حل مشكلة دارفور لا يكون هكذا ايها الأنقاذيون ! … بقلم: تاج السر حسين
27 June, 2010
royalprince33@yahoo.com
أعنى حل مشكلة السودان فى دارفور هذا التعبير الذى ابتدعه د. خليل ابراهيم ويعجبنى كثيرا، لا يكون بمضايقة حركة العدل والمساواة وتاليب دول الجوارعليها والسعى لمحاصرة رئيسها وأجباره على المشاركه فى مفاوضات (ماسوره) غصبا عن انفه لا تجدى ولا تفيد ولا تقتلع المشكله من جذورها، وما يفعله نظام الأنقاذ يؤكد دون أدنى شك بأن حركة خليل هى الحركه الأقوى على الأرض ولا يمكن تجاوزها بأى حال من الأحوال وأن المفاوضات التى تجرى فى الدوحه الآن بدون مشاركة حركة العدل والمساواة تشبه حال من يركض خلف السراب ويظنه ماء.
على النظام ان يتخلى عن هنجهيته وعن مثل هذه التصرفات الطائشه وأن يواجه مشاكله وخلافاته مع الآخرين بمسوؤليه تتناسب مع روح العصر الذى يرفض انسانه الأكاذيب واللف والدوران.
من خلال متابعتنا لقضية دارفور نجد أن حركة العدل والمساواة قد طرحت حلولا ومفاهيم موضوعيه كسبت بها مسانده كافة القوى السودانيه المستنيره فى جميع جهات السودان ، وبذلك تحولت من حركه متمرده تقاتل من أجل حقوق أهل دارفور وحدهم الى حركه ثوريه وقوميه تنادى بحل مشاكل السودان كله التى عمقها نظام الأنقاذ بما ادخله من ثقافة جديده أفشت القبليه والجهويه وأدخلت الوطن فى حروب دينيه وجهاديه.
فى وعى كبير واستتفاده من تجارب الآخرين وتجنب اخطائهم اشترطت حركة العدل والمساواة قبل الدخول فى مفاوضات جديده بمنبر الدوحه، تمثيل شامل للقوى الوطنيه ومنظمات المجتمع المدنى السودانى حتى لا تخرج الأتفاقيه بينها وبين المؤتمر الوطنى ناقصه ومشوهه كما حدث فى اتفاقية نيفاشا بين النظام والحركه الشعبيه وهذا ما ازعج المؤتمر الوطنى وجعل صقوره وحمائمه يتشددون.
فالمؤتمر الوطنى يسعى دائما وابدا لمفاوضه خصومه ومعارضيه منفردا وكأنه حصل على شيك على بياض أو تفويض من جميع مواطنى السودان لكى يوقع نيابة عنهم اتفاقات نهايتها تؤدى للتفتت والتشرزم والأنفصال كما هو متوقع للجنوب فى 9/1/ 2011.
ان رؤية د. خليل ابراهيم التى ظل يطرحها بكل شجاعه تتشابه وتتطابق تماما مع رؤية الراحل قرنق لسودان جديد وجميل يتساوى فيه الناس جميعا دون تمييز دينى أو عرقى أو جهوى ودون استعلاء أو هيمنة لثقافة على باقى الثقافات.
ان الذين يبقون اسرى للتاريخ والماضى لا يمكن أن يحققوا انجازات لأوطانهم ولذلك فأن اعتراف الأسلاموى (السابق) خليل ابراهيم بمبدأ تعائش أهل السودان على اساس المواطنه والدوله المدنيه ، وفى شجاعه نادره وتوضيحه العميق وهو صاحب تجربه بأن المناداة بدولة دينيه هو سبب بلاوى السودان يجد منا ومن كافة العقلاء والأذكياء والمستنيرين السودانيين كل تقدير وأحترام ويجب ان يجد تأئيد ودعم ومساندة كل الدول والأنظمه التى تعانى من شرور الأسلام السياسى ومن خداع الصبيه والشباب صغار السن الذين تضللهم تلك الدعاوات وتحولهم الى قتلة ومجرمين وارهابيين.
وحادثة قتل الدبلوماسى الأمريكى وسائق سيارته السودانى ليس بعيد عن الأذهان وما تبعته من أحداث ادت الى هروب الجناة الأربعه من سجن كوبر الحصين ولم يقبض حتى اللحظه الا على واحد منهم.
حل مشاكل السودان يجب ان يستنبط من واقع السودان وتراث اهله وعاداتهم وتقالديهم.
وأهل السودان مغيبون ومهمشون ومستغله ظروفهم المعيشيه وفاتورة التعليم والعلاج الباهظه، لذلك وللأسف رضخ البعض منهم للأغراءات زالحوافز دون اقتناع.
واهل السودان فى الحقيقه مزاجهم لا يتماشى مع فكر الأسلام السياسى ومع العنف والتطرف بل هم شعب كريم متسامح وسطى ومعتدل وسوف تنتصر ارادته مهما طال الزمن فدولة الظلم تدوم ساعه ودولة العدل تبقى حتى قيام الساعه.
آخر كلام:-
آخر محن الاسلام السياسى .. فتوى برشوه حلال !!