل المؤتمر الوطني) قيلت بسبب فشلهم في السيطرة على الفساد الذي أصبح يسيطر على كل مفاصل الدولة..!!
.. وعلينا أن لا نتجاهل، الحركة الاسلامية التي بدأت في غسل تاريخها، ومحاولة رفع يدها عن كل مايحدث، وايضاً الوتر الذي بدأ يعزف عليه قادة الحركة الاسلامية من لدن عودة القيم التنظيمية والمحاسبة والإنضباط، والعودة لكتاب الله والمساجد والهجرة الى الله ووحدة أهل القبلة... الخ من المحاولات البائسة التي يحاولون من خلالها الخروج بأقل الخسائر من تجربة الإنقاذ ومشروعها الحضاري الذي فشل..!!
.. حتى لو تم حل المؤتمر الوطني، وتكوين حزب جديد بمسمى جديد وتاريخ نظيف، لن يستطيعوا التبرؤ من هذه التجربة التي كانت سبباً في تشظي الوطن وانهيار اقتصاده وانسانه وثقافته..!!
.. في تقديرنا، الأفضل للمؤتمر الوطني الإنتباه أكثر في اتجاه حل (أزمة المواصلات) وعدم إثارة قضايا انصرافية وجانبية تتحدث عن حل نفسه، فالمواطن يعاني ويقاسي من شظف العيش وغلاء المعيشة وانعدام في المواد الغذائية الاساسية وغاز الطهي وأزمة في المواصلات، وخراب في المستشفيات..الخ.. والفشل في حل هذه القضايا ليس مبرراً لحل الحزب وإدارة المعركة الحزبية الداخلية على حساب الوطن والمواطن.. لا .. الفشل في حل القضايا الخدمية والمطلبية للمواطن هو مبرر للإستقالة والرحيل والتنحي عن السلطة لصالح ديمقراطية يحكم بها الشعب نفسه.. وحل المؤتمر الوطني لنفسه أو بقائه لن يعفيه من المسؤولية التاريخية لكل ماحدث من خراب كما لن يعفي تورط الحركة الإسلامية من رأسها وحتى أخمص قدميها في كل ما حدث وما يزال يحدث... ودمتم بود
الجريدة