حماية الثورة والثورة المضادة!!
سلام يا .. وطن
تظلنا الان الذكري الاولى للثورة المجيدة ، والعام الذي انصرم بدون كيزان يظل علامة فارقة على مقدمة المشهد السياسي في بلادنا ويجعلنا ننظر للأمر على انه ما إنفك يحتاج الى حماية الثورة من الفلول والمندسين والمارقين والذين عوقوا مسيرة هذا الشعب وعطلوا وعيه ونموه طيلة الثلاثون عاماً الماضية ، وعندما اندلعت الثورة المباركة كان الوضع ينبئ بالحاجة الماسة للتغيير الشامل ، ولم يكن الخصم هيناً في تعامله فقد اطلقوا الرصاص وحولوا البلاد الى سجن كبير وكنا نخرج من بيوتنا وفي خاطرنا اننا شهداء او مشاريع شهداء وبالفعل قدمت الثورة المعتقلين السياسين والشهداء والجرحى والذين تحولوا فيما بعد الى معوقين وكلهم سعداء بالشهادة وفرحين بالاعاقة متحدّين الواقع المأزوم وكانت ضريبة التغيير كبيرة ، واليوم يحول الحول الاول والنظام البائد يتآمر مع حلفائه الذين ساندوه وقاسموه سرقة شعبنا الصبور واليوم يعلنون عن مسيرة خضراء وهى في حقيقتها (خضراء دمن) ألم تكفهم كل المسيرات التى سيروها زوراً وبهتاناً وافكا ؟
* نحن لسنا من دعاة اقصاء أي جهة كانت ولو كانت في مستوى رداءة المؤتمر الوطني لكن الذي يدعونا للوقوف ضد هذه المسيرة المنكرة هو قوة عين هذه الجماعة التى لم تكتفي بالقهر والسلب والنهب والاستبداد الذي مارسته على هذا الشعب وهى الان تحشد فلولها كي تتمكن من تدنيس طهارة هذه الثورة ، ومن عجب ان القوم قد قاموا باقصاء كل القوى السياسية وحتى كل من اختلف معهم في الراي والتوجه والرؤى وظلوا يحكمون حكما مفردا ولكنهم لم يحتملوا بضعة اشهر بعيدا عن هذه الكراسي اللعينة فالمسيرة المعلنة لو قامت ينبغي ان تجد الحماية من القوات النظامية واذا لجات للعنف لابد من ان تكون بداية حقيقة لمحاسبة ومحاكمة رموز ولصوص النظام الذي لم يسمح باعطاء الحقوق السياسية والدستورية للاخرين واكثر من ذلك فانه قد صادر حتى حق الحياة من خصومهم ، واليوم بكل وقاحة يريدون الخروج في مسيرة !! وهنا يبرز السؤال الاهم الذي ينبثق ليس في خروجهم فحسب انما في هذه البجاحة التى تجعلهم يتنادون ويجوبون الولايات في محاولة يائسة لشق الصف الثوري بل هي محاولة خبيثة ومنبوذة ومرفوضة وما قامت ثورتنا الا لانهاء هذه الاساليب من حياتنا الفكرية والسياسية .
* ان ثوار ثورة ديسمبر يعملون جاهدين على حماية هذه الثورة لانهم يعلمون ان الثورة المضادة لا تهدأ وتظل تمارس مؤامراتها لاجهاض او تعويق مسيرة التغيير ، وفي اجواء الذكرى السنوية الاولى لثورة ديسمبر يبقى الحس الثوري ضاربا بجذوره حتى يستأصل رموز حكومة المؤتمر الوطني ويقتلعها من الجذور اقتلاعا وبما يفعلونه تحت مسمى المسيرة الخضراء نستدعي بقوة حس العدل الذي ينبغي ان يفصلهم من حياتنا فصلا لا عودة بعده فحدوث هذا الامر هو الاحتفال الحقيقي بالذكري السنوية ..وسلام يااااااوطن.ِ
سلام يا
اطلقت السلطات سراح د. كمال عبد القادر بعد قضاء سبعة اشهر في سجن ليس له ما يبرره ، وقد امرت المحكمة العليا باطلاق سراحه وكذلك النائب العام وكما تساءلنا بالامس نتسائل اليوم من هى الجهة التى كانت تعطل اطلاق سراح الدكتور الفاضل كمال واستمر حبسه حبساً غير مشروع ؟ د. كمال المعركة تبدأ الان انطلق ونحن معك ..سلام يا ..
الجريدة الجمعة 13/12/2019